الفصل الرابع عشر

1.6K 45 0
                                    

يقف أمام والده وبجانبه زوجته التي لم يرتاح ابراهيم وفاتن لنظراتها أو طريقة ملابسها ليردف كرم بهدوء: ايه يا بابا مش عايزني.

اردفت نسرين بخبث: ازاي هو في اب ميحبش ابنه الصغير يعيش معاه.

فاتن بصرامة: متدخليش في الكلام بين الأب وابنه.

نظرت لها نسرين بسخط ولم تتحدث فهي تريد كسب ودهم حاليا ليقول كرم بانزعاج: نسرين خليكي في حالك متدخليش.

صمتت بغيظ فهو قد أحرجها أمامهما وجدت والده ينظر لها باستحقار ثم ولي نظره لابنه قائلا: راجع بكل بساطة دلوقتي عايز ترجع ولا كأنك عامل حاجة طب اتكسف من نفسك شوية.

نظر كرم لوالدته يستعطفها بنظراته لتقول بحنان ام: ما خلاص يا حاج كفاية خصام لحد هنا بقي هتفضل العمر كله كدة.

اردف ابراهيم بصرامة: فاتن، متدخليش عايز يرجع يعيش في البيت هنا يروح يعتذر من اخوه ومرات اخوه لو وافقوا أنا معنديش مشكلة.

ازدرء كرم ريقه مواجهة أخيه هي الأصعب لن يستطع تحمل نظرات الخزي منه ولكنه خرج من أمام أبيه متوجها لشقة اخيه المواجهة لهم وخلفه زوجته و والديه ..

فتح غريب الباب مسرعا من سيأتي بذلك الوقت وخلفه ليالي قد فزعت هي الأخري ولكنهما صدما من الذي يقف أمامهما امسكه غريب من تلابيب قميصه قائلا بغضب: ايه اللي جابك هنا يا جبان يا ندل.

كرم بحزن وهو يمسك ايدي أخيه المطبقة علي تلابيب قميصه: سامحني يا غريب.

لكمه غريب بقوة اسقطته أرضا توجهت نسرين سريعا له قائلة بغيظ: ازاي تضربه كدة ده اخوك برده.

غريب بصرامة: انتي تخرسي خالص وتخليكي في حالك.

ابراهيم بقوة: والله عال بتتخانقوا ولا كأني واقف.

غريب بغيظ: يا حاج ..

ابراهيم بصرامة: ادخل يا غريب انت وليالي احنا هنقعد معاكم شوية في كلمتين.

أردف غريب بغيظ فهو يعلم أين سينتهي الحديث: يا حاج مش وقته دل...

ابراهيم بصرامة: يلا يا غريب ادخل ادخلي يا فاتن يلا يا كرم تعالي، كان كرم قد نهض مرة أخري ودلف خلف والدته فكلهم جلسوا بالداخل بينما صرت نسرين علي أسنانها بغيظ فلم يدعوها أحد ولكنها لحقت بزوجها جلسوا جميعا في الصالون ليالي بجانب غريب تتمسك بقميصه وفاتن بجوار زوجها ونسرين تتمسك بيد زوجها وتتدلل عليه أمامهم بلا حياء ليردف غريب بعدما لم يعجبه الوضع: قول لمراتك يا بيه أن الكلام ده بينك وبينها بس مش قدامنا.

احرج كرم أمامهم جميعا من تصرفات زوجته بينما هي لم تتضايق لتقول وهي تنظر لغريب بجرأة: انت مضايق علشان مراتك مش بتدلعك.

صدموا جميعا من وقاحتها كاد ان يرد غريب بنفس الوقاحة ولكن قاطعه قول والده الحاد: لم مراتك يا كرم وحاول تعلمها الأصول.

ليالي الغريب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن