البارت الأول

126K 1.8K 482
                                    


و أعشقك و مجبور أكتم هالحب ...
-
بين لحظة و الثانيه بعد ما كنت الفاسق الحقير و الغارق في الرذيلة
قررت أموت انهي هالحياة ... في ذيك اللحظة انقذت روح ، من بعدها
انولدت من جديد ...

//

وقف عند المرايه الكبيرة ، يحرك رجوله بجزمته الجديدة
و عيونه كانت ع دولاب الجزم ، مجنوون شرا له اكثر من ٥٠ جزمة
كل وحده شكل ولون ، شراهم من شاف خطوته الأولى من بعد الشلل ..
سحب جواله و صور الجزمة وهي على رجوله .. و كتب له مع الصورة ..
( حبيبي يقولون لما تشتري جزمة لأحد يبعد عنك ) ..
وصلته الرسالة وهو يآخذ التذاكر شكر الموظف ، بعد عنه و فتحها
ابتسم و صور التذاكر له .. رسل الصورة وكتب ..
( حجزت التذاكر ، راجعين )
شاف الرسالة و انغبن ، ضل أسبوع يقنع فيه ما يرجع ، من طلع من
السعودية قبل ثلاث سنين ما رجع لها كل شي رماه هناك ، من عايلته
و ناسه و الأهم الماضي الحقير اللي كان فيه ، بعكس حبيبه اللي
كل شهر والثاني كان يرجع السعودية بس قرر خلاص يرجع و يستقر ، لذا
سحبه معاه ، ما راح اتركك و راح نعيش نفس الحياه هناك ، مع انه
قال له هالكلمة بس قلبه مو مطمن مايبي يرجع ، و في نفس الوقت مايبي
يفترق عن الإنسان اللي انولد معاه من جديد قبل ثلاث سنين ..
و لا واحد منهم يعرف شنو حياة الثاني قبل ما يلتقون ...
-

قبل ما يرجع البيت اتجه للمستشفى و سحب الدكتور ..
جاك ( الدكتور ) : لقد أخبرتك ، شُفي تماماً إحتمالية عودة الشلل
له يعتمد بشكل كبير على جهازه العصبي ، ليعش بِراحة و لن يحدث
له شيء ..
زيد : ماذا عن دمه ؟
جاك : لقد تخلص أيضاً من كل آثار المخدرات لقد اصبح نقياً الآن اطمئن ..
شكره وودعه ..
وصل للبيت وشافه منسدح ع الكنب و الجزم مرميه ع الأرض و مغطي
وجهه بالمخده ، قرب منه وباس راسه اللي مبين من تحت المخده ..
زيد : ليش المكان كذا ؟ راح نمشي بكرة العصر لذا جهز أغراضك ..
نواف وهو يجلس بعد عنه : ليش الحين ؟ حتى ما قلت لي إلا من أسبوع ؟
زيد : خلاص حبي لو طالت السالفة راح نتهاوش ..
نواف لف وجهه : لو قلت لك أنا بضل هنا ...
زيد عقد حواجبه : أنا ما راح أرجع أمريكا من جديد ..
نواف : بترجع لي ..
زيد سحب نواف بقوة له ولصقه فيه : خوفك هذا بيجنني ، ما أبي اسألك
و ما راح اسألك حتى لو أبي ، أنا برجع السعودية و أنت قدامي ..
نواف انغبن أكثر بس بعد عن زيد ودفن راسه فيه : شلون بنعيش ..
زيد وهو يحرك شعر نواف : لما نوصل أقول لك ..
-

في القصر الكبير كان كل شي مجهز لرجعته بعد يومين ، كان يجيهم
أسبوع و يقطع شهر بس قال لهم عن رجعته للأبد ، ثلاث سنين عاشوا
من دون عذابه و تسلطه ، الأسبوع اللي يجيه كان يدير بعض الأشغال
و يرمي عليهم كم كلمه تغث كبيرهم قبل صغيرهم ..
جمان : اتصلي على أريج خليها ترجع ..
خلود : أرجعها ؟ ههههههه انسي حبيبتي خليه يجي و يشوف انها
طلعت من هنا من راح ، و ما شفنا وجهها ..
أم فياض : قال لي ابوه أتصل عليها بس ما راح نتصل ، هي فيه
مرض تحب تشوفه يهينها و يمسح فيها الأرض ..
جمان : أنا لو مكانها اطلق منه نفسيه و حقير كيف راضيه على هالعيشه ..
خلود وهي تحط رجل على رجل : يُقال تحبه ، وش هالحب اللي وراه الهم ..
طلعت و هي تمشي بعكازها وعطتهم نظرك حادة : ثرثرتكم هذي فيكم خير
قولوها قدامه ..
أم فياض وهي توقف : حفيدك راجع و هالمرة للأبد ، ابشرك بالمشاكل
و الهواش ..
أم سند : يا زينه لما يجي ع الأقل يعطي كل واحد حقه في هالبيت ..
أم فياض و هي تصعد الدرج وصوت كعبها يعلى : أنتي و اريج نفس
الفئة تعشقونه و هو معيشكم بذل ، الحمدلله و الشكر ..
-


في الطائرة كانت عينه طول الوقت ع النافذه ، حس بيده تحضن
يده ولف له وشافه مغمض عيونه ..
نواف : بتنام ؟
زيد : لا ..
نواف سند راسه على كتف زيد : أنا بنام ..
زيد فتح عينه وشاف نواف يدمع مسح دمعته وضم وجهه ..
زيد : نواف ..
نواف فتح عينه : نعم ..
زيد بتكلم بس وقفت في وجهه المضيفه ..
المضيفه : استاذ زيد ، في مسافر يقول يبي يجيك ممكن ؟
ريد بعد يده عن نواف : ايه ..
نواف مسح دموعه ببلورته و لبس نظارة شمسيه وتسند ..
وقف قباله : توقعت انه انت ، شخبارك استاذ زيد ..
زيد بدون نفس : بو باسل ، شخبارك أنت ؟
بو باسل : أنا تمام كنت اسأل عنك ، بمناسبة رجعتك للسعودية
شرايك اعزمك أنت والم
زيد قاطعه : تعبان حالياً تبي تكلمني عندك رقمي كلمني وقت ثاني ..
بو باسل وعينه على نواف : منو هذا ؟
زيد بنفس النظرة : لساتك واقف !

اعتذر منه و مشى ، جلس مكانه وكلم زوجته عنه..
أم باسل : يمكن واحد من اخوانه ..
أبو باسل : اعرفهم عدل أخوانه ... لا هذا غيرً..
أم باسل : صديق يمكن او واحد بس جالس جنبه .
أبو باسل : ما تعرفينه انتي يحجز مقعد فاضي جنبه ع شان محد
يجلس جنبه و مستحيل صديق الولد باين اصغر منه ..
أم باسل : تحقيق هو ؟ اسفهه المطلوب تتملقه وبس ..
-

وصل الشقه اللي كانت مآخذه طابق كامل و دخله ..
نواف وهو يشوف الأثاث و المكان كله : هنا بنعيش ؟
زيد وهو يسحب ملابس له : هنا بتعيش ، بآخذ شاور وبطلع ..
نواف لف له : بتعيش ! و أنت ؟
زيد بعد يد نواف عنه و دخل الحمام ، نواف ما تحرك من باب الحمام
لين طلع زيد وهو لابس بعد ..
نواف : جاوبني ما راح نعيش سوا ؟
زيد رفع يده وسحب نواف وباس شفايفه برقة : تقدر تقول كذا ..
نواف دفع زيد عنه : يعني ؟ ليش رجعتني وانت ما راح تضل معاي !
زيد أخذ جواله و فتح درج سحب مفاتيح سياره : ارتاح بكرة اكلمك ..
نواف دق قلبه بقوة من اسلوب زيد قرب منه من جديد : بكرة ! انت بتنام برى ؟
زيد : ايه .. في بيتي ..
نواف قبض على يده بقوة ولف عن زيد اللي طلع من دون اي كلمة ثانيه ..
يدري انه له حياته هنا .. الحياه المجهولة بالنسبة له ، بس انه يعيشه بروحه
هذي اللي ما توقعها ..
تحرك للتلفيون و رفعه و دق على رقم .. غيروا الرقم بعد ثلاث سنين ! صار فيهم
شي ، شلون عاشوا .. كل هذا كان يفكر فيه لين جا صوتها المبحوح له ..
أم نواف : السلام ..
نواف سمع صوتها رجف ودق قلبها وسكر السماعه ....
ليش اتصلت .. أنت نسيتهم أنت رميتهم أنت بعتهم .....
-

في هالروايه راح تعرفون الشخصيات اشكالهم عمرهم و حياتهم
و نبذه عنهم مع تقدم البارتات ، ما راح اكتب تعريف لهم ،
البارت قصير جداً كمدخل للرواية ، انتظر تعليقاتكم ..

نسل الشيطانWhere stories live. Discover now