5

46K 1.6K 347
                                    

ساد الصمت في السيارة أثناء عودتهم، زياتهم للطبيبة أكدت لها أنه إنسان مجرد من المشاعر حتى بعد رؤيته لطفله في الشاشة و سماعه لدقات قلبه لم يتزعزع لم يكلف نفسه حتى بالابتسام على الاقل

أوقف السيارة أمام بيتها حينها أردفت: انا اريد الخروج بعد قليل فلتخبر رجالك من الان كي لا يعترضوا طريقي

أليكس:الى اين؟

فايا: لاسطبل الاحصنة كي ارى حصاني

أليكس: سيذهب الحراس معكي اياك و الابتعاد عن اعينهم و اياك ان تكلمي احدهم

فايا: أ تمزح معي!! لما سيذهب رجالك معي أنا لست سجينة لديك

أليكس: لا يمكنك البقاء دون حراسة من الان و صاعدا

تنهدت بغضب و فكرت بعدها أجابته بمكر: حسنا دعهم يأتون معي لمراقبتي و أنا أتمطى حصاني لا تأتي لاحقا و تخبرني سأكون زوجتك و لا أعلم ماذا

لعن تحت أنفاسه و نظر لها: أظن أن البيت أفضل

رمقته بنفاذ صبر و صرخت في وجهه: لا يمكنك حبس لعنتي

وضع يده على شعرها من الخلف و قربها اليه حتى اصبح على بعد انش واحد من شفتيها: صوتك لا يرتفع مرة أخرى و كلامي قلته و لن أعيده

ابعد يده عن شعرها لتنزل من السيارة و قبل دخولها رفعت أصبعها الاوسط في وجهه و كأنها بهذا تخبره أنها ستذهب حتى لو كسر وجهها مرة أخرى لكن الشكر للرب أنه لم ينتبه لها و الا كانت يدها الان في محل آخر

بعد مدة قصيرة كان جالسا في مكتبه يعمل بتركيز مع ستيلا حتى رن هاتفه، أشار لها كي تخرج و أجاب الرجل الذي اتصل به:زعيم السيدة خدعتنا و خرجت لا نعلم اين ذهبت

تنفس بعصبية و وضع يده على رقبته محركا إياها: هل وضعت رجالا لحراستها أم عاهرات

أغلق هاتفه و استقام ليخرج من مكتبه بسرعة متوجها اليها يريد شيء واحد الان و هو سحبها من مكانها و حبسها في غرفة لآخر يوم في حياتها

دقائق قصيرة فقط و وصل الى المكان المنشود، توقف بعيدا عنها و و نظر لها كانت جالسة فوق حصانها تتحدث معه و تمسح عليه بلطف، تركها على راحتها و اكتفى بمراقبتها من بعيد، استطاع رؤية ابتسامتها الواسعة كأنها تتعامل مع صديق لها، رآها تلوح من بعيد بيدها و هي تنادي باسم رجل عندما ألقى نظرة لمح رجل خمسيني ذاهب اتجاهها، ركض ناحيتها على الفور و وقف بينه و بين حصانها: من أنت ؟

نظرت له فايا بصدمة و تمتمت: أنت ماذا تفعل هنا

ألقى نظرة سريعة عليها ثم عاد للرجل: سألتك سؤال على ما أظن

فايا: إنه السيد ديڤ، لقد جاء لمساعدتي على النزول

حدق به بتفحص ثم التفت اليها و مد لها يديه، تنهدت بقلة حيلة و جمعت قدميها في جهة واحدة ثم انحت اليه و سمحت له بحملها، قربه منها سمح لها باشتمام عطر نسائي على ثيابه مع ذلك تجاهلت الأمر بعدم مبالاة، وضعها على الأرض حينها أشارت للرجل بيدها عنه: سيد ديڤ هذا أليكس ... زوجي المستقبلي

One Night Where stories live. Discover now