الفصل السادس والعشرون

1.3K 41 0
                                    

وصلت المنزل بعد يوم طويل من فعل المحرمات من شرب خمر وغيرها من ذنوب لا تدري مدي عقوبتها عند رب العالمين، دلفت المنزل بابتسامة لتجد كرم يجلس علي أريكة وينظر لها في عينيها بهدوء جعلها ترتعش فهي لم تعهد تلك النظرة من كرم هل علم شئ ولكن لا لقد اتصل بها منذ قليل وكان صوته طبيعي كالعادة نفضت تلك الأفكار عن رأسها وتقدمت لتجلس بجواره وتحتضنه قائلة بابتسامة: جيت امتي يا حبيبي.

كان سيبعدها بغضب ولكن استنشق تلك الرائحة مرة أخري ليقول بوجه عابس: ايه الريحة ديه يانسرين ديه ريحة حشيش مش سجاير عادية.

ابتعدت عنه وهي تفرك يديها بتوتر قائلة: حشيش حشيش ايه بس هو نائل اخويا يعمل كدة برده هو طول ما هو في البيت بيفضل سجاير كتير كدة خنقنا.

نهض من جوارها والغضب يعتليه ولكن حاول أن لا يبين لها أعطاها ظهره بصدمة فهي تكذب عليه ويبدو أنها ليست المرة الأولى سألها ولم يلتفت لها بعد: عملتي ايه عند اهلك النهاردة وباباكي عامل ايه.

نهضت بملل قائلة: ابدا عادي فضلنا قاعدين مع بعض وعمي شريف وبنته جم قعدوا معانا بابا كان عايزني ابات عنده النهاردة بس أنا مقدرش ابعد عنك يا حبيبي، انهت حديثها لتحتضنه من ظهره ليشمئز هو من قربها منذ متي وهي تكذب عليه واذا لم تكن عند عائلتها طوال اليوم اين كانت ورائحة السجائر من اين اتت الف فكرة وفكرة أصابت رأسه ابتعد عنها بهدوء قائلا بجمود: هدخل اخد شاور وانام اليوم النهاردة كان طويل.

أردفت بابتسامة: صحيح يا حبيبي عملت ايه مع الناس طلعوا محترمين وعرفتوا تتفقوا ولا ايه.

نظر لها قائلا بجمود: طلعوا كدابين في كل حاجة قالوها بس أنا همشي معاهم كأني مش فاهم الدنيا واشوف آخرهم فين.

قبلته من وجنته ودلفت للداخل بابتسامة: شاطر يا حبيبي خليك كدة علي طول مفتح عينك علشان محدش يضحك عليك، ضحكت بداخلها عليه فهي اليوم قد نست اي وعد قد وعدت نفسها به فهي قد علمت أنها لن تستطيع الابتعاد عما تفعله غافلة عن رب العباد الذي يراها ..

وقف مكانه بصدمة كيف لم يلاحظها كل تلك الفترة هل يعقل أن تقوم زوجته بخيانته ولكن ما تفسير كل تلك الأكاذيب هبطت دمعة من عينيه ازالها بسرعة ليس عليها ولكن علي حاله لما يحدث معه كل ذلك أردف بداخله بغضب: ماشي يا نسرين هفتح عيني كويس وهنشوف اخرتك اللي هتكون علي ايدي، انهي حديثه ودلف للداخل والغضب يعتمر صدره ولكن حاول قدر الإمكان أن يتصرف بتلقائية حتي لا تلاحظ ..

في صباح اليوم التالي دلف سعيد مكتبه وتفاجأ عندما وجد سلمي تقف أمام باب مكتبه في ذلك الوقت ليقول بتفاجأ: صباح الخير، خير يا استاذة سلمي جاية بدري كدة ليه النهاردة يعني وفرتي الدقيقتين العصبية بتوع كل يوم ده انا اتعودت عليهم خلاص.

أردفت سلمي بحرج: يا فندم والله حضرتك ظالمني.

أومأ لها بسخرية ودلف مكتبه واغلق الباب خلفه ليجدها تطرق الباب وتدخل خلفه لتقف أمام مكتبه بتوتر أردف بتساؤل: هتفضلي واقفة في مكانك كتير عايزة ايه.

ليالي الغريب Where stories live. Discover now