ضَيْفٌ مُفَاجِئٌ، حَرَكَةٌ مَذْمُومَةٌ.

67 19 9
                                    

تنويه:

مستقبلا ستظهر أحداث مبنية على نظريات ليس الجميع يصدقها، كما حقائق علمية لست حقا أؤمن بها _ لكنها تدرس حتى_، فقط لإضفاء بعض الحماس:').

°°°

لقد شهدنا كثيرا من الرحلات إلى الفضاء الرحب، تسبح في الفضاء لتتخطى كل ما حول الشمس، ليست رحلات استكشافية حقيقة، رحلات لتأريض الفضاء، لتلويثه بالأحرى.

«لِمَ لا يُسركلون نفاياتهم إذا؟»

«إنها أشياء لا يمكن سركلتها، مخلفات نووية ونفايات تخصيبهم لليورانيوم، لسنين عدة هذه الأشياء كانت تقتل الآلاف في إفريقيا، واليوم لا منفذ لهم للقارة التي يخربون، لذا الفضاء هو أنسب حل.»

أجبته بينما أحاول ضبط مقادير الترياق الجديد، الذي مكونه الأول هو الخيار.

لم يكن هذا في الحسبان حتى، الخيار! إنه خضاري المفضل حقيقة وقد حاولت غراسته كثير المرات لكن لم ينجح الأمر أبدا.

«فهمت.. هل من الممكن أن تسقط علينا ثانية؟»

هززت رأسي نفيا بينما ظل تركيزه مع شاشة التلفاز التي تعرض أخبارا حصرية على دفعة جديدة من النفايات التي تصبح فضائية.

«غير ممكن، لكن هناك خطر شضايا الأقمار الصناعية، يحاولون دفعها لكن هذا شبه مستحيل.»

عكف حاجبيه بينما تنفست بعمق أنقل بصري إليه بعد أن أنهيت ضبط المقادير، أظن ذلك، إن شاء الله.

«لماذا؟»

«هناك أقمار تدور حول الأرض منذ عقود، كما أن بعضها يضاهي حجم حافلة، خلافا عن خطر التصادم بين بعضها وخطر الهبوط على الأرض، هذه الأقمار تعرضت لكميات مهوولة من الغبار الكوني، وحسب توقعات العلماء وبعض الدلائل هذا الغبار ليس شيئا لطيفا أبدا للإنسان.»

أحدثه كأنه رجل كبير، لأنه يُشعرني أنه كذلك، يمتلك قلبًا جيدا وهو فتى قوِيّ، كما أنه يدرك مدى خطورة موقفه لذا فهو لا يتذمر إلا قليلا، وفقط حينها أتذكر أنه طفل وأن مراعاته ليست كمراعات الكبار.

«أرجو أن نتخلّصَ منها بطريقةٍ ما.»

تمتم كما لو أن همه ليس كافيا، تباعا فكرت، هل أنا حقا شخص جيد على الأقل بقدر طفل لم يتربى على قواعد دين بمثالية الإسلام؟

لست كذلك.

أنا طالما فكّرتُ بنفسي، أريد أن أعالجه لأعود إلى بلدي، أريد أن يبقى أحمد أخي بالتستّرِ لئن أكمل قصصي البطوليّةَ بِسخافةٍ، أريد وأريد أشياء في صالح الجميع لكنني أفكر بنفسي فقط في المقابل.

«أرجو ذلك.»

همهمتُ له بعد أن ملأت الحقنة بالترياق الجديد الذي لن ينجح تماما قبل أن أجد سبب إصابته بهذا المرض لأجد مضاده وربما ذلك سيفيد، لكن ما أنا متأكد منه أن نفور جسده من الخضار والغلال لم يصل لمرحلة نفوره مما يحب منها، وأظن لو لم أكتشف هذا لوصل إليها في وقت ما، حمدا لله.

مَلحمةٌ بيولوجِيّةٌ.✓Where stories live. Discover now