11

1.2K 107 30
                                    

تشايوون كانت غائبة عن الواقع تماما. لا نتتظر منها التركيز مع حصة الفلسفة بالطبع لأنها لن تفهم
مهما حاولت التفكير في المواضيع المدروسة تشعر بأنها على وشك دخول شارع الجنون و لا مخرج منه.

لذا حملت قلمها الأسود المتآكل الذي يعود إلى حقبة تاريخية قديمة و دفتر وردي نال فرصة مغادرة رف مكتبها الصغيرة من بين ملايين الدفاتر و راحت تكتب مجريات الفصل الأخير من قصتها المصورة و التي بالمناسبة قد عرفت شعبية ضخمة فاقت قصصها السابقة

قررت أن تضع نهاية حزينة لأنها تريد ذلك، بعض التغيير لن يضر بتاتا.

و فورما وضعت قلمها على الطاولة أتبعت رأسها به تفكر كيف أنها حقا تحضى بأيام رائعة برفقة سونغهون الذي أضحى... كيف تقول هذا؟ نعم تفضل تسميته ب'ماي لوفر' تيمنا بكلمات أغنية إنجليزية تدعى 'لوفر'

و لكنه سيرحل الإثنين القادم، لطالما كرهت هذا اليوم من الأسبوع و ها هو يبين لها أنه حقا بذلك السوء

'يمكنك مجاراة هذا لي تشايوون يمكنك يمكنك-'

"سام سام سام أستاذ الإنجليزية غائب، مما يعني انتهاء دوامنا لليوم الآن! مرحى! مالذي تريدين أن نفعله؟" جونغوون على وشك الإنفجار من السعادة كما يبدو حتى أن عباراته خرجت غير مفهومة لأذنيها و إستغرقت وقتا طويلا لفهمها

"ممتاز إذا، لكن أخشى أنني لن أستطيع الذهاب معك لأنه تعلم-

" حضور تدريب خاص بالسيد بارك نينيني نعم نعم أعلم." تشاي إستشعرت حزنه و راحت تعدد له الأشياء التي يمكن فعلها و حتى أنها سربت القليل، القليل فقط من الفصل الأخير لقصتها

"إعتذار مقبول فنانتنا العظيمة سام يمكنك الذهاب." قال و هو يغير وجهته نحو صف جايك يحثه على تفويت الحصة الأخيرة الذهاب معه إلى أي مكان ترفيهي في المدينة.

تشايوون لا زالت تشعر ببعض الذنب لأنها أهملت صديقيها و الأسوء أنها لم تخبرهما بأمرها هي و سونغهون سيقتلانها إن علما حتما و مع تأخيرها سيضعان جثتها داخل براد و لن يرى الفصل الأخير من قصتها المصورة أبدا.

من جهة أخرى هاتفها يرن بجيبها دون توقف،
تعلم تماما المتصل و صاحب الرسائل بدون إلقاء نظرة واحدة  و متعمدة فعلتها جرت قدميها نحو قاعة التزلج بكل كسل و خمول تضيع الوقت بمداعبة القطط التي تراها في كل زاوية و تتوقف لتصوير ما تراه جميلا و يناسب محتواها في حسابها على الإنستغرام.

لا تعلم كم ضيعت الوقت إلا أنها وصلت و بنظرها هذا هو المهم دخلت خلسة و مشت على أصابع قدميها حتى وقفت عند الحلبة و ما كادت تجعله يطير في السماء من الخوف -كما إعتقدت- سبقها هو: "هاي لوف"

love on ice | park sunghoonWhere stories live. Discover now