البارت التاسع والعشرون

Start from the beginning
                                    

وعقب نطق أسم زهرة بالكامل من فم الضابط حتى أتسعت عين مديحه عن أخرهما بصدمه لكنها أثرت الصمت ليتجه خالد وإلهام مع أمناء الشرطه ومعهم والدتهم وماأن وطئوا الثلاثه داخل القسم حتى بدأ التحقيق معهم فى ملابسات القضيه لكنهم فى البدايه أنكروا معرفتهم بمورد الأدويه وكذلك عواد ليتم أيداعهم مؤقتاً وبشكل رسمى كلاً فى محبسه وبعد عده ساعات متواصله كان سامر قد وصل إلى الأسكندريه ومعه زوجته ثم ذهبوا إلى القسم وهناك تم أستدعاء خالد و إلهام من محبسهم وعقب رؤيته لهم حتى ثار وأحمرت الشعيرات الدمويه داخل عينيه وقبض على يده بقوة وهو يرمقهم بأحتقار وغضب شديد وكاد يشتبك معهم لولا تدخل الشرطه التى حاولت تهدأته ..هذا بجانب وجود حمدان الذى كان يجلس يراقب ردود الأفعال المتباينه بصمت..وبعد لحظات تم أستدعاء عواد من محبسه وبدأ بسرد وقائع ماحدث بالتفصيل بينما كان سامر يجز على أسنانه بحنق وقهر محاولا كبت غضبه وثورته ولكن هيهات فكيف يتسنى له ذلك فكلما تفوة عواد بكلمه كلما تصاعد الغضب داخل قلبه حتى أنتهى ذلك اللعين من سرد ماحدث بالتفصيل وسيطر صمت قاتل فوق شفاه الجميع لينتفض سامر من مكانه وغضب الدنيا يشع من عينيه وكاد يفتك بعواد لولا تدخل أثنان من العساكر ومنعوة من تهورة ليعود للجلوس على الكرسى وبصرة ونظراته الكارهة مسلطه فوق وجه الثلاثه خالد وإلهام وعواد الذى أكد فى أعترافاته للنيابه أنه فعل ذلك بمساعده منهم ليقوم وكيل النيابه بالألتفات إلى خالد وهو يرمقه بضيق وتأفف ثم سأله بأستفسار عن سبب مساعدته لشقيقته على فعل هذا الجرم لينكس الأخر رأسه فى الأرض بخجل وندم على ماأقترفت يديه قائلا بآسى ولوعه.

-: إلهام كانت دايما تحكيلى أنها بتحب سامر رغم تحذيرى المتكرر لها أنها لأزم تبعد لأنه خلاص أرتبط بغيرها بس هى كان لسه عندها أمل أنهم ممكن يرجعوا لبعض بعد ماأنفصلت عن جوزها فطلبت منى أنى أساعدها فى أبعاد زهرة عن طريقها وكانت الطريقه الوحيده أنى أقربها منى وبكده سامر يطلق مراته ويرجع لأختى لكن الخطه اللى كانت رسماها فشلت وبعد مده رجعت تانى وطلبت منى أساعدها خصوصاً لما قابلت عواد وحكيت له خطتها...زفر متنهدا بأسى ورفع بصرة إلى وكيل النيابه ليقول بحزن: كنت فاهم آنى بكده بأساعد أختى لأنى كنت بشوفها بتتألم قدامى ومش بأيدى حاجه علشان أداوى بيها جراحها.

هنا لم يتحمل سامر المزيد من المهاترات التى تفوة بها خالد لتنفلت أعصابه وصدح بصوت قوى وجهورى أربكهم: أنتو الأتنين كدابين وأحقر من بعض ...ألتفت نحو إلهام التى كانت تجلس متقوقعه على نفسها ترتجف بخوف بسبب نظرات سامر المتحفزة والمسلطه عليها ليقول بأشمئزاز : أنا بحمد ربنا أنه بعدنى عنك علشان أشوفك على حقيقتك البشعه دى ولو عاد بيا الزمن من تانى كنت هطلب من ربنا أنه يبعدنى عنك ملعون أبو الحب اللى بيأذى ..دة أنتى شيطان بس للأسف شيطان متخفى فى صورة ملاك.

أسكته وكيل النيابه بتحذير محاولا تهدأته ذلك الثائر الذى كان يجلس وهو فى قمه غضبه ليدير وكيل النيابه دفه الحديث بنبرة حاول أن يخرجها هادئه : أستاذ سامر لو سمحت أهدى ماينفعش اللى أنت بتعمله دة.

عازفه على وتر قلبه(جزء 1) Where stories live. Discover now