الفصل ال30 الجزء2

33.2K 2.4K 694
                                    

جبران العشق
الفصل الثلاثون
الجزء الثاني 
¤¤¤¤¤¤
- يا حسن صابر دا جوز والدتي أنت إزاي نسيت ، أنا اسمي أمل مجدي ، أمل مجدي محمود التهامي !!
أغمض عينيه يشد بيديه علي الهاتف كيف نسي واسم مجدي التهامي كان الدافع في البداية ليقترب منها ربما يكن لديها أي معلومات عن نشاط والدها الغير مشروع ولكنه اكتشف العكس تماما أمل لا تعرف حتي شكل والدها لاتعرف أنه المليونير الكبير عاشت عمرها في فقر قاسي ووالدها يملك الملايين ومن الأفضل أنها لا تعرف وهو لن يخبرها أبدا لن يفيدها شئ سوي الألم حين تعلم حقيقته خاصة بعد موته الآن حمحم بعنف يستعيد وعيه يحادث الطرف الآخر يخبره باسمها بالكامل انتظر لبضع دقائق وهي تقف جواره تتسارع دقات قلبها خوفا تقضم أظافرها متوترة قلقة إلي أن سمعته يردف من جديد :
- ايوة ايوة بجد طب شكرا جداا معلش بقي ازعجناك .. حبيبي تسلم يارب ... مع السلامة ، سلام
أغلق الخط يلقي الهاتف علي الفراش يتحاشي النظر إليها لتقترب منه سريعا امسكت ذراعيه تسأله قلقة :
- أنت ساكت ليه يا حسن اللي رد عليك قالك ايه ، نجحت طيب ولا لاء

ظل ينظر بعيدا لدقيقة كاملة مرت عليها عاما قبل أن تتحرك عينيه إليها كم ود أن يتركها تزداد تلهفا فقط ليضايقها ولكن كيف يفعل وهي تكاد تبكي من الخوف رسم ابتسامة صغيرة علي ثغره يغمغم :
- مبروك يا أمل مدير الكنترول قالي أنك نقصتي عن الدرجة الكاملة درجة واحدة يعني مبروك عليكِ نجاح المعادلة ومجرد ما النتيجة تظهر بشكل رسمي هاخد ورقك واقدملك في كلية تجارة

شخصت عينيها تنظر له مذهولة وهو يتحدث بأريحية وكأنه يخبرها بالنشرة الجوية يحاول عقلها ترجمة ما قال نجحت أخيرا بعد محهود مضني شاق أخيرا نجحت في الوصول لما تريد تسارعت الدموع إلي مقلتيها تركت ذراعيه ترتمي بين أحضانه لفت ذراعيه حول عنقه وبكت تغمغم سعيدة :
- أنا نجحت يا حسن ، هدخل الكلية أخيرا ... أنا نجحت
وقف ثابتا يخبر جسده بحدة أنه لن يعانقها لن يتأثر بسعادتها لن يفعل أي شئ لتعرف أنه غاضب فماذا فعل رفع ذراعيه يعانقها يخطفها بين أحضانها يشتم نفسه داخله ويبتسم سعيدا يهمس لها فَرِحا :
- مبروك يا أمل
بعد عناق طويل دام لدقائق طويلة جحظت عينيها علي صدره تُدرك ما فعلته ، تخطبت وجنتيها خجلة حمحمت تتحرك بخفة ليجفل هو الآخر من تلك الفقاعة الناعمة أبعدها عنه وقف أمامها يرسم ابتسامة هادئة يغمغم :
- مبروك يا أمل ، لو حابة نروح أي مكان عشان تحتفلي يعني بنجاحك أنا ما عنديش مانع

كانت علي وشك أن ترفض إلا أنه أردف يبادر :
- هغير هدومي علي ما تغيري ما تتأخريش
وتوجه صوب الدولاب يخرج ثيابه يشرع في التخلص من ملابسه لتسرع للخارج جذبت الباب وقفت في الممر تبتسم تشعر بسعادة غامرة التفت حول نفسها عدة مرات قبل أن تهرع إلي غرفة ملابسها تبدل ثيابها خرجت من الغرفة لتراه ينتظرها خارجا قام من أن خرجت اقتربت منه ليمد كفها لها ابتسمت تضع كفها في كفه خرجا معا نزلا الي سيارته فتح لها الباب جلست ليجلس جوارها قبل أن يدير محرك السيارة دق هاتفه أخرجه من جيب سرواله ليقطب جبينه متعجبا ما أن رأي اسم المتصل فتح الخط يغمغم :
- ايوة يا عم أشرف خير
صمت للحظات قبل أن تتغير قسمات وجهه إلي السخرية يغمغم مستهجنا :
- ما يغور في ستين داهية مش هاجي
ومن جديد صمت يستمع للطرف الآخر ليتنهد بعنف يزفر أنفاسه حانقا :
- حاضر يا عم أشرف جاي مسافة السكة

جبران العشقWhere stories live. Discover now