المعسكر المسكون

147 9 0
                                    

كنت فى أحد مواقع الجيش أثناء خدمتى فى منطقة نائيه عاصرت حرب 73 و فى أحد الليالى كان فى معدات قديمه من أيام الحرب تجمعت فى معسكرنا لتجهيزها كمعدات تاريخيه و كانت ليله مليئه بالمواقف الغريبه الشاذه عن الطبيعه يعنى مثلاً بعد الثانية عشر مساءاً كنت متجهاً انا و زميل لى إلى مكان المبيت و كنا نمشى على تبه مسافه حوالى 1000 متر و لا يوجد ضوء غير كشاف على برج عالى يتوسط الموقع هو الذى يهدينا إلى الطريق و كان ضوء خافت كلما إبتعدنا عنه و نحن نمشى و نتحدث عن أمور عاديه ثم لاحظت انا ان خيالنا على الأرض أمامنا ليس لإثنان بل لثلاثه و نفس الطول و الخطوه التى نمشيها فإستوقفت زميلى من يده و انا أشير له على الأرض و بقول له إيه ده و عندما وقفنا احنا الاتنين بقى الخيال الثالث يسير أمامنا ثم توقف قالى زميلى إيه صحيح و قعدنا نلتفت حولنا على ان فى حد تانى ماشى معانا و لم نجد أحد تماماً و مازال الخيال التالت على الأرض قالى زميلى يمكن كلب قولتله طيب هو فين و الكلب هيفضل واقف كده و كمان طول خياله نفس طولنا قالى طيب أستنى كده و نزل على الارض يأخذ طوبه قومت صرخت فيه هتعمل ايه استنى اوعى تحدف حاجه راح فعلاً حدف الطوبه فى إتجاه علشان المفروض يكون صاحب الخيال واقف فيه و ما إن فعل ذلك إلا و رأينا الخيال على الأرض ينثنى لأسفل و كأنه يتفادى الحجر و شعرت بقشعريره فى جسمى كله و أخذت أقرأ قرآن و نحن نكمل باقى المسافه هروله و نتلفت حولنا حتى إن إقتربنا من أماكن المبيت و حينها رأينا زميل لنا يقف أمام الباب فجرينا  عليه و أخذنا نحكي له ماحدث و نحن ننظر إلى الطريق الذى جئنا منه و إذا نرى شبح أسود على هيئة عسكرى يلبس كاب و قدمه لا تلمس الأرض و كأنه طاير فوق الأرض أمامنا حتى أختفى فى الظلام و نحن الثلاثه نقف فى ذهول و نتصبب عرق و لا نعرف ما نقول لبعضنا من مبررات او إستنتاج لما نراه بس المؤكد إننا مش إحنا التلاته بيتهيئلنا و اللى كان فى تفكيرى كمان إزاى عفريت او شبح يظهر لإتنين او تلاته مع بعض و فضلنا قاعدين مع بعض لحد بالنهار طلع و كل ما نحكى لحد اللى حصل معانا يضحك علينا لكن والله العظيم حصل و فى مواقف تانيه حصلت معايا لوحدى بس حبيت أحكى الموقف ده علشان كان معايا حد حضره و شاف اللى شوفته يعنى مش حاله فرديه لى فقط،و شكرا لكم

 قصص رعب 🔞🚫حيث تعيش القصص. اكتشف الآن