الفصل الجديد

ابدأ من البداية
                                    

أراد أن يتحرك ليصعد لتتحرك هي الأخري تقف أمامه تغمغم مرتبكة :
- الحمد لله يارب أنك بخير ، أنا عارفة أن الوقت مش مناسب بس أنا كنت عايزة اشكرك علي اللي عملته عشاني في الشارع

لما تأخر لتلك الدرجة حركت ساقها اليسري بسرعة متوترة توجهت إلي الباب تفتحه لتسمع صوته يأتي من أسفل قطبت ما بين حاجبيها ارتدت حذائها تنزل الدرجات بحذر تنظر لأسفل لتتوسع عينيها غضبا حين رأته يقف أمام تلك الملونة يبتسم يحادثها :
- ما حصلش حاجة يا آنسة صفا دا واجبي وأنا ما اسمحش إن حد يضايق واحدة في منطقتي أبدا

- طول عمرك شهم يا معلم

صاحت بها وتر غاضبة وهي تطوي الخطي ناحيتهم سريعا نزلت إليهم وقفت أمامه تنظر لعينيه وافقت علي شرط لا تعرف ماهيته لصالح أبيه فقط لأجل أن يخرجه وهو هنا يتغزل في تلك الصفراء :
- بقالي ساعة فاتحة الباب مستنياك تطلع وأنت واقف تضحك مع الآنسة صفا اقولك بات عندها يا جبران
ودون حرف آخر هرولت لأعلي ليصعد يهرول خلفها يصيح سريعا :
- وتر استني يا وتر ... استني والله أنتي فاهمة غلط

في حين وقفت هي تبتسم متلذذة بانتصار ... توسعت عينيها حين رأت سفيان يقف أمامها يبتسم هو الآخر يطفقها بنظرات ساخرة من أعلي لأسفل رفع يديه يصفق لها ببطئ يغمغم متفاخرا :
- لاء تربية صاحب الظل بصحيح ...روزا الجميلة ولا أنا غلطان

توترت نظراتها للحظات لتنفي برأسها سريعا تغمغم محتدة :
- روزا مين يا أستاذ أنت أنا اسمي صفا وبعدين مين الظل دا ... أنت غلطان في واحدة تانية

ضحك سفيان بخفوت ضحكة خبيثة مشبعة بالسخرية التف حولها ببطئ يهمس لها :
- روزا الجميلة وجه نحتته الملائكة وقلب أودعته الشياطين مش دي الجملة اللي محفورة علي باب أوضتك في قصر صاحب الظل باللاتيني خليفة سونيا جرهام ولا ايه يا روزا

في لحظة تبدلت نظراتها المرتبكة إلي أخري ثابتة واثقة فارغة من اي مشاعر واستقامت وقفتها وارتفع رأسها في غرور وابتسامة جنية
من أعماق النيران ارتسمت علي شفتيها جذبت يده سريعا تدخله إلي شقتها أغلقت الباب لتقترب منه تحرك اصبعها السبابة علي كتفيه تلتف حوله تغمغم ساخرة :
- سفيان الدالي هنا ليه ... روزا هنا عشان صاحب الظل عايز يضم جبران لينا أنت بقي عايز ايه

روزا حقا محترفة كم يحب تلك الشيطانة قبض علي رسغها الذي يتحرك علي ذراعه يقربها منه بعنف لترتطم بصدره قرب فمه من اذنها يهمس ساخرا :
- هو عايز يجنده وأنا عايز اقتله we are not the same
وضحك رفع كفه يمسح علي وجنتها بخفة ثقلت أنفاسه يهمس لها بنبرة خبيثة بلكنة روسية ممتازة :
- أنتِ حقا إبنة الشيطان
توسعت عينيها فزعا تنظر له مذهولة ليفتح هو الباب آخر ما سمعته كان صوته العالي وهو يصعد درجات السلم لمنزل ابنته :
-  يا وتر يا حبيبة بابا ما تبقيش عصبية كدة

جبران العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن