نفحةُ أملٍ مُستَحقّة.

64 22 13
                                    

°°°


لم يحصل شيء بعد تلك الطلقة التي سمعتها، رجال آليكس لم يقتحموا غرفتي ولا أشعر أن اختلافًا طرأ في المشفى من أي ناحية.

بعد التحدث مع الأطباء حول حالة مارك، كما نفعل يوميا، توجّهت إلى غرفته في الطابق الثالث من المبنى.

«عمر.. هل أنت بخير؟»

بلكنته الأجنبية الواضحة وصعوبة تهجئة اسمي نطق الطفل الصغير القلق عليَّ. وأنا قلق على نفسي وأشعر بالإحباط، هل سأعيش حتى المساء؟ لست أدري.

«أجل، الحمد لله، أحاول أن أتدارك وضعك.»

ابتسم كما لو أنه ارتاح لما سمع ودعاني كي أحاذيه مجلسه، يمتلك خبرا أرجو أنه سار.

«استمع إلى هذا.»

طلب بلطفٍ ووضع أحد السماعات في أذني ثم نقر على لوحه الرقمي بنصر مختبئٍ.

«لقد حقنّاه كما كل يوم، جسده يضعف أكثر وسيتأثر قريبا بما يحب أيضا. ذلك الشاب كشف الأمر ومن الجيد أنني كنت قد غيرت المصل وزودته بفحوى الحقنة سلفًا. أجل سيدي كل شيء في نصابه، نحتاج من عمر هذا أن يكتشف لقاحا ثم سنتخلص منه ومن الطفل

الممرض الذي عرفته من صوته كان يصمت قليلا حتى يستمع لما يقول الشخص على هاتفه، كان وثقًا ولم يتأثر صوته البتة مع إقراره بمخطط التخلص من طفل من الزهور على إثر رغبته بما يعدونه به، لكنهم فقط يحتالون ولا يحتاجون سوى أشخاص مختارين بعناية، ليصنعوا جيلا من الناصعين مستقبلا، وليعيشوا على الأرض التي أنهكوها أنانية.

«أيها الطفل الرائع!»

عانقته بدون إرادة وهمست بذلك متداركًا نفسي لئلا أُسمَعَ.

سأجد لقاحًا، ولن يذوقوه في أحلامهم حتى.

«شعرت أنني جاسوس ماهر عندما تسللت من فراشي أقف أمام الباب عندما خرج هو، كنت أسجل رسالة صوتية لك قبل أن يدخل وخطر لي أن أسجل ما قال عندما وجدته يبدو غريبا.»

ابتسمت له بهدوء ومسحت على رأسه بود أتمتم له في هدوءٍ، أستشعر كم أن أباه ظالم:

«لا تكن جاسوسًا، كن طفلا فحسب حاليا، أوتعرف يا مارك؟»

هز رأسه متسائلا لأكمل بصدق:

مَلحمةٌ بيولوجِيّةٌ.✓Where stories live. Discover now