الفصل الثاني

11.4K 385 320
                                    

"سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم"

"صلوا على أشرف الخلق ❤️"

...

اعملولي فولو👀
zeinabfarag77

...

عندما يغير بعضنا منشأه يري الحياة بمنظور مختلف تمامًا وعليه أن يتأقلم مع المنشأ الجديد أو عليه أن يعيش وحيدًا تعيسًا لا يعي شئ مما حوله..

كان حال "شاهيندا" كما كتبت منذ لحظات تُعد، ما ذنبها في صفات إكتسبتها دون قصد في العيشه في حياة لا تتماشي مع حياتنا نحن العرب، عادات وتقاليد ليست لنا، رأت الكثير والكثير من الأشياء التي بغضتها دومًا، لكن دوام الحال من المحال. بدأت تتأقلم على عالم الغير، بعض القواعد لم تترسخ بداخلها، بُعد من تحبهم عنها فقررت إيجاد غيرهم، عدم إهتمامهم بها جعلها تقترب من غيرهم لتشعر بالألفه في مجتمع تعيش به منذ ست سنوات، جاءت طفله لم تتعدي الثالثة عشر، ذهبت إلي مدرسة آخري، عالم آخر، حياة مختلفة كل الإحتلاف، ترعرعت مع أخيها الذي حاول بجدٍ ترسيخ ثقافته التي نشأ عليها، لكن إخطلاتها بالعالم من حولها غيرّ فيها الكثير أو لأكون أدق نشأ بداخلها الكثير.. جاءت في فتره تبني فيها الشخصيه، فتره حساسة جدًا كان من المفترض أن تنشأ في بيئه تناسب معتقدات دينها.

ولكن على الرغم فإنها لم تشرب الكحول قط، أو أكلت من لحوم الخنزير مضغه، لكن اليوم كان مختلف، اليوم رأت ما يجعل حواسها تطلب النسيان، رأت من حولها لا يهتمون لأمرها، يكون الشعور مختلف من شخص لأخر لكنه يأثر بجد في شخص حساس بطبيعته..

★★★

بعض الصدمات تجعل ردة الفعل غير متوقعه..

هكذا كانت ردة فعل "رعد" وهو يري "شاهيندا" تستكن أحضان شاب من نفس عمرها تقريبًا، تبتسم ببلاهه وكأنها مغيبه عن الواقع، يداه تحاوط خصرها وهم يتمايلون بهدوء عكس الموسيقي الصاخبه التي تعج المكان من حولهم، قبض على يداه بقوة يحاول أخذ عشر ثوان قبل الهجوم على كل من في المكان لكن عند تلك الصغيره لا يوجد تفكير..

لم يعلم أين ولا متي جذبها من أحضان الشاب الذي طُرِح آثر لكمة مشحنه بالكثير من الغضب، البغض من نفسه أو منها لا يعلم..

فتحت عينها أكثر من مره تحاول إستيعاب الأمر ولم تجد نفسها إلا صارخة في إبن عمها الوحيد بإضطراب وهي تنقل نظراتها بينه وبين صديقها الذي يخرج الدماء من أنفه:
_ ماذا فعلت أيها الأحمق، بائسـًا عليك.

لم يجد نفسه غير جاذبـًا ذراعها وبقوة إلي خارج المكان متناسيًا كل ما سببه من أذى وهو يخرج بعض الأموال من جيبه راميًا إياها على طاولة البار وما لبث أن دفعها إلي داخل السيارة التي كان يجلس "ليل" أمام موقدها فقال ببرود خارجي حاول تصنعه قدر المستطاع:
_ يعني أجيبه من مع واحده وياطي يجيب واحده.. مش عيب إللي أنتوا بتعملوا ده..

وقعت في أحضان صخرWhere stories live. Discover now