السادس والعشرين

2.8K 206 64
                                    

"سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم"

"صلوا على أشرف الخلق ❤️"

شعرت بثقل جفونها وتصلب عظمها آثر منامها الخاطئ.. اعتدلت بهلع وهي تصيح بغضب فكفي مهزلة، هل يراقبها هذا الفظ!! هل يتبع خطواتها.. لذا دائمًا ما ينقذها.. هل هو مهوس بها!!..

_ أنت متخلف، ابعد عني.. معتش ورايا غير منظرك.. أبو شكلك يا بعيد..

وقف أمامها ببرود يراها تنتفض بهلع لتقف في المقابل له بملامح غاضبة وهو بادلها بكل برود:
_ يا شيخه!!

احمر وجهها بغضب شديد من برودة وفي ثواني كانت تصرخ به:
_ بطل برود أبو شكلك.. أنت ايه اللي جابك هنا هو انت اتكتبت في بختي المنيل.. يعني دونن عن كل الزفت اللي في حياتي تزيـ..

قاطعها وهو يردف بهدوء ليخفض من غضبها:
_ استهدي بالله كدا يا هانم.. الإسطبل دا بتاعي.. بصي على الاسم كدا وانتي خارجه بإسم شاهيندا..

تنفست بعمق وهي تهدأ من وتيرة أنفاسها فأضاف هو لحديثه الأخير ببرود:
_ والفرس دا بتاعي.. دا المميز عندي..

تذكرت فور أن سبته لهذا الخيل وكيف صاح مجاوبًا عليها، قالت هي بشك غير حقيقي لتحاول تلطيف منظرها:
_ أومال أليكسو يبقي مين!؟

حاول أن يظهر تعابيره بهدوء عكس النيران التي تشتعل داخله وصاح:
_ بيتشغل عندي..

قضبت جبينها مستفسره وهي تغمض عينها بشك:
_ انت بتشتغل إيه؟!

_ يادي أم السؤال اللي بيتسأل زي نفس السجاره دا..

استغلت هذا الموقف ورأيتها له لذا بدلت كل هذا الحوار وقالت بهدوء غريب عليها:
_ طب ممكن نتفق على الشغل..

نظر لملامحها الخجلة بسبب فعلتها ليبتسم بهدوء مستغلًا نظرها القابع أرضًا وهدر في هدوء:
_ ماشي بس بسرعه علشان عندي شغل تاني ومش هرجع روسيا غير بعد شهر..

رفعت نظرها سريعًا لتسرح عينهم على حوار خاص.. شعر كلًا منهم بحاجته للأخر وعند تلك النقطه زاغت عين كليهما بعيدًا عن الأخر.. أستوحشته من الآن!! لماذا ؟!
صهل الخيل جوارهم لتبتسم بهدوء وهي تبتسم بإتساع تعبث بخصلات شعر الحصان وقالت:
_ إسمه إيه؟!

_ سِلْ..

_ إسمه أسمر..

رفع حاجبه متهكمًا ثم صدح صوته بنبرة غلظة متهكمة:
_ ومين اللي قال الكلام دا..

إبتسمت ببرود كالصقيع وصاحت بنفس البرود:
_ المهم هنعمل إيه!؟

فتح باب الكوخ الموجود جوارها ونده عليها فلبت نداءه منتطلقة إليه بهدوء وعينها لم تتوقف لحظة عن النظر لكل جانب بهذا المكان.. هذا الأيهم كما يقولون.. "له في كل خرابة عفريت"..

وقعت في أحضان صخرWhere stories live. Discover now