الفصل الجديد

Start from the beginning
                                    

نظر سمير لحسن باشمئزاز ليوجه حديثه للمدير يردف غاضبا :
- ومين دا كمان .. أنت هتسكت علي إهانته ليا يا سيادة المدير ... ولا هو جاي يبلطج عشان السنيورة اللي بتغش من أصحابها وكمان مش عاجبها

حركت أمل رأسها بالنفي انهمرت الدموع من من مقلتيها هرعت إلي حسن اختنقت نبرتها تتمتم بحرقة :
- والله يا حسن كذاب هي بتتبلي عليا أنا ما غشتش من حد وعايز يعملي محضر ظلم عايزني اعيد السنة كلها أنا ما صدقت وصلت لهنا ، ما تخليهوش يعمل كدة يا حسن عشان خاطري

وانخرطت في البكاء وضعت يديها علي وجهها تشهق في بكاء عنيف ... احمرت عيني حسن غضبا لا يرغب في شئ في تلك اللحظة سوي أن ينتزع ماديته ويمزق بها عنق الواقف أمامه ... مد يده يربت علي كتف امل برفق ... تركها متجها إلي المراقب وقف أمامه يمد يده له يغمغم في هدوء :
-  رجعلها الورقة بتاعتها عشان تلحق تكمل حل الإمتحان ...

ابتسم الواقف في سخرية ينظر له باستخفاف رفع سبابة يسراه يشير لحسن بإزدراء:
- وأنت بقي اللي هتخليني أعمل كدةى

اتسعت ابتسامة حست يومأ له بالإيجاب دس يده في جيب سرواله سخرح حافظته الجلدية يخرج منها كارت تعريفي خُط عليه ( المقدم حسن كمال شريف الدين )
أصفر وجه الواجه خوفا لترتسم ابتسامة ساخرة علي شفتي حسن من الجيد أنه لا زال يملك تلك البطاقة ،، مد يده يسحب الورقة من يده أعطاها لأمل يمسح علي رأسها برفق يغمغم مترفقا :
- خشي كملي امتحانك يا أمل وما تخافيش أنا مش همشي من هنا غير وايدك في ايدي ، روحي كملي امتحانك

اومأت برأسها بالإيجاب سريعا تمسح دموعها بكفي يدها عادت ادراجها إلي داخل الصف تنظر بقهر لتلك التي كادت أن تودي بمستقبلها أدراج الرياح لولا حسن !! ... عجبا عجبا هذا عجب حسن وهو من يخرجها من المشكلات الصعبة الآن ... تنهدت تنفض ما حدث من رأسها مؤقتا تبقي القليل فقط عليها أن تنتهي ... مرت ربع ساعة إلي انتهت اغلقت الورقة تعطيها للمراقب الآخر ... خرجت تبحث عن حسن هنا وهناك لتجده في مكتب المدير الذي يحاول تهدئته :
- يا حسن باشا خلاص اهدي اللي دا سوء تفاهم وأنا اقسمت لحضرتك اني هحول المراقب للتحقيق

- مش كفاية
صاح بها حسن كور قبضته يضرب بها سطح المكتب أمام المدير لينتفض الأخير بزدرد لعابه خائفا توترت قسمات وجهه يغمغم :
- طب ايه يرضي حضرتك واحنا نعمله

رآها ، لمح انعكاسها في زجاج غرفة مكتب المدير ليالتفت خلفه سريعا رآها تقف هناك كطفلة صغيرة وحيدة بدون مأوي اقترب منها سريعا أمسك بكف يدها يوجه حديثه للمدير :
أنا هعرف شغلي معاه اقسملك بالله اللي حصل دا مش هيعدي علي خير أبدا ... يلا يا أمل
خطي معها خطوة واحدة للخارج ليعود يلتفت إليهم يغمغم محذرا متوعدا :
- ابقي أعرف أن ورقتها اتعلم عليها او حصل فيها اي مشكلة قسما بالله ما هيهمني وههدم المعبد علي رأس أصحابه

جبران العشقWhere stories live. Discover now