01

1.5K 110 49
                                    

"جونغوون عدل جلستك و احرص على إخفائي كليا حتى لا تلاحظني الأستاذة بأنني نائمة. شكرا و ليلة سعيدة. "

مسكين آخر قد إبتلته السماء بالآنسة لي تشايوون و الذي يكون يانغ جونغوون مجرد فتى عادي من محيط الثانوية المملة، علاقتهما سطحية جدا إلا أنهما يعرفان الكثير عن بعضهما و أولها الهوية الحقيقية للرسامة المشهورة بين المراهقين هذه الأيام سام و التي تكون تشايوون بشحمها و لحمها.

" إن دونت لك الملاحظات من درس اليوم هل ستشرعين في رسم قصة جديدة؟ " سأل جونغوون مضيقا عينيه نحوها أما هي قد نامت بالفعل و على الأرجح تتواجد في عالم يجمع شخصياتها المفضلة لينتهد بدوره فاقدا الأمل كليا يبحث عن دفترها ليدون فيه كذلك.

مرت مدة ساعتين من مادة الفيزياء و ساعة أخرى من مادة الأدب و على الأرجح تشايوون في مكان لم يستكشف في الكون و جونغوون لا زال يحارب في سبيلها كي لا يكشف أمرها و ترسلها الإدارة لتقضي أمسية جميلة في الحجز

'عشر ثوان لم يبق الكثير يمكنني الصمود'

صرخ بني الشعر داخليا يكتب ملاحظة هامة جدا و نسبة وجود هذا السؤال في امتحان التخرج عالية على قول أستاذته للمرة الثانية، المسكين على الأرجح لن يراجع دروس اليوم لأنه حفظها عن ظهر قلب.

" إنتهى درس اليوم يمكنكم المغادرة. "

تنفس الصعداء و استدار ناحية تشايوون يضربها على رأسها بدفتر الفيزياء الضخم على رأسها لتستيقظ بسرعة فائقة مستعيدة وعيها بشكل كلي

" جونغوون صديقي شكرا جدا سأحاول رسم شيء هذا المساء من أجلك! "

تشايوون تكذب؟ بالتأكيد فهذا ما كانت تقوله على مدار أربعة أشهر ليجذب هو خصلة من غرتها جعلها تطلق صرخة مكتومة و أنهى شجارهما اليومي بإحكام قبضته على ذراعها و جرها خارجا نحو المقصف.

"بالمناسبة هذا المساء سأزور والدي في مقر عمله أظنه يمتلك متسابقين وسيمين و يخفي الأمر عني."

"سينتهي بك الأمر تثنين على جمال و مهارة الفتيات هناك أنا أعرفك جيدا تشاي و الأسوء أنت لم ترسمي شيئا منذ أربعة أشهر و على الأرجح سيأخذ شخص آخر مكانك.."

تعمد جونغوون قول آخر سطر ربما سيوقظ ضميرها الميت و نجح بالفعل لتضرب الطاولة بيدها و بيد أخرى تحمل عصيرها المفضل تسحبه نحو جوفها بقوة

"نينيني مستحيل لن يحدث ذلك!"

نعم تشايوون لن يحدث ذلك أبدا فبعد نهاية دوام اليوم خرجت راكضة بعدما تمنت التوفيق لجونغوون في شبه الموعد الذي سيذهب إليه الذي سيكون في متجر كارنيفال للقصص المصورة.

"الرسامة الموهوبة سام ستعود هذا المساء لا محالة حسي لا يخذلني أبدا."

تشايوون كانت تردد هذه العبارة طوال الطريق حتى وصلت مقر التدرب سلمت على الجميع هناك و دخلت تبحث عن والدها تخبره أنها هنا لكن القاعة كانت فارغة أو هذا ما ظنته، مسحت المكان بعينيها لتجد المتزلجين و والدها يراقبون شخصا ما بينما يقوم بما يجيده لتسرع في مشيتها و اخترقت الجميع لتصل إلى البقعة التي يقف فيها والدها و لتحضى برؤية واضحة أيضا.

شعرت بالدماء تتوقف في جسدها فالمعجزة التي أمامها كما فكرت هي لا يجب الرمش حتى أثناء مراقبتها. اقترب من مكان وقوفها    بحركة رائعة جعلت خصلات شعرها ترتفع قليلا و هناك و في تلك اللحظة عرفت مالذي سترسمه بل قصة كاملة مرت أمام عينيها المتسعتان بشكل كبير

" يا إلهي كان هذا بعيدا عن الحقيقة لم أحلم بشيء كهذا حتى. " تكملت من منطقة اللاوعي بالتأكيد و ما جعل الموقف محرجا هي أن الجميع كان متحليا بالصمت و هي التي كسرته بجملتها العجيبة

" تظنين ذلك آنسة؟ "

love on ice | park sunghoonWhere stories live. Discover now