مقبرة أمبيخة المسكونة

51 4 0
                                    

اشتكى عدد من المواطنين الذين يسكنون منطقة أمبيخة الواقعة على طريق منطقة فوه في مدينة المكلا باليمن من أمور غريبة تحدث هناك فألقى بعضهم اللوم على الجن .. ومن تلك الأحداث كان إختفاء الحيوانات مثل الغنم والدجاج وغيرها من الحيوانات الأليفة، وأضواء غريبة تضيء في أعلى المرتفعات عند منتصف الليل، ويعتقد بعض سكان المنطقة المحليين أن هذه الأضواء تعود إلى تواجد عصابات أو جماعات من الذين يمارسون طقوس عبادة الشيطان ، ومن الجدير بالذكر أيضاً أن ممارسة الشعوذة تنتشر بكثرة في مناطق متفرقة من مدينة المكلا.
قام أحمد محمد باحطاب وهو من سكان المدينة بزيارة هذه المنطقة للوقوف على ما يحصل هناك فعاد بالتقرير التالي الذي جمعه من إفادات السكان وقام مشكوراً بإرساله إلينا :
"زعم أحد سكان منطقة أمبيخة أنه شاهد مقبرة أمبيخة وهي تفتح أبوابها من تلقاء نفسها ويخرج منها رياح شديدة وحارة جداً حتى أنه فقد الوعي من شدة الحرارة، وفي الصباح ساد في المنطقة هدوء كأنه لم يحصل شيء في الليل، كما سألت حارس المقبرة فقال: "من عادتي الدخول إلى بيت الحراسة بعد الساعة 6:00 مساء فلا أخرج بعد ذلك بسبب خوفي من الأشياء الغريبة التي تحصل عادة بعد الساعة 8:00 مساء" ،  وعند سؤاله عن عدم الخروج بهدف تفقد الأوضاع أجاب: "لا أستطيع الخروج لكوني أتجمد في البيت" ، ولما سألت عما يحصل خارجاً قال "لا استطيع أن اجاوب عليكم لكون منطقة أمبيخة معروفة جداً بأفعال الجن والغرائب".

نبذة عن مقبرة أمبيخة :
تحظى بأهمية دينية واجتماعية كبيرة بين السكان لكونها أكبر المقابر الموجودة في مدينة المكلا، ومؤخراً شهدت المقبرة دفن عدد من ضحايا الصراع السياسي المؤسف في مناطق من اليمن كان بينهم أطفال وعناصر أمن، كما عانت من أضرار طبيعية سببتها السيول وهطول الأمطار مما أدى إلى إنهيار بعض القبور فيها .. وفي عام 2008 تحطم جزء من سورها وما زال على هذه الحال مما دعى المواطنين إلى رفع شكاويهم إلى السلطات من أجل إصلاح عاجل.

فرضيات للتفسير :
مما لا شك فيه أن اليمن يمر بظروف من إنعدام الأمن في بعض مناطقه ويزيد من ذلك شدة النزاعات، في ذلك المناخ قد يكون من مصلحة الأطراف المتقاتلة وكذلك اللصوص إشاعة مسألة الجن والشياطين خصوصاً في مكان تمت فيه ممارسة الشعوذة قديماً وذلك بهدف تغطية ما يقومون به من جرائم، وقد يروجون لقصص من ذلك القبيل فيلتهي الناس بها ويغلقون أبوابهم مساء وبذلك يؤمنون المناخ لإستمرار هذه النشاطات الغير مشروعة عادة مثل تجارة المخدرات والقتل والسرقة وغيرها.
ومع ذلك لا تستبعد فرضية أخرى تقول أن المكان الذي يحتفظ بذاكرة سيئة من الأحداث (شعوذة، سحر، قتل ... )  سيصدر عنه أمور غريبة خصوصاً في منطقة تحوي مقبرة دُفِن فيها ضحايا هذه الأحداث، وسيفسرها البعض وفقاً لثقافة معتقداتهم على أنه من فعل الجن والشياطين.

 قصص رعب 🔞🚫Where stories live. Discover now