البارت التاسع | شعلة حب

2.5K 111 11
                                    

هل تلبس الأقراط في العينين...
مالي أراها ترتدي ياقوتة في كل عين ؟

رائحة البن تطغى على المكان ، و هدوء مريح يحتوي المكان...
إلتقت ماتيا بفيتال صباحا، مر على منزلها واستقلوا السيارة يتبادلون أطراف الحديث...
كان من المقرر أن ينطلقوا صباحا من أمام المنزل مباشرة إلى مكان المفاجأة، لكن ماتيا كانت تود أن تذهب أولا إلى المقهى لتأخذ جرعة القهوة خاصتها...

كان المكان شبه فارغ حتى الأشخاص هادئين ،جلسوا على طاولة منزوية تطل على الشارع ،و كان الصمت حاضرا كالعادة...
ترتشف قهوتها بهدوء لتعدل مزاجها...
في ذلك الوقت و بينما هي كانت هائمة سارحة في الأشخاص و طرقات الشارع الضيقة ، كان هو يتأملها... يتأمل صاحبة عيون الغزال السوداء...
رموش عينيها الطويلة التي كأنها تجمع فتنة الدنيا فيهما...
شفاهها الممتلئة التي لاحظ أنها دائما ما تلونها بلون بني هادئ يريح الأبصار...
هائم في شامات فكها الحاد التي لو أرادت لأغرت الجن والإنس...
شعرها الذي تجمعه على شكل كعكة تمنى لو أنها أسدلته ليتسنى له استنشاق رائحة الفانيليا المنبعثة منه...
لم يفوت أي شيء كان غارقا في تفاصيلها، حتى ثيابها التي لم يتعود عليها، لطالما كانت انثى ترتدي ملابس كلاسيكة... هي الآن أنثى أخرى ترتدي قميص رمادي قطني سروال رياضي أسود ، و معطف لتلفح جسمها من نسمات الخريف الباردة...

 هي الآن أنثى أخرى ترتدي قميص رمادي  قطني سروال رياضي أسود ، و معطف لتلفح جسمها من نسمات الخريف الباردة

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.


بعدة مدة من التأمل رفعت نظرها نحوه لتلوح له بيدها الرقيقة...

"فيتال، فيما أنت سارح..."

داهمت تأمله بصوت هادئ لفت مسامعه، ليلتفت إليها و يجيبها ببحة رجولية هادئة زحزحت كيانها...

"فيك... أنت لا تعلمين أنه فاتك الكثير من الجمال..."

كلماته غامضة تحتاج لتحليل، لم تفهم حديثه المشفر...

"عن ماذا تتحدث؟"
تروقه عندما تتسائل و تقطب حاجبيها...
إبتسم إبتسامة تكاد لا ترى ليكمل...

"عنك... فأنت لا تستطيعين النظر إلى نفسك و أنت تتحدثين..."

جاءت كلماته دفعة واحدة، ألجمتها...
حمرة طفيفة كست ملامحها، يُخجلها على الرغم من أنها أنثى واثقة...
لم تجبه، بقيت تتأمله بهدوء،و إبتسامة فاتنة ترتسم على محياها...
كان في جعبته الكثير من الكلام ،لكنه لم يود إحراجها...
حمحم ليقول...

لقاء الأقدار Where stories live. Discover now