البارت السابع عشر

Start from the beginning
                                    

-: أطلع بره يا إبراهيم .
ربت على كفها برفق لكى تهدأ ولكن هيهات لترتفع نبره صوتها وأصبحت أكثر عدائيه أتجاهه وعادت لتصرخ بهستريه : قولتلك أطلع برة أنت السبب فى موت أمى أنا بكرهك فاهم بكرهك.

وصل صوتها إلى مسامع والدها وهى تصرخ وتضرب بيدها فوق صدر زوجها الذى أبى أن يتحرك من مكانه قيد أنمله فلو كان قام بأرضاءها لما وصلت لتلك الحاله ليهرول والدها بأتجاهها ومنعها من أستكمال ضربها لزوجها وهى تصرخ بهستريه وتهذى بجنون : أبعدوة عنى مش عاوزاة مش عاوزة أشوفه.

وقف الحاج مصطفى قبالة إبراهيم الجاثى على ركبتيه وقام بوضع يده فوق كتفه وهو يربت عليه ليعتدل الأخير فى وقفته وبصره نحو حماه وهو يبكى بلوعه ليقوم حماة بسحبه بعيدا عنها ليقول بأسف وأعتذار: معلش يابنى علشان خاطرى أمشى دلوقتى لأن أعصابها منهارة جدا سيبها يومين تلاته كدة لحد ماتهدى وبعدين تعالى وأتصافوا مع بعض.

وجه إبراهيم بصرة نحو حبيبته ونظر إليها نظرة أخيرة بأنفطار ولكن قبل رحيله تحدث إلى حماة بلوعه وآسى : أنا صعبان عليا أنى أشوفها بالحاله دى أنا بحبها جدا ياعمى ومقدرش أتخيل يعدى يوم من غير وجودها جنبى.

تحدث الحاج مصطفى بتعاطف : عارف يابنى أنك بتحبها معلش تعالى على نفسك وأستحمل الكام يوم دول لحد مانفسيتها تهدى خالص ولك عليا أنا بنفسى هتكلم معاها لغايه ماتلين لأنكم فى الأخر ملكوش الا بعض.

أوما أبراهيم برأسه أيماءة صغيرة وتنهد بلوعه ثم خرج من بيت حماه بخفى حنين ولم يعرف كيف يتصرف ليقتاد السيارة هائما على وجهه حتى وصل إلى الشقه وعقب دلوفه جلس فوق المقعد القريب منه بأرهاق ثم أمسك رابطة عنقه محاولا فكها ليزفر بضيق ثم قام بألقاءها عند أخر يديه على الأرض وهو ينظر إلى كل ركن من أركان الشقه ليجد فيها أبتسامه زوجته المرحه ليتنهد بحزن ثم صعد إلى غرفتهم وعقب دلوفه شعر بالأشتياق اليها بأنفاسها تحاوط كل شبر منها ليحرك رأسه بأسف وأتجه نحو الحمام لأخذ حماماً دافىء محاولا تهدئه توترة ولكن كيف فحبيبته قالتها صراحا بأنها لم تعد تحبه وباتت تكرهه وتنفر من قربه فكيف سيتصرف أن فجأته بطلب الطلاق ففى كل الأحوال لم يكن له أى ذنب فيما حدث لوالدتها عاد ليزفر بأحباط ثم خرج وأرتدى ترنج وأتجه نحو مضجعه ثم ألقى بنفسه عليه محاولا النوم لكن هيهات فالنوم جفى عينيه ولم يعرف طريقا له وظل يفكر فى حل للخروج من تلك الأزمه التى تكاد تعصف بحياته الزوجيه إلى أن هداه تفكيره الذهاب إلى سامر وأستشارته فى تلك المعضله عله يجد حلا له وفى صبيحه اليوم التالى خرج إبراهيم من بيته إلى عمله وعندما حل المساء ذهب إلى بيت سامر ثم قرع على الجرس لتقوم المدبرة بفتح الباب وعرفها بنفسه وطلب منها مقابله سامر فى أمر هام لتومىء برأسها وأدخلته ثم طلبت منه المكوث ريثما تبلغ مخدومها ليومىء إبراهيم رأسه بتفهم بينما أستاذنت هى منه وصعدت إلى حيث غرفه مخدومها ثم طرقت على الباب ليأذن هو لها بالدلوف لتدلف نعمه على إستحياء قائله بهدوء.

عازفه على وتر قلبه(جزء 1) Where stories live. Discover now