البارت الثامن عشر

Start from the beginning
                                    

-: أستنى عندك رايحه فين باللبس ده؟

ألتفتت زهرة نحوة وحدقت إليه بدهشه وصدمه بسبب طريقته الجوفاء لتقول بعند بعدما تحولت نظراتها من الصدمه للبرود : نازله أعمل أكل علشان نتغدى ولا لأزم أستاذن من سيادتك الأول علشان أنزل تحت؟

دنا سامر منها وأصبح قريبا منها قائلاً برجاء حار: من فضلك يازهرة غيرى الهدوم دى حالا ولو عاوزة تلبسى حاجه زى دى يبقى تلبسيها فى أوضه نومك أنما طالما خرجتى من الأوضه يبقى لأزم تلبسى لبس محتشم ومقفول ماتنسيش أن جوازنا صورى ولولا أنى كنت ماسك نفسى بالعافيه كان جوازنا أتحول لحقيقه ومادام كان أتفقنا من الأول على كدة يبقى لأزم تراعى النقطه دى وكمان ماتنسيش أن رامى فى مرحله مراهقه يعنى ماينفعش يشوفك بالبس ده.

كلماته الموجزة كانت كنصل سكين حاد طعن فى فؤادها فهى لاتخشى أبدا على نفسها من شقيقها لكن تلك الكلمات الجارحه التى تفوه بها سامر جعلها تغضب وبدلا من أن تشكر وتحمد ربها على زواجها منه حلت اللعنه محل الشكر وضيقت عينيها بفتور حتى سارت فيها البروده وتحولت إلى عيون زجاجيه خاليه من أى مشاعر حتى أنها لم تدمع دمعه واحده قائله بيأس وأحباط.

-: عندك حق جوازنا صورى وهيفضل كدة لحد ماترجعلى حقى لأنى ماعنديش لاصبر ولاطاقه ولا حتى أحتمال أنى أستحمل واحد زيك متقلب المزاج كل شويه بحال عن أذنك. 

كانت زهرة قريبه من سامر لتتعمد صدم كتفيها بكتفه وهرولت نحو غرفتها وأجشهت فى البكاء تنعى قلبها الذى يحبه وظلت تتساءل لماذا كل هذا التغير الذى طرأ على زوجها فبالأمس القريب كان رقيق معها وعطوف فلما هذا الجفاء والبرود ! ولماذا تزوجها ! أما كان بأمكانه أن يحميها من أهلها دون أى أرتباط رسمى فهل تزوجها ليعاقبها أم ماذا !!! الكثير من الأسئله دارت فى خلدها ولم تجد أجابه شافيه تريح عقلها المنهك من كثرة التفكير لتتنهد بيأس وقامت بتبديل القميص بعبأه بيضاء مطرزه طويله ذو أكمام وعادت لتفتح الباب لكنها لم تجده لتنزل فى صمت ثم لمحته وهو يعزف على البيانو لتتجاهله وذهبت إلى المطبخ لأعداد الطعام حتى أنتهت ثم بدأت برص الأطباق فوق طاوله السفرة دون النظر إليه ...أما عنه هو فكان ينظر لها كلما تحركت من أمامه بشوق وآسف وود الأعتذار لها وتقبيل رأسها ويدها لتحملها مزاجه وكم يود لو يضمها تحت جناحيه ويشعرها بالأمان فى كنفه صحيح أنه يحبها لكنه فى المقابل يكرة الفشل وعلى الرغم من أصرارة وتمسكه بالبرود أمامها الا أن بصره لم يحيد عنها عندما كانت ترص الأطباق فوق المائده فى تلك اللحظه قرع الجرس لتفتح هى فوجدته شقيقها ليدلف والسعاده تكسو وجهه متجه نحو سامر ثم أرتمى بين أحضانه لثوان وسرعان ما أبتعد عن محيط ذراعيه ليبتسم الأخير بعفويه وقال بمشاكسه .

-: ياترى أيه سر السعاده اللى على وشك دى ياأستاذ رامى ؟
أبتسم رامى أبتسامه رضا قائلاً بثقه : أصلى طلعت الأول على الفصل ياأنكل فى ماده الرياضيات وأنا بحب الماده دى جدا علشان كده أنا فرحان أوى .

عازفه على وتر قلبه(جزء 1) Where stories live. Discover now