2

53.3K 1.7K 299
                                    

شقت عيناها بسبب ضوء الشمس الذي داعب وجهها و فكرت عيناها ثم نظرت الى السقف باستغراب هذا ليس سقف غرفتها، رفعت جذعها العلوي عن السرير حينها اكتشفت أنها لم تكن ترتدي شيء، تمسكت بالغطاء و نظرت بصدمة للرجل الجالس مقابل لها عاري الصدر يقرأ الجريدة، حتى الكلمات رفضت أن تخرج من شفتيها كل شيء بدأ يعود الى ذاكرتها المؤلم في الأمر هو أنها رافقته براضاها الى هنا، نظرت حولها تبحث عن شيء ترتديه حينها رأت فستانها على الأرض لكن كل قطعة كانت في جهة لقد مزقه لم يكن هناك أمامها سوى قميصه، لبسته و أغلقت الأزرار ثم تركت السرير و وقفت أمامه بإنفعال: كيف حدث هذا !

أبقى بصره على الجريدة و أجابها بكل برود: كما يحدث بين كل رجل و امرأة

ضحكت بعدم تصديق و اختطفت تلك الجريدة منه بغضب: لم يكن هذا قصدي أنت قمت باستغلالي بطريقة ما ... كيف قمت باصطحابي الى هنا

رمقها بنظرة مميتة: أعيدي اللعنة الى مكانها

نظرت الى الجريدة في يدها و دون تفكير مزقتها الى قطع و رمتها أمامه، لقد اختبرت صبر رجل لا تعرف حقيقته في لحظة وجدت نفسها ملتصقة بالحائط و يده تضغط على فكها بقوة، نظر داخل عيناها عن قرب و أنبس أمام شفتيها: توقفي عن استفزازي يا صغيرة، و الا جعلتك تخرجين من هنا قطع محملة داخل أكياس

ابتلعت ريقها بصعوبة مقاومته و إبعاده كانت صعبة إنه أكبر منها حجما و يفوقها قوة، أي شخص بدالها كان سيصمت بعد هذا التهديد لكن هيهيات هي أين و الصمت أين رغم ارتجافها أجابته بكل جرأة: فلتحترق في الجحيم وغد حقير

حرك يده بهدوء من فكها الى رقبتها ثم الى صدرها وصولا الى خصرها و شبح ابتسامة تعتلي شفتيه، قرب وجهه منها و همس في أذنها: لقد كنت في أعلى درجات السعادة مع هذا الوغد الحقير أمس ماذا حدث !

قاطع أجواءهما المشحونة طرقا على الباب لحظتها حررها و ذهب لفتحه ظهرت من خلفه أحد موظفات الفندق ألقت نظرة سريعة عليها ثم وضعت ثياب فوق السرير و خرجت بصمت، استدار و عاد اليها كانت ستفتح فمها لتكمل الشجار لكنه قاطعها: البسي ثيابك بصمت لا أريد سماع صوتك

رفعت اصبعها الاوسط من خلف ظهره ثم أخذت الملابس التي أحضرتها الخادمة و اختفت داخل الحمام غيرت ثيابها ثم خرجت لم يكن أي أحد في الغرفة، تنهدت براحة و بحثت عن هاتفها حتى وجدته بجانب فستانها، أخذته و تركت المكان مباشرة دون أن تنظر للرسائل و الاتصالات العديدة التي وردتها، صادفت أليكس في الرواق رفقة رجل آخر في تلك اللحظة تبدلت ملامحها، لعنته في سرها و مشت ناحيته بغضب في اللحظة التي تجاوزته فيها سمعت أحد يكلمها لكن لم يكن الصوت صوته: لا تخرجي من هناك الصحافة في انتظارك

One Night حيث تعيش القصص. اكتشف الآن