الفصل الأول

20.4K 545 339
                                    

"سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم"

"صلوا على أشرف الخلق ❤️"

_ شاهي، انتي يا شاهي، يا زفته إصحي إتأخرنا..
خرجت تلك الكلمات من شاب يكاد يموت غيظـًا من تلك النائمة، أو الميته..! نومها ثقيل كما لم يري لها مثيل قط. كز على أسنانه بغيظ وكاد سواد مقلته بالخروج من شدة غضبه، يوميـًا على هذا الحال حتي أصبح يمقت الجلوس في هذا المنزل..!!

فكر أن يسكب عليها دلو ملئ بالماء لكن باتت هذه الطريقة تقليدية بالنسبه له، ضرب بيداه بحماسة لإتيان عقلة بفكره ما، شاور بيداه إلي المدعوة "شاهي" النائمة وعلى ثغره إبتسامة باردة متوعدًا لها.

شعرت "شاهي" بشئ يلهث وجنتها نزولًا إلي عنقها، شئ لزج يلهثها! تبـًا لهذا الشئ، فتحت عينها بتثاقل لتقع عينها على شئ ذا فرو تشعر به يدغدغ ثنايا عنقها، لتجحظ عينها بصدمة ولم تجد نفسها بعد ذالك إلا تصرخ وتشهق بفزع:
_ أحيه يا أبو سوسو أحيــــه، إلحقوني، أحيــه، يا لهــــوتـــــي، يا خرابــــي.

حرك شفتاه بعدم رضي مردفًا بهمس لنفسه:
_ لية الخراب بس يا شوشو، هتتخربي أكتر من كدا.!

توقفت عن الصراخ بعدما فهمت ما حدث، لتنفض نفسها ومسحت خديها وعنقها بتقزز متحدثةً وهي تبعد خصلات شعرها المجعدة عن عنقها حيث إلتصق بها أثناء النوم:
_ وسـخ أنت لمستني..! ربنا ينتقم منك ومن إللي دخلك البيت..! ربنا ياخدك وياخده قادر يا كريم.

كانت توجه نظرها لهذا الفهد وهي تخرج ذمات له ولمالكه، بينما كانت تتقدم فإصطدمت بصدر صلب جعلها ترتد للخلف، لتجحظ مقلتيها وهي تبتلع غثتها عندما رفعت وجهها لتقابل عينها البنية خاصته بنفس اللون، رفعت يداها تضرب فمها عندما تذكرت ما خرج من فاهها منذ برهات لتردف متعثلمة:
_ رعـد..! أنت هنا من إمتي؟

تقدم منها رعد وعلي وجهه إبتسامة ساخره مردفًا ببرود:
_ أبدًا من قبل ما تصحي، وقبل ما أنده على الفهد يصحي الأميرة النائمة.. وقبل ما الجميلة تتفزع وتقوم من السرير وهي لبسه هدوم نوم.! وقبل ما حضرتك تنزلي عليا بسب وقذف، قبل دا كله بس..

صرخت به بغضب حتي أخرجت عينها البنية شرار من الغيظ:
_ أنت إتجننت يا رعد؟! إطلع بره وخد الزفت دا معاك، صخر.. يــا صـخـر

إبتسم عندما رأي وميض عينها يخرج بشر فأردف ببرود لا ينقص بل يزداد:
_ إهدي أحسن ينطلك عرق ولا حاجه، الباشا عنده مشوار مهم وكنت داخل أصحيكي علشان أقولك عندي مشوار ومش هرجع غير بكرة.

صكت على أسنانها ولم تتحمل وهي على يقين لما هو ذاهب فخرجت غضبها بالكامل وهي تصيح:
_ ويا تري جايب كام واحده؟! أصل أنا عارفه غريزتك مش بيكفيها واحده، وشاهدتُ هذا بعيني

قالت جملتها الأخيرة متحدثة الروسيه؛ فتربيتها وحياتها قضتهم بين التنقل من روسيا إلي ألمانيا.. لكن أصر أخيها ورعد على تعمليمها اللغة العربية..

وقعت في أحضان صخرTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang