الفصل

40.1K 2.9K 583
                                    

جبران العشق
الفصل السادس عشر
الجزء الثاني
¤¤¤¤¤¤¤
عذراء !!
لم تُغتصب ولكن كيف ما قاله الطبيب التقرير الفحص ثورة غضب والدها العارمة كاد أن يحرق المستشفي بمن فيها ... تقف في المرحاض منذ أكثر من نص ساعة عينيها متسعة في ذهول عاجزة حتي عن الإحساس ، الحركة سقطت أرضا علي أرض المرحاض الباردة تضم ركبتيها لصدرها تتذكر ما حدث لها وكأنه يحدث الآن أمام عينيها
Flash back
سعيدة تبتسم في حماس بعد أشهر من التدريب أخيرا ستقابل أول حالة بمفردها ستمارس مهنتها التي لم تحصل علي شهادتها بعد ولكنه يُعد تدريبا جريئا قليلا خطت لداخل المصحة النفسية التي يمتلكها أحد أصدقاء والدها المقربين ذلك الرجل تراه كثيرا عندهم ربما تتذكر أن اسمه ( مجدي ! ) ما أن دخلت توجهت إلي مكتب المدير مباشرة الذي استقبلها بحفاوة يرحب بها :
- اهلا اهلا وتر هانم شرفتي ، مجدي باشا كلمني وفهمني كل حاجة ... اتفضلي معايا

منعت نفسها من أن تصرخ من شدة سعادتها ، سعادة لم تكن تعرف أنها ستكون قصيرة اصطحبها المدير إلي غرفة أخري فتح بابها يتقدمها إلي الداخل لحقت به لتجد غرفة مكتب انيقة بشكل مبهر علي الرغم من أنها تعش حياة الترف ولكن الغرفة ادهشت طبيبة صغيرة تتطلع للمزيد خاصة حين رأت لوح من الخشب حُفر عليه اسمها علي سطح المكتب توسعت عينيها اندهاشا تنظر للطبيب ليبادر هو مبتسما :
- دا مكتبك مجدي باشا أمر أن يبقي ليكِ مكتب خاص للتدريب مجرد ما تخلصي دراستك مكانك محفوظ هنا عندنا

شدت علي قبضتها حتي لا تندفع تعانقه ما يحدث الآن هو الحلم الجميل الذي تمنته كل يوم وتحقق أخيرا القت نظرة شاملة علي المكان عادت بعينيها إلي المدير حين أردف يقول مبتسما :
- اتعرفي علي مكتبك علي ما ابلغ التمريض يجيبولك الحالة

شقت ابتسامة واسعة شفتيها تومأ له بالإيجاب خرج مدير المستشفي من الغرفة يغلق الباب خلفه لتصرخ سعيدة تلتف حول نفسها تكاد تطير فرحا اقتربت من مكتبها تتلمسه بأصابعها
ترسمها بخطوط أحلامها الوردية الكثير من النجاح توجهت الي مقعدها جلست هناك اضطجعت إلي ظهر المقعد الوثير تحادث نفسها :
- أول خطوة في الطريق يا وتر ، بكرة هتبقي من أشهر الدكاترة النفسيين ... كل دا بيجيبوا المريض يلا بقي

لم تكد تنهي جملتها حتي سمعت صوت دقات علي باب غرفتها لم تسمح حتي للطارق بالدخول ، دخل دون إذن لتجد المدير بنفسه وجواره يقف رجل طويل القامة عريض الجسد يعلو وجهه ابتسامة غير مريحة بالمرة ذلك هو المريض الذي قرأت الملف الخاص به ماذا كان اسمه نعم آدم مصاب بانفصام في الشخصية بسبب صدمة نفسية شديدة تعرض لها آدم شخص هادئ منطوي قليل الكلام ولكن تلك الإبتسامة التي تعلو ثغره تقول الكثير دخل المدير يجذب آدم معه أوقفه جواره وضع يده علي كتفه يوجه حديثه لوتر :
- دا آدم يا دكتورة وتر الحالة بتاعتك اعتقد انتي قريتي ملف الحالة بتاعه قبل كدة

جبران العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن