الفصل الثامن الجزء الأول

48.7K 2.9K 632
                                    

جبران العشق
الفصل الثامن
الجزء  الأول
¤¤¤¤¤¤¤¤
- عايز اتجوزك !!
جملة سمعتها اذنيها ولم يصدقها عقلها من الذي يريد الزواج ممن ، خاطفها يريد أن يتزوجها ... خاطفها الذي حماها من أن تكن سلعة رخيصة تُباع لمجنون والدها كان علي وشك بيعها عقلها لا زال يرفض استيعاب ما سمع وتأكد ، وآلان يأتي هو يريد الزواج منها ارتسمت ابتسامة ألم تعتصر شفتيها تحرك رأسها بالنفي بعنف خرجت من بين شفتيها ضحكة ساخرة مشبعة بالألم لتصيح بحرقة قلبها :
- عاوز تتجوزني !! ... أنت خاطفني هنا وحابسني ، أنا ما بحبكش البني آدم الوحيد اللي حبيته مات
ما إن نطقت كلمتها الأخيرة ارتجفت شفتيها بعنف سكبت عينيها الدمع بحورا ، جملة واحدة تتردد في صدع كيانها الممزق :
- بيجاد مات

اخفت وجهها بين كفيها تنهمر الدموع منها جسدها يرتجف بعنف من شدة بكائها .. تجمعت الدموع في مقلتيه هو تنزلق الي وجهه الشاحب تبلل لحيته المبعثرة حمحم يحاول إقناعها بالموافقة :
- أنا ما اذتكيش يا رُسل لأني اتاكدت أن مستحيل يكون ليكِ ذنب في اللي أهلك عملوه ، مجدي حاول يبيعك مرة عشان مصلحته ومش بعيد يكررها تاني وتالت وعاشر ، اللي باع قلبه للشيطان ما يعرفش لا ضمير ولا رحمة

عند تلك الجملة رفعت وجهها فجاءة عن كفيها تتسع حدقتيها في دهشة تملكت كيانها مما قال توا ! .... ليكمل هو :
- أنا لو أضمن أنك هتبقي في امان لو رجعتك ليه صدقيني اقسملك مستعد ارجعك دلوقتي حالا ... رسل جوازنا مش هيبقي اكتر من حبر علي ورق ... ورقة تمنع مجدي من أنه يحاول يلعب بيكِ

اضطربت حدقتيها تهتز بعنف تنفي برأسها مرة بعد اخري ليتنهد هو ياسا زفر أنفاسه تهدلت نبرته يقول :
- فكري يا رسل أنا هسيبلك مهلة لحد بليل واللي أنتِ عيزاه أنا هعمله

قام من مكانه متجها ناحية باب الغرفة ليسمع صوتها تسأله قلقة :
- هي نجلاء فين مش سامعة صوتها

نجلاء ليست هنا ولن تأتي ارسلها إلي منزل بعيد بصحبة أطفالها حتي تكن في مأمن من شر مجدي ورجاله تنهد يتمتم بحذر :
سافرت تشوف ولادها وهترجع قريب ، عن إذنك

فتح باب الغرفة وخرج بهدوء يجذب الباب خلفه ، رفعت يديها تضعها فوق رأسها لا تفهم لما يحدث لها كل ذلك ، بأي ذنب تُعاقب
___________
استيقظت صباحا علي صوت الباعة الجائلين متي سيتنهي ذلك العذاب تأففت بعنف تضع الوسادة علي رأسها علها تحجب عنها لحن أصواتهم الشاذ المنفر البغيض دون فائدة قامت بعنف تفرك عينيها بعنف تتثأب ناعسة الا ينام أهل ذلك الحي وقعت عينيها علي ساعة الحائط لا تزال التاسعة لما كل تلك الضوضاء مدت يدها تلتقط هاتفها تتصفح سجل المكالمات ، الرسائل جميع صفحات التواصل الاجتماعي التي تملكها لا شئ لم ترسل لها اي من صديقتها ولو رسالة واحدة ابتسمت ساخرة ذلك ما كانت تتوقعه حقا ... قامت تلملم خصلات شعرها بيديها توجهت إلي المرحاض بالخارج اغتسلت رغما عنها بالدلو والكوب الصغير خرجت من المرحاض إلي غرفتها تبدل ثيابها إلي أخري لتذهب لجامعتها تبتعد عن ذلك الحي المقزز ولو ساعات .... ما إن خرجت من غرفتها رأت والدتها تدخل من باب المنزل ابتسمت فتحية ما أن رأتها في حين اعطتها وتر نظرة واجمة كانت تحلم أن تري والدتها ولكن بعد ما حدث منها لا تحلم سوي أن تعود لبيتها بين أحضان والدها ، والدها وحده يكفي .... حملت حقيبة يدها تتوجه إلي الخارج دون أن توجه لوالدتها ولو كلمة واحدة لتزفر فتحية أنفاسها حزينة تناديها سريعا :
- وتر استني يا بنتي مش هتفطري

جبران العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن