الجزء الثالث

118 8 2
                                    

-بحبها.. بحبها.. واللّٰه العظيم بحبها.. وهتجوزها أول ماهخلص الكلية
-خلاص قولها!.. وربنا يتم بخير
كتب بسرعة: يعنى إنتى موافقة؟
كتبت وقد بدأت تفهم شيئاً فشيئاً
-موافقة على إيه؟.. إنك تقولها؟.. آه ياعم موافقة
-مناخلاص قولتلها.. أصل أنا بكلمها دلوقتى
كتبت وهى تبتسم لا إرادياً: هو إنت لحقت؟!.. عموما مبروك يا سيدى و وصل سلامى ليها
-على فكرة أنا بكلمها هى بس دلوقتى.. هى بس!
كتبت وهى تبتسم بانتظار :لأ بتكلم إتنين!.. أنا وهى
-لأ هى واحدة بس
-لأ اتنين.. أنا+هى=2..عديت من الثانوية إزاى نفسى أعرف؟؟
-آه صح.. اتنين ايوا بكلم2
كتبت بسرعة "يعنى طلعنا إتنين فى الآخر أهو!!
-أعمل إيه ما البعيدة مبتفهمش
-بتحب واحدة مبتفهمش!!.. طوويب.. عموماً سلملى عليها
-منار بتسلم عليكى يا منار
قالت بدهشة مصطنعة" إيه دا؟!!.. هو إنت بتتكلم جد؟!
-أيوا جد!.. واللّٰه بحبك يا منار
-طيب!
-إيه اللى طيب.. مش هتقوليلى إنتى بتحبينى ولا إيه؟
أخذت تفكر قليلاً ثم كتبت" طب وآخرة الحب دا إيه؟
-جواز طبعا!؟
-معلش يا عمر.. مقدرش أقولك حاجة زى كدا!
-ليه ؟
-عشان بابا بيثق فيا و أنا لازم أبقى قد الثقة دى
-مانا بحبك عشان إنتى محترمة
-موشى.. بس ينفع بقى تبطل تقولى بحبك دى؟
-ليه؟!
-عشان ميبقاش حرام
يا بنتى أصلا الحب مش حرام!.. بس عشان احنا فى مجتمع متخلف بيقولوا إنه حرام!!.. صدقينى!
-طيب ماشى
-انا لازم اقفل بقى دلوقتى.. نتكلم بكرة إن شاء اللّٰه
-خلى بالك من نفسك.. سلام
أغلقت منار هاتفها بعد أن أغلق عمر واحتضنته بشدة وهى تتنهد بسعادة.. أخذت تتراقص وتتمايل من السعادة وركضت نحو الحمام وتوضأت وصلت العشاء التى كادت أن تضيعها وسجدت شكراً للّٰه الذى رزقها حب عمر و بعد أن أنهت صلاتها رن هاتفها معلنا اتصال هدير.. ردت وقد تلاشت ابتسامتها بعض الشئ: إزيك يا هدير؟
-أنا كويسة.. هو دا اللى هنتكلم بليل؟؟
-معلش واللّٰه نسيت.. متزعليش
-أنا مبزعلش منك يا عبيطة أصلا.. المهم بقى عشان الرصيد.. اخبار اللى اتفقنا عليه إيه؟
-كويس الحمدلله..
-يعنى بطلتوا كلام؟؟
_بقينا بنتكلم خفيف يعنى.. بصراحه لأ.. لسه بنتكلم عادى بس فى حدود بينا يا هدير متخافيش أنا عارفه الصح من الغلط!
-بس كلامكم دا غلط!.. حتى لو بتقولى كلام عادى!.. إنتى بتحبيه يعنى ممكن فى أى لحظة تضعفى و تقولى الكلام الغلط!
-معرفش بقى ياهدير متعقديهاش.. دا أنا بتعب لما نتكلم فى اليوم مرتين بس، عايزانى إزاى مكلمووش خالص!!
-طب مش هقولك عشانى ولا عشانك.. عشان ربنا؟..
-يوووه بقى!.. معرفشى بقى ياهدير وبعدين قولتلك مبنقولش كلام يغضب ربنا حتى هو قالى إنه بيحبنى وأنا مقلتلوش عشان ربنا!
-إيه!!!.. هو قالك إنه بيحبك؟
_أيوا! وهنتجوز إن شاء اللَّه وهبقى أعزمك على الفرح
-يا منار "ماعند الله لا ينال إلا بطاعته".. يعنى قلب عمر دا فى ايد ربنا!..
ردت بملل: منا عارفه.. عشان كدا أنا هظبط الصلاة و هقرب من ربنا.. عايزة حاجة تانى؟
_لأ.. عايزاكى بس بخير.. مع السلامة!
-سلام!
أغلقت منار هاتفها وألقته إلى جوارها وزفرت بضيق وقالت لنفسها "مينفعش فرحة تكمل على بعضها أبداً!!.. لازم حد ينكد عليا!! أوووووف بقى"
           ****
وفى صباح اليوم التالى
"إزيك يا حازم؟"
رد حازم بوجه خالى من المشاعر :عادى يا نور! كلو محصل بعضه!
قال نور ببسمة :ليه بس يا حازم؟.. إضحك خلى الدنيا تنور
-أهو اللى جابنا ورا كلامك دا.. بتقعد تنشره على الفيس وتقوله وكأنك مش عايش معانا فى الدنيا أصلا!!
نظر له نور بتعجب وقال: ليه بتقول كدا؟
-عشان أنا بصراحة زهقت!.. زهقت من الكلام اللى بتقعد تقوله ومحدش بينفذه حتى إنت نفسك!.. وزهقت من نفسى ومن حياتى ومن رامى ومنك إنت شخصياً!! (قالها حازم ثم زفر بسخط)
إبتسم نور إبتسامة لم يتوقعها حازم وقال: لو مش عجبك طلقنى
صاح حازم :يخربيت فصلتنى!
قال نور وهو يضحك :بوظتلك الاداء صح.. تعالى نعيد تانى
_ لأ خلاص إنت خرجتنى من المود
قال نور مبتسم. : يعنى فرفشت خلاص؟
-ربما
وكزه نور فى ذراعه وقال: أيوا بقى هو دا حازم اللى أنا أعرفه
ابتسم حازم وقال: ماشى ياسيدى.. أخبار المذاكرة إيه معاك من غير دروس؟
-الحمدلله

قاله بتعجب: إنت ماشى إزاى من غير دروس كدا؟
-ماشى ببركة ربنا و والله مش بتريق.. فعلاً بسمى ربنا وأعمل اللى عليا وأسيب الباقى عليه
-ربنا يكون فى عونك بصراحة.. بتشتغل و بتذاكر فى ثانوية عامة لوحدك وبتاخد بالك من مامتك وأختك.. بصراحة أرنا بحسدكعشان كل الناس بتحبك وأنا أولهم وعشان بحسك مبسوط علطول (قالها بجديه)
ابتسم نور وقال بحماس: طيب ياعم إحسد براحتك معنديش مشاكل.. بس قولى كدا.. إيه رأيك تبقى مبسوط زى كدا علطول؟
قال حازم بملل: عارف هتقولى إيه "قرب من ربنا - عاملا ناس كويس - سامح".. والكلام اللى أنا حافظه دا
قال نور ببسمة: لا ياعم مش هقولك كدا.. ع العموم مش هقدر أقف معاك أكتر من كدا عشان رايح الجامع وبعد الظهر عندى محاضرة.. ماتيجى معايا؟
قال حازم باستهزاء: محاضرة إيه؟.. هو إنت دخلت الكلية من ورايا؟
-ايه يا حازم السكر دا؟.. لا ياعم دى محاضرة اسمها فهمت الدنيا شاب اسمه "أحمد يوسف" اللى هيقدمها.. لو فاضى تعالى معايا
-قشطة.. بدل ما أقعد مع النكد هاجى معاك.. بسى لو طلعت وحشة هنفخك
-متقلقش دى هتعجبك أوى إن شاءاللّٰه
         ****

انا انتِ          لـ/ سلمى طارقWhere stories live. Discover now