الفصل الجديد

ابدأ من البداية
                                    

حمحم زياد محرجا يتحرك بالسيارة تجلس حياة خلفه تستند برأسها إلي النافذة تراقب الحياة من خلف الزجاج السيارات ، المارة ، الطفلة الصغيرة التي تمسك بيد والدها تعبر الشارع كانت يوما مثلها طفلة صغيرة تضحك تمسك بيد والدها تقفز سعيدة في الطرقات قبل أن تأخذ منها كل شئ انسابت دموعها دون إرادة منها لتنتفض حين شعرت بيد تمسح علي رأسها نظرت جوارها لتجد تلك الطبيبة تبتسم لها في حنان جذبتها بخفة إلي أحضانها تطوقها بذراعيها تمسح علي خصلات شعرها برفق تهمس لها بحنو :
- كل حاجة هتبقي كويسة صدقيني ما تشليش هم حاجة احنا جنبك مش هنسيبك أبدا ولا ايه يا خالد
نظر للفتاة مشفقا حزينا علي حالها ابتسم يومأ لها بالإيجاب التفتت بجسده لها يغمغم :
- اللي يدخل العربية دي يعتبر نفسه خلاص فرد من عيلة السويسي عيل من عيالي زيك زي لينا وحسام وجاسر وبدور ما تخافيش يا بنتي طول ما أنا فيا نفس ما حدش يمس شعرة منكوا
ارتمست ابتسامة مرتجفة متوترة علي ثنايا روحها الخائفة اومأت لهما بالإيجاب تتمني لو أنهم صادقين فيما يقولون تحركت مقلتيها لزياد لتراه يبتسم حزينا عينيه حمراء كم يرغب في أن ينفجر يصرخ يبكي يلكم قلبه بعنف ... دقائق ودخلت السيارة إلي شارع ضخم تحاوطه الأشجار من الجانبين به تحركت السيارة إلي بوابة كبيرة شاهقة الارتفاع أمام الحرس يتراص فُتحت البوابة لتشق السيارة تكمل طريقها عبر حديقة واسعة بها أرجوحة كبيرة علي أحد الجوانب ومقاعد استراحات فخمة وطاولة كبيرة حولها مقاعد .. نظرت بذهول للمكان حولها وقفت السيارة ليفتح خالد باب السيارة يترجل أولا ربتت لينا علي يد حياة تردف مبتسمة :
- يلا يا حبيبتي انزلي

نزل زياد سريعا يفتح لها باب السيارة مد يده يمسك بيدها يبتسم يطمئنها نزلت تنظر حولها علي بعد قريب منهم رأت طفلة صغيرة تركض سعيدة تتعثر الخطي ناحيتهم ناحية جدها تصرخ سعيدة بكلمة :
- تدوووووووووووو
ابتسمت علي سعادة الطفلة وهي تحاول الركض ناحية ذلك الرجل المدعو خالد ليتحرك الأخير ناحيتها سريعا يحملها من الأرض يقذفها لأعلي فتتعالي ضحكات الصغيرة ليعانقها يشبع وجهها الصغير المنتفخ تقيبلا وهي تضحك في سعادة ... لحظات وظهر طفل صغير في عمر الفتاة تقريبا يركض ناحية جده هو الآخر ليضحك انتشله خالد يحمله علي ذراعه الآخر يدغدغه بوجهه مد يده داخل سترته يخرج الكثير من الحلوي يعطيها للصغيرين لتنظر له مدهوشة من يصدق أن صاحب تلك الهيبة يحمل كل ذلك القدر من الحلوي في سترته

- ابوووووويااااا
صيحة ضاحكة تأتي من شاب كبير خرج من سيارته توا يتابع معهم ذلك المشهد الغريب أسرع الشاب الخطي إليهم يفتح ذراعيه يريد عناقه ما أن اقترب دفعته الصغيرة بكفيها تنظر له غاضبة لفت ذراعيها حول عنق جدها تخرج لسانها للواقف أمامهم ليضحك خالد عاليا يوجه حديثه لحسام :
- امشي يا اهبل
اختطف وتين من بين ذراعي خالد يرفعها لأعلي رفع حاجبيه يحادثها حانقا :
-أنتي يا بت بتزقي خالك .. دا أنا اللي مخرجك للدنيا يا شبر الا نص ... دا أبويا أنا يا بت

جبران العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن