استيقظت ليالي علي رنين هاتفها المزعج لتجد غريب يحاوطها بحب ابتسمت له وهو نائم ثم أبعدت يديه عنها بهدوء لتنهض متوجهة للهاتف وجدت أن المتصلة هي رحمة صديقتها ابتسمت وخرجت من الغرفة لترد قائلة بابتسامة: الناس الرخمة اللي بترن الصبح كدة.
اردفت رحمة بابتسامة: اعملك ايه ما انتي مبقتيش بتسالي خالص ولو أنا مسألتش انتي مبتسأليش المهم ركزي،اردفت بتكبر مصطنع: الواد عمر المعيد ده جه هو ومامته هنقرأ فاتحة علي الضيق كدة يوم الخميس الجاي والفرح بعد شهرين،ثم أكملت بنبرة متوترة سريعا: عارفة هتقولي استعجلوا اوي أنا قولتلهم كدة بس كالعادة انتي عارفة امي وخالتي مدونيش فرصة اتكلم.
ليالي بصدمة: بسسسس ايه الرغي ده كله عندهم حق ميخلوكيش تتكلمي انتي مبتسكيش يا ماما اهدي بقي كدة اولا مبرووووك يا رحمةةة اخيرا هفرح فيكي والخطوبة شهرين دول حساهم قليل اوي انتي شايفة ايه.
تنهدت رحمة قائلة: أنا شايفة كدة برده يا ليالي بس هما شايفين أن طالما الطرفين جاهزين وفي قبول مفيش مانع نعجل بالجواز.
صمتت ليالي لتقول بعد ثوان: طب عمر رأيه ايه.
اردفت رحمة قائلة بابتسامة وثقة: انتي عارفة طبعا قد ايه صاحبتك جامدة وهو مش قادر يستغني عني وموافق جدا.
ضحكت ليالي لتقول: طب وصاحبتي بقي تقدر تستغني ولا ايه الدنيا وقعنا ولا لسه.
اخذت رحمة تتلاعب بخصل شعرها لتقول بتنهيدة: يعني دلوقتي تقدري تقولي متقبلاه عن زمان والصراحة بيضحكني رغم أنه بينرفزني يعني.
ضحكت ليالي قائلة: لا طالما بيضحكك يبقي الموضوع منتهي يا آنسة رحمة.
ظلتا تتحدثان ..
فتح غريب عينيه لم يجدها بجواره ظل يبحث عنها بعينيه في أرجاء الغرفة لم يجدها لينهض بصعوبة فهو لم ينم جيدا منذ قدومه من السفر توجه للمرحاض ليغسل وجهه ثم خرج باحثا عنها وجدها تتحدث في الهاتف مع أحدا ما تبين له انها صديقتها اقترب منها وقبل جبينها ليجلس بجوارها منتظرا إياها أن تنهي الاتصال لتنهيه سريعا ثم تنظر له بابتسامة قائلة:صباح الخير تحب احضرلك الفطار يا غريب ولا نروح نفطر عند مامتك.
نهض غريب قائلا بابتسامة: لا حضريه نفطر مع بعض النهاردة اول فطار لينا في الشقة من ساعة ما جينا.
نهضت بابتسامة تحضر له فطوره بينما بالأعلي دلف حارس العمارة يحمل الحقائب الذي أمره كرم بحملها أما نسرين فقد ارتدت ملابسها وانتهت من ترتيب كل ما يخصهما بالحقائب لتقول لكرم بابتسامة: هستناك في العربية تحت يا حبيبي بعد ما تسلم علي اهلك.
أردف كرم بتساؤل: مش هتسلمي معايا عليهم قبل ما نمشي.
اقتربت نسرين منه بلطف قائلة: ياحبيبي هما هيبقوا مش طايقني اكتر بلاش أنا علشان الوضع ميتأذمش بس وعد نبقي نيجي نزورهم يلا مستنياك تحت يا حبيبي.
YOU ARE READING
ليالي الغريب
Romanceانتظر سنوات عديدة علي أمل أن تأت من تحتل فؤاده إلي أن مل من الانتظار لينشغل بأعمال العائلة ومشاكلها .. كانت مثل العديد من الفتيات تحلم بفارس احلامها وضعت مقاييس معينة تختاره علي أساسها لكن للنصيب رأي آخر سنتعرف عليه من خلال الأحداث ..
