رمشت فايا لثواني بعدم استيعاب لقد ظنت أن الأمر موجه لها لولا أنه أشار برأسه لمساعدته كي تخرج، جمعت نفسها و خرجت من مكتبه و هي تلعن في سرها اللحظة التي دخلت فيها فايا

جلست على الاريكة بهدوء دون قول كلمة واحدة بينما هو عدل ثيابه و أردف : سأكون في قاعة الاجتماعات اياك و الخروج من هنا إذا أردت شيء اتصلي بستيلا 

رمقته بنظرة مشمئزة ثم عادت لتتصفح هاتفها بكل برود و بدل أن ترد عليه أخذت تتمتم بكلمات أغنية اسبانية و من الطريقة التي صفع بها الباب علمت أنها استفزته بهذه الحركة.....تبا فليذهب للجحيم هو و عاهرته

******

كانت قد مرت قرابة ساعتين عندما دخل أحد رجاله و وضع أمامها بضعة أكياس دون أن يتجرأ على النظر اليها أو الحديث معها، الاكياس كانت تحتوي على بعض المأكولات و المشروبات لها و أيضا فستانا أبيضا يتجاوز ركبتيها في الطول بنصف أكمام....جيد وغدها يضاجع عاهراته أمامها ثم يحضر لها الاكل و أكثر فستان مستور على وجه الارض، تبا هو لا يحتوي حتى على فتحة صدر، لمعت خضراويتيها بالدموع لا تعلم حتى سببها....غالبا إنها هرمونات الحمل

دقائق فقط و شرف الزعيم الى مكتبه، نظر لها بقليل من الاستغراب و هي تأكل بكل أريحية دون إعارته أي إهتمام و كأنه لم يدخل من الاصل، وضع سيجارة بين شفتيه و جلس على طرف مكتبه واضعا يده في جيبه و نظره مصوب نحوها، زفرت فايا انفاسها بملل لترفع نظرها اليه و قابلته بابتسامة صفراء: أليس لديك أي عمل لتشغل به نفسك زوجي العزيز عدا التحديق بزوجتك

ألكس: سمعت أن النساء لا يأكلن حين يغضبن ..... لذا كنت أتساءل يا ترى إن كنت قد أخطأت و تزوجت بمتحول جنسي

فايا: أو ربما زوجتك تتمتع برجولة أفضل من بعض الرجال

ألكس: سأفكر في ضمك الى رجالي إذن

فايا: صدقني هم لن يرونني على شكل رجل أبدا حتى لو حلقت شعري سينظرون لي بإعجاب كما يفعلون الان تماما

كانت تعلم أنها تخرج شياطينه بهذا الكلام و نظراته المظلمة أكدت لها هذا و رغم ذلك استمتعت بالامر و واصلت حديثها و هي تقف من مكانها تلعق أصابعها بإغراء واحد تلو الاخر، توقفت على بعد انش واحد منه لتهمس في أذنه: بايبي أين سائقك، هل بلعته الارص يا ترى

في ثانية كانت تتكلم و في الثانية الاخرى كانت قد اخذت فستانها ثم اختفت داخل الحمام و ابتسامة ماكرة تزين وجهها، رؤيته بتلك الحالة أشفت غليلها نوعا ما، تعلم جيدا أن ما فعلته كان يشكل خطرا عليها، الطريقة التي كان يحكم بها على قبضته و هي ترمي بكلامها عليه جعلتها تدرك أن كلمة أخرى و سيفجر رأسها اللعين ثم يقيم إبادة جماعية لكل من نظر لها، هذا إن لم يكن قد فعلها كما فعل بالكثير من رجاله منهم حتى من قتلوا في يوم زفافها كسائقه المسكين و هذا فقط لأنه ابتسم في وجهها عندما فتح لها باب السيارة

خرجت من الحمام بعد دقائق مرتدية ذلك الفستان الذي أحضره لها، الغضب كان لا يزال يشع من عينيه و رغم ذلك اكتفى بالصمت و قابلها بوجه بارد كالعادة، خرج الاثنان من مكتبه و أثناء توجههم الى السيارة شعرت فايا ببعض الآلام على مستوى بطنها لكنها لم تعرها أي اهتمام و ركبت السيارة لينطلق ألكس مباشرة الى دار العرض

ساد الصمت بينهما طوال الطريق حتى شعرت فايا بشيء أسفلها، ارتفعت قليلا لتجفل بصدمة بعدما رأت فستانها الابيض تحول الى اللون الاحمر بسبب الدماء التي كانت تنزل أسفلها، تمسكت ببطنها بكلتا يديها لتردف برعب: خذني الى المشفى......اذهب الى المشفى

ألكس: ما بك....ما الذي يحدث

فايا: لا أعلم....لا أعلم هناك دم..... أنا أنزف.....ألكس طفلي ..... سأفقد طفلي ألكس افعل شيء أرجوك

كانت هذه أول مرة يرى دموعها، أصبحت تصرخ بألم و هي تطلب منه أن يفعل شيء دون ذكر الشتائم التي كانت تخرج من ثغرها، قاد سيارته بطريقة جنونية و ما الا دقائق حتى توقف,نزل أول و اتجه اليها ليزيل حزام الامان و حملها بين يده، دخل للمشفى صارخا بكل من هناك حتى تقدم منه أحد الاطباء يحاول الكشف عن فايا الا أن ألكس دفعه بقدمه صارخا بقوة: أحضروا لعنة طبيبة نسائية

اقتربت ممرضة منه لتشير له بيدها المرتجفة كي يتفصل معها، لحق بها بسرعة لتدخله الى غرفة الطبيبة النسائية، وضع فايا على السرير مباشرة و قبل أن يتفوه بأي كلمة كانت قد باشرت تلك الطبيبة بفحصها، بينما فايا تسألها برعب بين الفينة و الاخرى حتى أنهت ما كانت تفعله، ارتفعت بجذعها العلوي لتسألها بفزع و هي تنزل ثيابها: ماذا !! ..... ماذا حدث لطفلي هو بخير أليس كذلك

الطبيبة: لا أريد إخافتك سيدة غراي لكن طفلك ربما سيولد مشوه

فايا: كيف!! ....كيف مشوه....أنت مخطئة.....هو ليس مشوه أنت مخطئة

الطبيبة: أتمنى ذلك سيدة غراي....لا داعي للخوف أنا لست متأكدة، عند اتمامك للشهر السادس أو السابع سنستطيع الكشف عنه بطريقة أفضل، كل ما أريده منك الان هو الراحة، يجب أن ترتاحي جسديا و نفسيا

نظرت فايا لألكس مباشرة و كأنها تخبره أنها بحاجة الى الراحة النفسية لكنه كالعادة يقابلها بوجه خال لا يفسر أي مما يحدث داخله

شكرت الطبيبة و عادت مع لعنة حياتها الى القصر و كل تفكريها حول طفلها و كيف سيولد، أوقف ألكس سيارته لتنزل أولا و لحق بها، استقبلتهم تولين بوجه سعيد لكنهما على عكس ذلك وجوههم كانت لا تفسر و يبدو أن الامر لن ينتهي هنا، ففور دخولهم الى الغرفة أطلقت فايا صرخة عالية بسبب ما رأته، كانت هناك دمية صغيرة ملوثة بالدماء كليا موضوعة وسط السرير، لكن الفاعل هذه المرة لم يستطع الهرب بسبب جورج الذي امسكه أسفلا و أخذ يصرخ على زعيمه و يخبره أنه أمسك بالمهرج.....الامر كان سيبدو مضحا لولا حقيقته

One Night Unde poveștirile trăiesc. Descoperă acum