الثالث عشر

3.6K 247 125
                                    

"سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم"

"صلوا على أشرف الخلق ❤️"

نظر "أيهم" إلي "رعد" بتوعيد لنظراته وحديثه اللاذع لضيفة منزله.. وجه نظره إلي "غسق" التي وقفت تطالع "رعد" بعلامات تعجب لم تدم طويلًا حيث تذكرت أين رأته، فتجاهل هذا الصخر تلك النظرات التي لم تروق له وصاح:
_ اتفضلي..

أخذت نفس عميق تهدأ من روعتها ثم دلفت للداخل وجلست على أقرب كرسي وصلت له، فحاول "رعد" الحديث مع إبن عمه الذي جلب هذه الفتاة سليطة اللسان إلي هذا المنزل.. عرفها الصخر على الجالسين بهدوء تام مشيرًا أولًا نحو شقيقته:
_ شاهيندا أختي ودي اللي هتقعدي معاها هنا في البيت والكتكوت دا إبن رعد إبن عمي ودا صحبي..

إبتسمت شاهي بتودد فأخيرًا ستتعرف على فتاة أصولها عربية، لكن ملامحها ليست مصرية مما تخيلت.. أجل تعلم أن المصريات منهم من تمتلك أعين ملونة وشعر أشقر ومنهم الأحمر الناري.. لكنها كانت تتمني أن لا تكون على هذا الشكل..!!؟
_ إزيك يا قمر.. اسمك إيه؟

ولأول مره يلاحظ أنه لم ينصت لأسمها.. بالرغم من أفصاح "أليرون" عن إسمها لكن ظن أنه لم يسمع إسمها من قبل.. حتي أنه لم ينطقه ولو مره..

_ غَسَــقْ

شعر الأن بتلذذ إسمها.. كان هناك فارق كبير بين نطقها لإسمها ونطق صديقه الأجنبي له.. وكعادته يمنع نفسه عن آي شئ يشعر أنه يسلب العقل وفي وجهة نظره التي لن تتغير مهما حيي.. النساء سالبات للعقل، آكلين للروح، مانعين الثبات..

أعجبت "شاهي" بإسمها كثيرًا وكانت أول مره تستمع له لذا سألتها:
_ يعني إيه؟

_ لحظة غروب الشمس وظلمة الليل إسمها غسق.

أدهشها المعني أيضًا فأكملت حديثها الذي جعل "رعد" يقلب عينه بملل واضح فهي إذا بدأت بالحديث لا تصمت قط:
_ على كدا ليكي جزء من ظلمة الليل..

جاوبت بهدوء يحمل الكثير والكثير ولم ينتبه لها غيره:
_ الكل والله يا شوشو.

وقف "ليل" ينسحب بهدوء من هذا الموقف، وتجاهل النظر لها وهو يبتسم براحة مردفًا بهدوء تام:
_ عن أذنكم أنا بقا.. نورتي يا أنسة غسق..

تأكد أولًا من يداها وعدم وجود أي رابط زواج قبل أن يتحدث.. لكنه لم يلاحظ مدي أثر هذه الكلمة على جروح تلك المسكينة.. أماءت برأسها تبتسم بوهن فتبعه "رعد" وهو ينظر لها بتوعد وصاح بنبرة جامده وهو يكمل ذهابة:
_ الحق عمره ما بيضيع.. وللي ليه حق هياخده..

كان يقولها من منطق المداعبة ليس إلا.. فصدح صوت "أيهم" بجحود:
_ تقدري ترتاحي وبعدين نتكلم لو عايزه..

وقعت في أحضان صخرWhere stories live. Discover now