من إيمان إلى مارسيل محمود

9 0 0
                                    

ثمة كُهوف في صدري وجثث مظلمة تأْْبى الخروج
ثمة عطبٌ مفاجئ تخَلل ذاكرتي ، يُحرضني على الصراخ في وجه من يُشرعون ذبح صوتي
أنا يتيمة الدهر ياصديقي ، إبتلعتُ حزني في آخر المواكب الجنائزية
رائحة المطر على الجدران ، ذكرُّتني بخد الطفولة الضائع بين طرقات المنفى
متى يُسعفني العمر لأعْبر هذا الشِتات الأسود وأراك َ؟
متى يُزيح الله عني هذا الخَدَر وألمس كتفكَ ؟
كم خبئتُ جرحي عن قافلتي وعشيرتي وعيناكَ
لاأحد يثْمل هذا الحزن سِواي ووجه البادية السمراء ويمامةٌ ضلَّتْ الطريق
قالت لي العرّافة : "يوما ما سألتقيكَ في قصيدة وأغنيتان"
قلتُ لها: " إنك إغريقي وملامحك تُحرّض على العزف السماوي"
قالت: " تقاسيم وجهكِ الريفية توحي لي أن واحة الغروب ستجمعكما "
شاءت الأقدار يامارسيل والتقينا خارج النص
كم ضحك أطفال الكهف وفتاة الحقول السمراء
أيعقل أن نلتقي مرة أخرى بعيدا عن حشْرجة الناي وقلق الطيور؟!
يااااه كم سيكون ممتعا عندما أراكَ ثانية
لاتنسى أن تُحضر لي كتبا وعباءة من حضارة شِعرك
أنا فتاة غَرْثى لاأجيد المشي طويلا

أدب الرسائلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن