الفصل الجديد

40K 2.7K 652
                                    

جبران العشق
الفصل التاسع عشر
الجزء الثاني
¤¤¤¤¤¤¤
- أنا عاوزك تشتغل معايا يا جبران أنت جوز بنتي وأكتر واحد اامنله دلوقتي وعلي العموم شغلانتك بسيطة وأنت شاطر فيها اوووي

كلمات تبدو في الظاهر بسيطة عادية خرجت من بين شفتي والد زوجته ولكن خلف المعني البسيط معني آخر خبيث مبطن التف برأسه له يسأله بابتسامة بسيطة :
- شغلانة ايه يا سفيان باشا بالظبط

ضحك سفيان بخفة نظر لجبران بجانب عينيه ليعاود النظر للطريق أمامه يغمغم :
- أنا عندي مصنع بيعمل كراسي وصالونات موبيلا زي ما بتقولوا عنها وأنا عارف أنك نجار شاطر وأنا بصراحة ما عنديش وقت للمصنع دا فايه رأيك لو توليت أنت إدارته

صمت للحظات قبل أن يلتفت برأسه إلي جبران ابتسم في تهكم يغمغم ساخرا :
- ولا أنت كنت فاكرني عايزك في حاجة تانية

بادله جبران بابتسامة متهكمة كل منهم ينظر للآخر والحرب الباردة قائمة غمغم جبران من بين ابتسامته الواسعة :
- هفكر !
فقط كلمة واحدة ليدهس سفيان الدعاسات أسفل قدميه بعنف لتنطلق السيارة بهم بعنف دقائق ووصلت إلي الشارع الرئيسي المجاور للحي .... نزل جبران من السيارة انحني بجذعه ينظر لسفيان الجالس بداخلها ارتسمت ابتسامة صفراء علي ثغره يغمغم :
- ما تتفضل يا عمي ولا الوقت أتأخر بقي وأنت أكيد مشغول مش فاضي

ابتسم سفيان متهكما يردف ضاحكا :
- بتمشيني بالذوق يا جوز بنتي بس معلش أنا هبقي ضيف رخم ... هركن العربية واحصلك أصلي عايزك في موضوع مهم

خبت ابتسامة جبران يومأ علي مضض تحرك يتجه للحي يزفر أنفاسه حانقا كان يمني نفسه بليلة خاصة والآن ماذا دخل إلي الحي ليري وتر تقف في الشرفة عينيها تخترز الطريق بتلهف الخوف يأكل قسمات وجهها بشراسة رفع يده يلوح لها يبتسم ليمطأنها أنه هنا رأي كيف هدأت قسمات وجهها وشقت ابتسامة واسعة شفتيها هرولت للداخل لتفتح باب المنزل مرت في طريقها علي مرآة صغيرة في الصالة لتشهق مذعورة من منظرها شعرها مبعثر عينيها حمراء خطينمن الكحل الأسود يحفران وجهها وضعت يدها علي فمها رآها وهي تشبه نداهة الحقول هرولت إلي المرحاض تصفع وجهها بالماء لتسرع إلي غرفتهم تعدل من زينة وجهها قبل أن يصعد

لم تكن هي وحدها من تنتظره في الشقة الصغيرة في الطابق الثالث هناك من تنتظر علي أحر من الجمر هي الأخري ...ولكن الفرق أنها بكامل زينتها وقفت خلف باب شقتها تستمع إلي خطواته وهو يصعد إلي أن وصل إلى الطابق فتحت باب شقتها سريعا اندفعت ناحيته دون مقدمات وقفت أمامه دون أن تلامسه تغمغم مذعورة :
- معلم جبران أنت بخير أنا شوفت البوليس بياخدوك .. حرام عليهم بجد أنت عملت ايه عشان ياخدوك من بيتك في نص الليل

كم هي لطيفة تلك الصفا التي تقف أمامه لطيفة وجميلة ، جميلة بشكل مخيف حقا تجعلك تقف حائرا أمام براءة ملامحها المبالغ فيها وخبث عينيها المخيف خليط غريب غير مفهوم رسم ابتسامة مجاملة يغمغم :
- أنا كويس يا آنسة صفا كان سوء تفاهم

جبران العشقWhere stories live. Discover now