البارت الثاني

Start from the beginning
                                    

ــ
نواف إللي كان منسدح ع الكنب .. سمع صوتها و ارتاح أنها للحين حيه ..
توقع من بعد ما صار و هروبه منهم راح يوقف قلبها بس ربي ثبتها ، مسك
جواله و رسل له رسالة ..
( المكان بارد عليّ .. موحش و أنا خايف ) ..
كانوا على طاولة الأكل وصلته الرسالة وشاف أنه من نواف بس ما فتحها و قفل
جواله ..
ضل ينتظر رده بيأس لين غفى و الجوال فوق صدره ..

ــ
واقف على بعد متر تقريباً ، ما هو بعيد بس كان ماد يده له ..
نواف و هو يرجف و رجله بالعافية كان ثابت عليها : مقدر قرب أكثر ..
زيد هز راسه : إلا تقدر تعال و بعدها طح في حضني ..
نواف وهو زي الطفل إللي أول مرة يوقف لا هو قادر يثبت و خايف يخطي ...
زيد : يلا تعال لي .. أبيك تمشي لي ..
نواف بثقل حاول يرفع رجله أختل توازنه و طاح : قلللت لك مقدر ..
زيد و لساته واقف في مكانه : قالوا أن الحياة رجعت لها أول الخطوات مميته
بعدها راح تعتاد حبيبي يلا ..
نواف وقف بصعوبة و نزلت دموعه : ر...راح تحملني لمكان الكرسي ..
زيد : ايه إذا جيتني الحين برجلك ..
نواف ضغط أكثر على رجله و خطى أول خطوة من دون ما يطيح رفع راسه
و دموعه نزلت أكثر : ش...شفتني ..
زيد ابتسم : يلا حبيبي ايه شفتك ..
نواف خطى الثانية و الثالثة و الرابعة ... لين صار بينه وبين زيد خطوة ..
نواف : مشيييت ..
زيد إللي خانته دمعته و نزلت : ايييه ..
نواف ما خطى الخطوة أكتف أنه ينط بجسمه على جسم زيد إللي ضمه بقوة ..
نواف و هو دافن نفسه فيه صرخ من قلب من السعادة إللي ملت صدره ..

ــ
فتح عينه .. حلم .. ذاك اليوم كان واحد من أسعد أيام حياته إللي مهما قال و قال
ما راح يلقى اليوم اللي يشبهه يووم إللي خطى له أول مرة مثل الطفل إللي
يرجف و صار بين حضن أمه ..
رفع جواله و تذكر الرسالة إللي ما قراها منه و قراها و أنصدم غص أنه
ما رد و ما شافها أتصل عليه ..
نواف إللي كان نايم جاه الأتصال و شافه ، عقد حواجبه و ما رد عليه ..
أتصالين و ثلاثه و ما رد عليه ..
زيد جلس ع السرير ، عنيييد ..
شافها الساعة 1 الليل قام من سريره بكسل فرق التوقيت متى راح يعتاد عليه
تحرك بثقل للحمام أخذ له شاور نزل و شاف الهدوء و ما في نفس صاحي
طلع للحديقة الكبيرة و منها لملحق العمال دق الباب و طلع له على طول عامل
زيد : صحي لي أثنين معاك أبيكم في شغله .
العامل : طيب ..

ــ
نواف طول الوقت لما صحى كان يحط أغراضه في الدولاب .. ليش
هالسرير الكبير دامك ما راح تنام معاي لا و كل شي لأثنين بعد من مدخل الشقة
لنهايتها ، حياتك هذي راح تشغلك عني عارف .. بس الأفضل أني ما أعرفها
دامك أنت ماتبي تعرف حياتي ..
وصلته رسالة من زيد و قرأها ..
( نفس الدرج إللي أخذت منه مفتاح سيارة فيه مفتاح ثاني أخذه و السيارة
في الموقف رقم 5 ، مخزن في السيارة موقع الصيدلية أشتر الناقص من
أدويتك الحين )
نواف قرأ الرسالة و أنقهر بتسوي فيها المهتم الحين .. أخذ المفتاح
و طلع قفل الشقة و توجه للسيارة إللي كانت سيارة رياضية فخمة ، ركبها
و مشى للصيدلية الشوارع تغيرت عليه مع أنه بس 3 سنين .
كره السعودية و خاصة الشرقية بس مصيره رجعه لنفس المكان ، كان لابس
كاب أسود و نظارات طبية كبيرة و مغطي جسمه كله بالملابس ، يثير الريبة
و لا أن أحد يعرفه ، وصل الصيدلية و أخذ الأدوية .... نسى المحفظة ..
نواف : أمممم لحظة ..
أتصل على زيد مع أنه زعلان عليه بس مشوار يروح و يرجع ..
زيد ابتسم ورد عليه : ضيعت ؟
نواف : نسيت محفظتي ..
زيد : شفيك تتكلم كذا ؟
نواف : خلاص برجع لها ..
زيد : لحظة شفيك .. عطني الصيدلاني ..
نواف مد الجوال للصيدلي و كلم شوي و بعدين رجعه لنواف ..
زيد : خلص أخذهم و أرجع .. تعشيت ؟
نواف : لا مسدودة نفسي ..
زيد : و هذا أنا مالي لك الشقة كل شي .. مسدودة لأني مو جنبك ؟
نواف : ايه ..
زيد ما توقع رده كذا : ههههههههههه لهالدرجة متضايق مني ؟
نواف : يعني إللي سويته و قلته ما يخلي الواحد يتضايق !
زيد : تبي تشوفني ؟
نواف : لا ..
زيد : قلت أن المكان بارد .. ما تبيني أدفيك ؟
نواف دق قلبه : لا .. عندي الدفاية ..
زيد : قلت أنك خايف ..
نواف وصل السيارة و ركبها : حسيت بالأمان ..
زيد : من أيش ؟
نواف : م...من سمعت صوتك ..
زيد حط أصابعه على عيونه : عندك فن الرد ..
نواف : علمتني إياه ..
زيد : أشتقت لك ..
نواف : اهاا ..
زيد : شنو اها هذي وين موقعها من الكلام ؟
نواف : ما يمديك تشتاق لي ... بعدت هاليوم ولهيت عني ..
زيد : شلون ألهى و أنت في منامي زرتني ..
نواف وهو يسوق : بآخذ مخالفة ... بسكر الحين ..
زيد : ليش ردودك بايخة اليوم ؟
نواف : اسأل نفسك ..
زيد : لما قلت لأني سمعت صوتك كنت أبيك جنبي ع شان أخطف شفايفك ..
نواف دق قلبه : ب..بسكر ..
زيد : طيب ..
نواف بيرد بس سكر زيد .. حس بإحباط و رمى الجوال ع كيس الأدوية ..
وصل الشقة و فتح الباب .. سمع صوت الموسيقى من عند فتحت الباب فرح و دخل
بسرعة و أنصدم من إللي شافه ..
زيد وهو يقرب منه من ورى رفعه بين يدينه : ما كان قصدي إللي صار
ساعة إللي وصلنا حبيبي ..
نواف وهو ماسك رقبة زيد بيدينه و محاوطها : متى مداك تسوي كذا ؟
زيد : مداني حبيبي ... شرايك الحين ؟
نواف و عينه ع كل مكان إللي صار مليان أحواض ورد و نباتات و حوض سمك
كبيير و أقفاص طيور ..
نواف : ذكرتني في بيتنا ب أمريكا .. الحين أحس أن المكان فيه حياه ..
زيد جلس وهو لسه حامل نواف : بكذا لما أكون بعيد عن عينك تتسلى فيهم ..
نواف كأنه يتذكر : حبي .
زيد ما رد وباس شفايفه برقة ..
نواف بعد فمه شوي : ما راح تنام معاي ؟
زيد : وأنا عندي غير حضنك يهديني ؟
نواف : بس أنت قلت ... أنك بتنام في بيتك ؟
زيد : ايه .. بس هذا ما يعني أني ما راح أجيك ..
نواف : يعني ... فيه شريك لي ؟
زيد أنصدم بس بين هدوءه : تبيني أتكلم ؟
نواف هو راسه بالنفي : لا ... بس أهم شي وأنت برى لا تتجاهل أتصالاتي..
زيد سدح نواف ع الكنب وباس شفايفه بقوة و بشكل عميق لين رسى لسانه
في جوف فم نواف .. سال ريق نواف و هو متمسك بقميص زيد و بعدوا عن
بعض يلتقطون نفسهم ..
نواف : هه.. زيد أنت دخنت اليوم ؟
زيد وهو دافن راسه عند رقبة نواف : مهما أخفي الريحة توصل لك ..
نواف وهو يحرك بظهر زيد : يعني دخنت .
زيد : ايه ..
نواف : أنت وعدتني أنك إذ دخنت ما راح تبوسني هذا وشو ؟
زيد : غصب عني أشتهيت شفايفك و إلا أنا ما كنت ببوسك ..
نواف : راح أكتب لها مخالفة ..
زيد عض أذن نواف : لا تفسد لي جوي الحين ..
نواف سخنت أذنه : حبيبي ..
زيد : ......
نواف لف وجهه ورفع راس زيد إللي غرق نوم ..
نواف : أف من يومه نومك على طرف ..
بعد عنه و غطاه وجلس قباله وهو يلمس كل جزء من وجهه زيد ..

نسل الشيطانWhere stories live. Discover now