البارت الخامس والعشرون

1.3K 48 10
                                    


حدقت به بعدم تصديق

: عفو انت ماذا تقول؟

اكمل المحامي بعمليه

: اوراق الطلاق يا سيده هازان ولقد ارسلها لك السيد ياغيز وهو قد وقع عليها توقيعك فقط ما ينقصه،

ابتسمت  هازان بتردد  وهي  تنظر  نحو كريمه التي اولتها ظهرها حتى لا ترى دموعها

عادت نظراتها الحائره الى المحامي

: لابد ان هناك خطا ما هذا غير ممكن،

اجابها المحامي بنبره تحمل شيئا من الضجر

: سيدتي انا لا اخطئ في عملي وانا لست محامي اي شخص أنا محامي ياغيز ايجمان  فقط ولهذا لا يمكن ابدا ان يكون هناك خطأ لقد ارسلني السيد ياغيز الى هنا من اجل ان اعطيك اوراق الطلاق وتوقعي عليها،

كانت تتنفس بصعوبه وهي تشعر بالاختناق بالصدمه وبالغضب وبالحيره والضياع

صرخت به فجأه

: اخرج من هنا فورا هيا اخرج  ،

حاول مقاطعتها

: ولكن سيدتي؟

: قلت لك ان تخرج اخرج الا تفهم اخرج اخرج من هنا،

اغلق الرجل حقيبته بغضب وخرج من الغرفه بخطوات سريعه

بينما هازان كانت تقف مكانها تمسك الملف بقبضه يدها وقد تجعد من شده ضغطها عليه همست بنبره خافته

: كيف كيف يحصل هذا ماذا حصل!

لم تسمع اي اجابه

فلتفتت الى كريمه التي ما تزال توليها ظهرها

: ماذا حدث اخبريني ماذا حدث 

اتجهت اليها بخطوات بطيئه حتى وقفت في وجهها ونظرت اليها بوجه شاحب وعيون مليئه بدموع ولكنها تمنع نفسها ان تبكي

: اخبريني ماذا هناك ماذا حدث؟

رفعت الملف في وجهها

: ما معنى هذا اشرحي ليه ما معناه؟

اجابتها كريمه بصوت مكتوم

: لقد عرف كل شيء عرف الحقيقه وهو غاضب جدا ولم اكن اتخيل انه سيفعل هذا انا ايضا مصدومه مثلك،

لم تقل هازان شيئا بل مشت بخطوات هادئه وبوجه جامد واخذت جاكيتها وارتدته

ثم خرجت من الغرفه تاركه كريمه تقف هناك مسحت على وجهها

: يا الله يا بني ما الذي فعلته ما الذي فعلته

خرجت من المستشفى وهي تسير كالميته من دون ان تتوقف او ترمش او تلتفت يمين او يسارا كانت فقط تسير باستقامه

وذلك الملف في يدها تضغط عليه بشده وكلمات ذلك الرجل تدق في راسها كالمسامير

(أوراق الطلاق)

شديد الإسوداد ♥مكتمله♥Where stories live. Discover now