الجزء الثاني (16)

2.1K 211 115
                                    

"سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم"

"صلوا على أشرف الخلق ❤️"

الكثير من الألم والصدمات والتوتر الذي تخطي الطبيعي، صاح رعد بدلًا من ليل الذي سيطر عليه كل أنواع الحزن والارهاق:

_ ألا توجد فصيلتها ببنك الدم الخاص بكم، سندفع أي شئ تطلبونه...

إجابته الطبيبه بعمليه طغت على الحزن المؤقت التي تشعر به:

_ نفذت الدماء من المستشفى الخاصه بنا، يجب عليكم التصرف بأسرع وقت، المريضه تحتاج للدم الأن...

حالة من الغضب والثوارن تغلبت على ذالك الليل الذي صرخ بها:
_ والأن تطلبو ذالك! لما لم تضعوا ذالك بالحساب! لما الأن تطلبو كل شئ يعجزنا! انتم حقًا حفنه من الأغبياء.... سأشتكي على تلك المخروبه! سأجعلكم غير قادرين على النظر بوجهم أحدهم أيها الـ....

أوقفه الرعد عن الحديث حين دفعه بقوه كي يصمت وأردف بهدوء مصطنع:
_ افعلوا اللازم ونحن سنفعل اللازم ايتها الطبيبه..

ذهبت الطبيبه من أمامهم ورفع رعد رأس ليل الذي وضعها بين كفيه بحزن ووجع عميق ليهدر رعد بنبرة غلطه تشبه الصراخ:
_ فوق يا ليل.. دور على حد نفس فصيلة دمها، متبقاش مستسلم كدا، أنت عمرك ما كنت ضعيف جاي تضعف في اكتر وقت هي محتاجاك فيه، فكرك هي هتبقي مبسوطه وأنت كدا.. لما تفوق وتلاقيك كدا هتتعب اكتر من تعبها، خليك قوي، أضعف لما هي تقوم مش وهي محتاجلك، فوق يا ليل من التواه دي بالله عليك...

رفع ليل رأسه بهدوء مزيف عينه حمراء وبشدة روحه تكاد تنقلع منه:
_ هتاخدني في حضنها تاني صح؟!!

أماء رأسه بابتسامة واسعه يشعر بشئ من الأمل، ثواني ولفوا الاثنان على صوت الصخر الذي صاح متسائلًا:
_ في أي؟!!

_ محتاجين دم لأسي...

فتح أيهم هاتفه دون كثرة حديث يجارى أحدهم..

_ احتاج لدم فصيلة B سالب اليرون... تمام أنا بانتظار الجديد لكن بغصون دقائق اليرون ليس هناك وقت...

فور أن أغلق المكالمه صاحت غسق دون تفكير ثواني أو الانتظار ثانيه أخرى:
_ أنا نفس فصيلة دمها..

نظر ليل بأمل وحماس فغم كل حواسه لتضيف هي لحديثها:
_ نادي لأي حد بسرعه ياخد دم مني

لحظات وكانت غسق تستند بظهرها على كرسي يسحب منها الدماء، يربت أيهم على كفها بحنان وهي تتشعبث بيداه.. انتهت الممرضه من سحب الدماء فاعترضت غسق عندما جاءت أن تذهب:
_ لا خليها تكمل سحب كمان..

وقعت في أحضان صخرWhere stories live. Discover now