الجزء 8

173 7 2
                                    

صعد نور الى شقته واتجه نحو غرفه حبيبه .. طرق الباب بخفه ودلف الى داخلها .. حين رأته ابتسمت واعتدلت في جلستها .. اقترب منها وقبلها بين عينيها .. وقال بحنان : السخنيه عامله إيه ؟

قالت بوهن: الحمد للّٰه يانور .. تعالى اسندني عشان أقدر أقوم أصلي الفجر

اسندها بالفعل وساعدها حتى توضأت وصلت الفجر وهو يراقبها بعينيه وقلبه خائف ان يخشى عليها وهي تصلي .. وعندما فرغت من الصلاه ساعدها في النهوض واجلسها في الفراش وبدأ يضع الكمادات على رأسها كي تزول الحراره .. مدت يدها اليه بوهن ومسحت على راسه وقالت بصوت متهدج: انا اسفه يانور

قال مبتسما والتوتر واضح على وجهه: بس يا حبيبه مبحبش العبط بتاعك دا !!

- بجد يا نور انا حمل تقيل اوي عليك ..

ضغط على يدها برفق وقد شعر من كلماتها بشعور غريب يراوده لاول مره وتردد في ذهنه عباره واحده فقط "ماذا لو فقدتها ؟!! ".. حاول الابتسام وقال : خسي شويه وهتبقى حمليذ خفيف

قالت وهى ترتجف: انا سفروته اصلا يانور حرام عليك

ضحك نور رغم قلقه على اخته ودفعها دافعه خفيفه وقال ممازحاً : وسعي يابت خدينى جنبك بدل ما انتى واخده السرير كله كدا

تعالت اصوات ضحكاتهم .. دخلت والدتهم على اصواتهم وقالت ببسمه: ماشاءاللّٰه عليكوت ياولادي .. شكلكوا يفرح

ابتسم كليهما في خجل من اطراء والدتهما فأردفت : ربنا يشفيكى ويعافيكى يا حبيبه ويخليكوا ليا ياولادى

****

وفي الصباح الباكر استيقظت منار وغسلت وجهها ورتبت غرفتها وفتحت حسابها على الفيسبوك والتي لم تفتحه منذ ايام واتسعت عيناها حين قرأت "ازيك يا منار ؟.. كل سنه وانتى طيبه بمناسبه العيد اللي كان من شهرين دا وبمناسبه العيد اللي قرب .. بابا كان عايزنا نيجوا عندكم في العيد بس انا مرضيتش عشان مذاكرتك .. ربنا معاكى إن شاء اللّٰه والسنة الجاية تكوني في المكان اللي تتمنيه"

ارتبكت منار ولم تدري ماذا عليها أن تفعل ؟.. هل تجيبه أم لا ؟.. إذا لم تجبه قد لا يأتى كالمره السابقه وهي تتمنى بشده ان تراه ولو عن بعد .. لقد تحملت شهرين دون محادثته ولكنها تحبه جداً .. بدأت الدموع تنهمر من عينيها وهي تفكر بعمق" أرد عليه ولا لأ ؟! .. هو مقلش حاجه غير انه بيعيد عليا وبس !.. أنا هرد عليه بس بسيط بسيط كدا وهقفل علطول"

أمسكت هاتفها وكتبت "وانت طيب يا عمر تنوروا في أي وقت !"

تفاجئت به يرسل لها بعدها بثوان معدوده "عايز اقولك على حاجه ؟"

تسارعت دقات قلبها وكتبت "خير ؟ "

" أنا.. أنا هكلم عمتو فى العيد الجاى واقولها إنى عايز اتقدملك ! "

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jul 13, 2022 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

انا انتِ          لـ/ سلمى طارقWhere stories live. Discover now