∆ أونهي بحوذتي ∆

789 88 23
                                    


ما تنسوا الفوت 💜



أحست بحُطامٍ داخلها ، لمَ لا يوجد صداقة شاب وفتاة دائمة لمَ يبدأ أحدهما بالتودد للآخر ...

مضت أيام عديدة ، خرجت ليلاً دون معرفة أحد
قاصدةً منزل تايهيونغ ، بعد دقائق عديدة ليست بقليلة
طرقت بابه ليفتحه ، فور رؤيتها له إرتمت بحضنه ...
إشتم تايهيونغ رائحة النبيذ تفوح منها  ، تعجب بشدة لم تثمل بهذا الشكل سابقاً ..

رمت نفسها بمرح على الأريكة ، ليأخذ له مكاناً بقربها
لحظات هدوء حتى تلفظ " آسف "
ادارت وجهها له سائلةً اياه " لمَ؟"

اخذ نفساً عميقا ليجيبها " لأنني سبب تحطيمك "

ضحكة مستهزئة ضحكتها لتكمل بعدها
" لم تقنعني اجابتك "

ناظرها للحظات ، حالها مضحك ، مبعثرة على الأريكة
ابتسامة حزن رسمت على محياه لتسمع بعدها صوته قائلاً
" آسف لأنني أوشكت على قتلك "

إستقامت بخقة لتجلس قربه
ناظرته بهدوء لتضحك بعدها بمدة
أردفت مع ابتسامة عميقة
" اني لأهوى الموت إن كنت انت قاتلي "

ضحكت بخفة لتسند رأسها على صدره راغبة بالنوم في موطنها....


مضت بضع ساعاتٍ ليدخل جيون بغاية الإطمئنان عن تايهيونغ ، لازال مصاب ...
صدم برؤيتهما نائمان بتلك الحالة ...
لم يحتمل النظر لهما أكثر فخرج متفادياً الأمر ...

شهقة عميقة خرجت منها لتدفع نفسها مستقيمة بهلع
حاولت استعاب ما يحصل لكنها عاجزة .... شعرت برغبة عارمة بشرب المزيد من النبيذ ...

اتجهت لمطبخ تايهيونغ ساحبةً قارورة نبيذ زجاجية ومن ثم خرجت من المنزل قاصدةً منزلها ...

بحثت في جيبها عن المفتاح لكنها لم تجده ، ركلت الباب مرات عديدة آملة أن يفتح لكنه لا يستجيب ...

لم تعي على انتقالها لمنزل جيمين منذ مدة ...

جثت أرضاً قرب العتبة ، لتلحظ بعد مدة تواجد جيوم على نافذته يناظرها ، فور ارتطام مقلتيهما سوياً ابتعد بهدوء لتتلاشى صورتها من أمامه ، رادعاً نفسه عن مناظرتها ...

استقامت بمشيتها المهزوزة قاصدةً منزله ...
طرق الباب بقوة وبكل طرقة كانت قوة الطارق تقل

جاهد ليدعها خارجاً ليسمعها قائلة " جيوم ، أدخلني "

رق قلبه
فتح الباب
لتواجهه بضحكة جانبية
أظنت بأنه لن يتركها ابداً ،
تلفظ بجدية عارمة

" ألا تخجلين طرق باب رجلٕ ليلاَ واسمك معلق باسم رجلٍ آخر ؟ "

إقتربت داخلة لتفقد اتزانها مستندة به

" لن ادعك تدخلين بحالٍ كهذا ، لن اقوى على تحمل مظهرك هذا أمامي الساعات القادمة من الليل "

أبعدها عنه ليخرجا الخطوة التي بادرت بدخولها واقفل بابه ...

بقي قرب الباب يتألم ...
ماهي الا لحظات حتى سمع صوت إرتطام زجاج قوي ...
للحظة راوده بأن مكروه قد أصابها ، ليون قد غدره ، أم أن احد أتباع رأس الحمار تعرض لها ...

فتح الباب بهمجية ليجدها مطروحةً أرضاً وبقايا زجاجة النبيذ منتشرة حولها ...

حملها مضجعاً اياها على اريكته ، ماهي إلا دقائق حتى إتضح له صحة حالها ، حملها ليضجعها بالسيارة قاصداً بها منزل تايهيونغ ...

دخل المنزل رافعاً اياها بين ذراعيه ... اتجه بها لغرفة
النوم ليستفيق نايهيونغ ، ويراه يضجعها على سريره ،
تعجب ليستقيم مسرعاً ، مكروه قد أصابها ....


وجه جيوم شاحب ...  اسئلة تايهيونغ المتتالية ، لم تلقى ردها .... لكن قبل خروج جيوم تلفظ موجهاً كلماته لتايهيونغ

"لا تدع محبوبتك تلجئ لرجل آخر يحبها ، فأقسم إن لم أخشى أذيتك لناضلت لأخذها ، دع كيم اونهي تكتفي بكيم ولا تبحث عن جيون لأنها علمت بضعفه أمامها "




خرج من المنزل تحت صدمة الآخر ...


مضت أيامٌ عديدة ، يلتقون ، مجبرين على اللقاء ...
لم يحتمل جيوم الأمر ، لم يعد يحتمل رؤيتها دوماً وبقرب صديقه ...لذا عمل بجدٍ على إيجاد ما قد ينهي الأمر ....

دخل منزل ليون وكان ليون أول من يعلم بمخططه للإمساك بالرئيس ...
خطوة خطرة قد تنهي حياتهم وكل شيء ، لكن لن يعترضوا جل غايتهم التخلص من ما يعيشونه يومياً من قرف ....

كان شرطه الأول أن يدع ليون كرهه تجاه تايهيونغ جانباً ، عليهم اتمام الأمر بأحسن وجه ...

طرق باب منزله ، ليفتح متعجباً من الطراق ...
جيون وليون ....
لم يكن الأمر سوى جيون وليون بل كان عاشق محبوبته ، وكارهه ....

أخبراه بالخطة كاملة ، لن يعترض أحد ، مبتغاهم واحد ، الإنتهاء من هذه المهزلة ، وما أجمل الإنتقام إذا أُتاح ...

أجمعوا على إخبار أونهي ، ولتتم الجريمة بسلاسة تطلب الأمر شخص آخر ، فأبشروا بإخبار جيمين ...


أسابيع تخطيط ، لا يرغبون بتعريض انفسهم لخطر الموت المحتوم ....

رفع ليون هاتفه متصلا على *رأس الخردة *

" أونهي بحوذتي "

صمت للحظة مكملاً " لكني لن أحضرها إلى المقر هناك من يرافقها ، عليك بالمجيء "

ضحكة نصر علت من الجهة الأخرى ليردف
" أقتلهما بنفسك وأقدم..."

اجابه ليون بصوت خائب " قد إعتدنا جميعاً بأنك تقتل شخصياً كل من إعترض طريقك ، من المخجل أن تتغلب على مبادئك فتاة  صغيرة ، صحيح "



***يتبع***


نبيذ  ✓ KTHWhere stories live. Discover now