[ من إيمان إلى أحمد الخالد ]

27 0 0
                                    

أنا مثلك ياأحمد خيمةُ أحزان وموّال غربةودمع أم جنوبية ، رسمتْ على جبينها شُموس محترقةضيعتْني الحروب وماصِرت أكتب شعرافي زمن الأسى ، ماتت أغنيات الطفولةنسيتُ صور النخيل والياسمين ، منذ أن رأيتُ المَحرقةوبلاد أكلتْها الذئاب ، وحمامٌ هاجر لبلاد اللهدعنا نرحل من هذه الدروب الموحشةسأكون لك ناي قمح وكفُ ثمارربما ننسى الوجع في زمن النكبة والقصيدة العرجاءدعنا نلتقي في نص لايؤمن بالقافيةنمسح شُحوب السَعَف والحنطةنلمس خد الطفولة بأغنية دمشقيةنغوص في اللغة ، لنبني حرفا يُدهش العالمينوننفخُ في السطور ملحمة ، تُمجد ضنْئنا السماويأنا أؤمن جدا أن صوتكَ هو من ينجيني من العتمةمن حزن السنديان وشحوب العودعندما رأيتك في مفترق الشِعر ، قرئتَ في قلبي إلياذة ونصا سرديالمحتُ فوق كتفك يمامة ، تشْدو بلاغة وشعرا قديماقِوامك شموس وأقمارسأراك قريبا ياأحمد ربما نلتقي في أول شامة من قصائدكهناك سأحكي لك الكثير عن أسرار الظهيرة ، وغفْوة الربيع في عينيكَ

أدب الرسائلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن