البارت ال ٨

76.9K 1.6K 64
                                    

الساعة 2 في الليل بعد ما سهروا رجعوا الفندق و دخلوا الغرف ،
راكان طلع ع البلكونة و كان فيه هواء بارد تفكيره كان كله على تركي ..
توقع أنه تجاوز مرحلة الشوق له بس قلبه مو معاه كأنه جزء مختلف من جسمه
أشتاااق له أشتاق لتركي لكلامه و أبتسامته لضمته و لتحريكه شعره بعشوائية .
راكان في داخله : شلون هان عليك تكذب علي .. بس تركي ما كذب أنا ما سألته
و هو ما سألني أي شي عن حياتي الشخصية .. طيب أنا صديته أول يومين ليش
ما رجع يتكلم معاي و قطعني ، ع الأقل رسالة .. رسالة وحده منه يمكن ت..
قطع حبل أفكاره وقوف حمد جنبه ..
حمد : شتسوي ؟ برد أدخل لا تمرض ..
راكان من أفكاره خنقته العبرة : حمد ..
حمد ألتفت له : شفيه صوتك متغير ؟
راكان في نفسه قرر خلاص يعترف لحمد و كان بيتبع أي قرار يقوله له حمد
إذا قال له يترك تركي راح يتركه من دون تردد ، قلبه يوجعه يحب تركي بس
إذا كان حبه لتركي راح يخليه يخسر حمد ف بيودع هالحب ...
راكان قرب من حمد و مسك يده ، كانت يد راكان ترجف بشكل مجنون ..
حمد لا تلقائياً ضم يدين راكان و قال له : إذا عندك شي تقوله خل ندخل
البرد راح يمرضك و مقدر على مرضك .
راكان تعبت نفسيته كل ما كان بيبتدي صدمه حمد بكلمة تخليه يتراجع ما يبي
يخسر حمد و حنانه و طيبته له ..
تحرك راكان و ضم حمد .. أنصدم حمد و حاول يبعده بس راكان تمسك فيه
بقوة .. حمد عرف أنو ورى راكان سالفة و أنو سفرته ما غيرت من نفسيته ..
حمد بمزح ضم راكان هو بعد بس رفعه عن الأرض شوي ..
راكان أستغرب و رفع راسه له لين تقابلوا و ما بين وجوهم إلا دقة بسيطة
حمد دق قلبه بقوة كان بيفلت راكان بس ما قدر أنفاسهم صارت على بعض
راكان متعود على ضمة حمد بس هالمرة غير هالمرة شي تغير بس تجاهله
لساتهم على هالوضعيه تكلم حمد : وش عندك ..؟
راكان : نزلني طيب قبل ..
حمد نزل راكان بس أنصدم أنو راكان رجع ضمه من جديد ..
حمد : شصاير ..؟
راكان : بقول لك شي بس ما أبيك تشوفني ..
حمد : طيب راح ألتفت عنك ليش في حضني ؟
راكان : ع شان أحس بالأمان ..
حمد : أي أمان ؟
راكان رفع راسه و هو لسه متمسك في حمد و قال له : أوعدني قبل ..
حمد : شنو ؟
راكان : أنك ما تتركني ..
حمد بصدمة : وش يخليني أتركك ..
راكان وهو متمسك بجاكيت حمد و يده ترجف مو من البرد من الخوف قال :
قبل أوعدني أنك مهما كرهتني راح تضل جنبي و مهما خيبت ظنك راح تضل
حمد إللي كل ما أمرض يسهر عندي و كل ما تعبت يريحني و كل ما حزنت
يواسيني .. حمد كل شي يهون علي إلا أني أشوفك زعلان علي أو مبتعد عني .
حمد مو مصدق إللي يقوله راكان ما يدري وش سره بس إللي عرفه أنه غالي
على قلب راكان لدرجة أنه يخاف يخسره ، كلام راكان خلاه ينسى أنه يعترف
له مو وقته أنه يصدمه بإعترافه ..
ضم حمد راكان بقوووة لدرجة حسست راكان بأن صدره بيتكسر بس فرح
قلبه فرح .. ضلت ضمتهم دقيقة لين تكلم حمد : راكان أبيك تعرف شي واحد بس
أنو مهما صار و مهما كان أنا لا و لا يمكن و أبداً أني أكرهك أو أتركك
راكان أنت ما عرفت مكانتك في قلبي للحين ..
راكان ابتسم وسط دموعه إللي نزلت رفع حمد راس راكان و مسح دمعته
و قال له بمزح : مدري وش المصيبة إللي مسويها و خايف تعترف ..
راكان بعد شوي : بتعرف يوم من الأيام بس تذكر هالليلة و تذكر كلامك راح
أقتلك إذا نقضت الوعد ..
حمد : و أبي منك وعد بعد ..
راكان : أوعدك ..
حمد : من دون ما تسمع شنو ..
راكان : ما يهمني شنو بس أوعدك ..
حمد ابتسم له : يوم من الأيام راح أقول لك شي بس أوعدني مهما كان قرارك
بعد ما تسمعه بنضل مثل ما أحنا صديقين ما يفرقنا شي ..
راكان في داخله مهما كان موضوعك يا حمد ما راح يوصل سالفتي و أنا لا يمكن
أفرط فيك حتى لو سالفتك صدمتني ..
راكان : أوعدك ..
في وسط كلامهم رن الأنذار في الفندق و طلعوا من غرفهم و كان أنذار من أحد
الغرف بسبب دخان ..
عند الأستقبال كانوا جميع النزلاء جالسين و جا الموظف و أعتذر منهم و صعدوا
غرفهم وشافوا سعد واقف عند غرفتهم مع أغراضه ...
حمد : وش عندك ؟
سعد : الأنذار كان من غرفتي و غرقت مويه ـ
حمد : طيب قل لهم يعطونك غرفه ثانية .
سعد : قالوا لي ما عندهم ، بإختصار بنام عندكم الليلة ..
راكان وهو يدخل الغرفة : نام ع الكنبه ..
و دخلوا و سعد يتذمر : تدري ظهري ضعيف ..
راكان : نتكسر يعني ع شانك ..؟
سعد و هو ينسدح ع السرير : بنام معاك ركوني حجمك صغير ما راح نضايق
بعض .
حمد تنرفز : لا .. نام بروحك راكان بينام معاي .
راكان استحى من ردة فعل حمد و لف لسعد و قال له : و أنت جاي لعندنا
وتضايقنا ؟؟
سعد : خلاص ناموا مع بعض تصبحون على خير ..
أنسدحوا و طفى سعد الأنوار و كانت المسافة بين حمد و راكان شوي بعيده
حمد ضل قلبه يدق بقوةة و راكان بعد كان كل واحد منهم معطي ظهره للثاني ..
لف حمد و شاف شكل ظهر راكان و شعره ريحة عطر راكان و شامبو شعره
كل شي كان يثير حمد .. قام حمد على طول من السرير ـ ألتفت له راكان و قال له
راكان : ليش قمت ؟
حمد ووجه أحمر و حرارة جسمه مرتفعه و قلبه يدق بجنون الأنوار اللي مطفيه
ساعدته أنه يخفي كل هالملامح .. رد على راكان : بنام في الكنبه ..
راكان ما كان مرتاح بعد مع حمد ، ما يدري ليش بس قلبه يدق بقوة و كان منحرج
رد عليه : راح تتعب ، أنا بنام عليها ..
حمد : يعني تتعب أنت .. يلا نام بنرجع بكرة أرتاح ..
راكان بيتكلم بس مشى حمد قبل ما يسمعه .. انسدح حمد ع الكنب و حط يده
على قلبه و كان يقول في نفسه : وش هالجنون إللي فيك بديت أفقد سيطرتي
قدام راكان لازم أضبط مشاعري ( حط يده على فمه ) شسوي فيه
كل شي فيه يخلي قلبي يدق و يهزني من فوق لتحت ..
راكان من جهه ثانية حط يدينه على عيونه وبدا ياخذ نفس و يكتمه بعدين يطلعه
بشويش و في داخله صراع : شصار في عقلك يا راكان هذا حمد من متى و أنت
تستحي منه و من متى قلبك يدق كذا يوووه يمكن من الفراغ إللي تحسه من
جفا تركي تبي تعوضه من مكان ثاني ( صفع على وجهه بخفه ) بس
نام و أنسى هالأفكار الغبية ..|~
من جهة ثانية كانوا في المخيم الكل نام ما عدا بدر و راشد و عزوز إللي شابين
لهم نار و جالسين برى كان راشد حاط راسه على رجل عزوز و منسدح و بدر
جنبهم جالس و كان نقاشهم حول وليد ..
راشد : أنسى بتحركاتك البطيئة هذي أنه مشاعره راح تميل لك و لو خطوة ..
بدر بإحباط : وش تبيني أسوي طيب ؟ هو مو متقبلني أبد ..
راشد : و لا أنا كنت متقبل عزوز بس أصراره خضعني لا و الحين شفني مقدر
أفترق عنه .. أ ع ش ق ه
أحمر وجهه بدر و عزوز بعد ..
عزوز و هو يحرك شعر راشد : يا كبر حظي يوم أنك تقبلت مشاعري ..
نزل عزوز راسه شوي و رفع راشد راسه و كانوا بيبسون بعض لين وقفهم بدر
بدر و هو مستحي ع الآخر : لا تفكرون تسوونها قدامي !
ما عبروه أبد و باسوا بعض ..
لف عنهم و هو مستحي و قال لهم : استحوا شوي تراني موجود .
راشد : خلصنا .. بس ع شان أحسسك بالشي إللي حارم نفسك منه ..
بدر رجع له الإحباط : طيب شسوي ..
عزوز : هذي فرصتك هز مشاعره قبل ما تنتهي الرحله ..
بدر : طيييييييييب شلون ؟
ما خلص جملته إلا بطلعت رهف من خيمة البنات كانت الدموع متجمعه في
عينها شافتهم جالسين و أركضت ناحية بدر و بدت تصيح ..
رهف وسط صياحها : خايفه مرررة ..صحيت رغد و أبعدتني عنها وين البابا .
كانت رهف تنتفض من البرد إللي لابسته ما كان يدفيها .. فصخ بدر جاكيته
و كان لابس تحته تيشيرت نص كم و حطه على رهف وحملها و هو يهدي فيها.
بدر : خلاص رهوفه راح آخذك للبابا بس اسكتي شوي ع شان ما تصحين الباقي .
رهف و هي تحاول تسكت : طيب ..
توه بيمشي بس ناداه راشد : وووقف ..
بدر لف له : خير شتيبي ؟
راشد : فرصتك لا تضيعها ..
بدر : بعطيه بنته بس ..
عزوز : لا بس و لا شي حاول تغريه ..
بدر أحمر وجهه و لف لرهف إللي كانت مشغولة بمسح دموعها و بالجاكيت الكبير
عليها و كلم عزوز بهمس : جنيييت أفضحني بعد ..
عزوز و هو يتكلم بشفايفه بس وصلت المعلومه لبدر : فرصتك هزه الليلة ..
دخل بدر و كانوا الشباب مسدحين بشكل عشوائي و اتجه لوليد إللي كان في زاوية
الخيمة و بعيد عن الكل جلس وشافه نايم و بدق يدق قلبه ..
رهف شافت أبوها نايم و كلمت بدر بشويش : صحي بابا ع شاني ..
بدر : طيب و توه بيتكلم بس سكرت رهف فمه بيدها
رهف بشوي عصبية : لا تصحيه و أنت تناديه يقول بابا هالطريقة تفجعه
حرك شعره و ناده بشويش ..
بدر أستحى منها : حركي شعره أنتي ..
رهف ببراءة : أخاف يعصب عليّ لأني بعدت عن رغد ..
بدر : ط.. طيب ..
كانت يد بدر ترجف و لامست أصابعه شعر وليد و بدت تتخلل شعره بشويش
و همس بدر : وليد ..
وليد ابتسم و لف وجهه : نعم ..
بدر أنصدم و بعد يده و قال له : أنت صاحي مو نايم ..
وليد قال : توه جاني اتصال من رغد تقول أنو رهف مو جنبها و أكيد جايه لي ..
بدر ندم أنه سوى ذيك الحركة و حرك رهف لأبوها و وقف بس يد وليد
بسرعه نزلته من جديد ..
بدر و هو منصدم : ش.. شفيك ؟
وليد فصخ رهف الجاكيت و لبسه بدر و قال له : تدفى .. و مشكور ..
بدر قلبه يدق بقوة كان بيقوم مرة ثانية بس كلام راشد و عزوز أنها فرصته
خلته يجلس من جديد ..
بدر : نامت في ثواني ..
وليد لف لرهف و شافها نايمه أبتسم و غطاها و قال : هي عادة تسوي ضجة و تنام
بسرعه ..
بدر : الله يخليها لك ..
وليد و هو يطالع في بدر : و يخلي لك أحبابك ..
بدر ما عرف وش يقول أو وش الخطوة المفروض يسويها بس ضل جالس قبال
وليد من دون أي حركة ..
وليد حرك يده و سحب يدين بدر وسط ذهول بدر ..
وليد بعتب : ما قلت لك أهتم بيدك التشققات في كل مكان ..
بدر و وجهه صار أحمر و لاحظ وليد هذا بس تجاهله و لسه ماسك يد
بدر .. طلع وليد من تحت مخدته كريم فتحه و بدا يدلك فيه كفين بدر ..
بدر كان قلبه يدق بقوة و يرفرف بعد ، وليد ما يتقبله بس يهتم فيه .. بس الإهتمام
مو كافي بالنسبة له سحب يدينه بسرعه قبل ما يخلص وليد ..
وليد بإستغراب : شفيك ؟
بدر و هو منزل عيونه : لا تعاملني كذا ..
وليد : وش فيها معاملتي لك ..
بدر رفع عينه و كان يهمس ع شان محد يسمعه غير وليد : أنا لسه مثل ما أنا قبل
سنتين لما أعترفت لك مشاعري إللي قلت لي أدفنها ما دفنتها كل يوم تكبر إذا أنت
مو مستعد أنك تتقبل مشاعري لا تلعب فيها ما أبي أهتمامك ما أحتاجه أنا
محتاج حبك بس ..
وليد للمرة الثانية قلبه يضطرب بقوة و من نفس الشخص ، ما يبي يهتم فيه
ع شان ما يجرحه أو يأذيه بس ما يقدر كل ما شافه جسمه لا إرادي يهتم
فيه مو في يده ..
وليد لف وجهه : آسف بدر بأنتبه لتصرفاتي مرة ثانية ..
بدر بغضب : شقصدك ؟
وليد : إللي قصدته من قبل لك ، أنا ما راح أتقبل مشاعرك و دامك ما تتقبل
أهتمامي بحترم قرارك و ما راح أهتم فيك ..
بدر وقف و بعصبية : غبي .. بارد .. أكرهك ..
طلع بدر و ضايق صدره من آخر كلمه ليش قال له أكرهك و هو يتنفس حبه
شافهم جالسين في نفس الوضعية وحسدهم على علاقتهم اتجه لهم و تنهد ..
بدر : آآه ..
عزوز : سلامتك من الآه شصار ..
قال لهم إللي صار و جلس راشد و رفع مخده صغيرة جنبه و رماها على
بدر ..
راشد : من جدك رجعت و أعترفت له ..
بدر : ايه وش تبيني أسوي ..
عزوز : أكبر غلط أنك تعترف له من جديد قلت لك هز مشاعره بس مو أعتراف .
بدر : يعني ما أنهزت مشاعره ؟
راشد : يمكن أنهزت ما يندرى مع الوقت بنشوف ..
ــ
عند صلاة الفجر كانوا يتوضون الشباب في طابور بعد ما خلصوا الرجال الوضوء
راشد : استغفرالله عجزان اتوضأ في هالبرد ..
عزام : واضح أنك سهران ..
راشد : ما نمت و لا دقيقة ..
عزام : جدي قال ع الساعه 9 صاحين يا أنك بتتعذب .
عزوز إللي كانوا واقف وراهم : يكفينا ننام 5 ساعات ..
عزام : و أنت ما نمت بعد أشوفك تعودت ع السهر ..
عزوز : إجازة تبيني أنام مع الدجاج ..
ـ
نايف كان يصحي تركي ع شان الصلاة و شافه ينتفض من البرد ..
نايف : تركي فيك شي ؟
تركي و هو يوقف : لا بس برد الجو ..
اطلعوا من الخيمه و فجأة شاف نايف تركي يطيح قدامه ..
نايف مو مستوعب صرخ : ترررررركي ..
لف له الجميع و ركض له راشد و عزام ...

محتاج حبكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن