ابتسم و مد له يده حتى يصافحه: تشرفت بمعرفتك ... أنا ديڤ المسؤول عن المكان هنا و مدرب فايا على ركوب الخيل

ابتسمت و أردفت: منذ أن كنت طفلة

رمقها أليكس بنظرة مميتة جعلتها تقلب عيناها بملل، صافح الرجل بكل برود بعدها وضع يده دون وعي على ظهرها: فلنذهب

تنهدت بعمق و ودعت السيد ديڤ ثم رافقته الى السيارة انتظرها حتى صعدت و أغلق الباب من جهتها بقوة كإعلان عن غصبه الشيء الوحيد الذي يجب أن تفعله الان هو التزامها بالصمت و هذا ما فعلته بالفعل طوال الطريق حتى أوقف السيارة أمام البيت، رمقها بنظرة متفحصة للمرة الألف ثم سحب سترته من المقعد الخلفي و رماها فوقها: ضعي هذه فوقك، ثيابك هذه لا تعجبني

حدقت بصدمة ثم بثيابها، كانت قد غيرت الفستان و لبست بنطال أسود ضيق مع قميص أسود قصير من دون أكمام، تجاهلته و نزلت من السيارة و هي تمسك سترته بيدها دون أن ترتديها، ضرب مقود السيارة بقوة بسبب عنادها ثم لحق بها و سحب سترته منها بقوة، غلف جسدها بها و قادها الى داخل البيت وسط موجة غضبها

سمعت أوليڤيا صوتها و هي تشتم لذا خرجت من المطبخ لرؤيتها لكن عندما رأت أليكس معها تجاوزتها و هرولت بسرعة الى غرفتها، حاولت فايا إيقافها بمنادتها لكن دون جدوى، ردة فعلها جعلتها تضحك لكن فور ما حررها استدارت اليه و أردفت بغضب: أترى ... لقد جعلتها تخافك هل أنت سعيد الان

شعر بشيء يحتك بقدميه قبل أن يجيبها عندما ألقى نظرة وجد كلبها يدور حول قدميه، وضعت فايا سبابة يدها اليمنى و اليسرى بين شفتيها ثم أطلقت تصفيرا جعل كلبها يأتي نحوها على الفور،انخفضت و داعبت فروه قليلا ثم رفعت رأسها و نظرت لأليكس: كان يود اللعب معك فقط

أليكس: لا يهم.....اسمعي ما سأقوله الان جيدا، الخارج ليس آمنا لك ابقي في بيتك اللعين إن أردت أي شي فلتطلبيه مني

فايا: ما رأيك أن تدخلني الى الحمام أيضا !

أليكس: سأفعل ذلك ....لكن في بيتي

لم تفهم اذا كان تفكيرها المنحرف أم هو حقا يقصد ما تراود الى ذهنها، نظفت حلقها و هي تبحث عن أي جواب مناسب يتنافى مع ما يجول في عقلها لكن قبل أن تجد تركها و خرج، تنهدت بقلة حيلة و جلست على طرف الأريكة ثم امسكت رأسها بين يديها تفكر في حل لإنقاذ نفسها، خروجها اليوم جعل أمر الهروب من هنا صعب هي تعلم جيدا أنه سيكثف الحراسة أكثر خاصة بعدما اكتشف المخرج الخلفي للبيت

بعد مرور أسبوع.

ارتجفت أصابع يدها و هي تنظر له بطرف عينيها يجلس بجانبها في السيارة، الخروج للتسوق كان آخر فرصة لها للهرب لها بعيدا لم تكن تتوقع أنه سيكون حريصا لهذه الدرجة و يترك كل أعماله ليأخذها بنفسه، يوم واحد، يوم واحد فقط يفصلها عن زواجها به، مهما حاولت إنقاذ حياتها لم تستطع إنه أذكى مما توقعت بكثير، في كل مرة تنوي على فعل شيء يكون قد سبقها بخطوة و كأنه يقرأ ما تفكر به جيدا، سحبت نفسها عميقا بعدما أوقف السيارة أمام المكان الذي طلبت منه أخذها اليه، نزلت أولا و كل حواسها تصرخ بها أن تركض الان هكذا في الشارع دون توقف دون وجهة فقط لتبتعد، استطاع تحريك مشاعرها خلال الايام الماضية لكن نظرته الباردة و الخالية جعلتها تدرك أن التعمق في إحساسها اتجاهه سيفتك بها حتما

One Night Where stories live. Discover now