{ من إيمان إلى عزيز السَماوي }

11 0 0
                                    

ينهضُ الشِعرُ من قبركَ شامخايحكي عن صِبا الأهوار وأغاني الفلاحينيستلقي نورسُ في رأسييُحدثني عن عُمر العراق في صوتك الغاضبذاك الرُمح الذي كان في عيناكَ ، هو شامة العراقكل الرموز الشِعرية التي ألْهمتني ، هي نجوم وأقمار من بلاغتكوكلُّ الأغاني التي حفظتُها وأنا أعبُر الضِفاف ، هي حضارة شِعركدعْهم يتوسدون مجازك ، فأنت النبيل ياعزيزكل أبناء القرية حفظوا الإرث السماويأنت نهر خالد يتدفق من تضاريس المجازأنت ديوان شِعر لكل المتعبين مثليعندما أقرأ لكَ ، سنابل قمح تنقر فوق أعشاش ذاكرتي القُرمزيةينتهي البؤس من اللوحات السِرياليةينام حزني باكرا ، يُمطر الشِعر بين أصابع السردوتهاجر كل الطيور القلقة إلى النهر الأعمىفي وداعك الأخير ، شاخ الباب وانكسرت النوارس وماتت خيول الشعر في ذاكرتيصِرتُ يدا عطشى من بعدكَ يابِكارة الغاباتكأنني الحسين يبكي كربلاءلن يُزهر اليَباب من بعدك ياعزيزَ العراقالسماء باتت غريبة ، داكنة ،كأحزان الجنوبيينكأن وِشاحا أبيضا جاثمٌ على صدريإنها روحي الفارغة من حضارة شِعركهي سطْوة الوحدة بعد رحيلك ، كأنني أشم ورود الملحوأشرب شاي الموتبعيدا عن هذا الدخان الأزرق ، وضوء الزهور الميتةنمْ تحت شمس العافية .

أدب الرسائلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن