|NO WORRIES|

CHAPTER FOUR

"أُعـلِنُكما زَوجاً وَ زَوجة"

كـانَت ثَقيلـة جِـداً هـذه الـكَلِمات عَـلى صَـدرِ كِـلاهِـما ، كَأَنهـا صـاعِقـة ضَـرَبَت حَيـاتَهُما مَـعاً ، لـقـد كـان كِـلاهُما يَنتَظِران نِـهايـة هـذا الـزِفـاف عَـلى أَحـر مِـن الجَمر
يُـريد كِـلاهُمـا الـهَرب مِـن نَـظرات الـجَميع من الإِبتِسامة الـمُزيفة التـي طَـوقت وَجـهَ كُـلٍ مِنهُما ، مِنَ التَـباريـك التي لَـم تَنتَهي كَـأنـه آخِـر زِفـاف فـي هـذا الـكَون

مَـرت سـاعَتـين بَعد تِـلك اللَحـظات التَعـيسة التي كـان كِـلاهُما يَنتَظِران نِـهايـَتهـا ، وَدَعَـتهُما عـائِلاتَهُمـا ظَـناً مِـنهُم أَنَهُـما سَيَحظَيـان بِـ ليـلة جَـميلة مَـليئة بِـالسَعـادة ، فَـ لَـم يَعـلَموا أنَهُمـا فَقَط يُـريدان النِـهاية لِـ هذا الـيَوم

"قـامَت والـدتي بِـحَجز جَـناح خـاص فـي الفُـندُق لَـنا ، لِـذا مِـنَ الأَفـضَل أَن نَـذهَب إلـيه اللَـيلة"
قـالَ جُـونغ إِن هـذه الـكَلِمات بَينَما يَـقود سَـيارته حَـيثُ كـان الـصَمت يَـعِمُ الـمَكان مُـنذُ بِـدايَة الـطَريـق

اومَئَت لَـهُ آيـڤلين بِـهُدوء فَقَط حـيثُ كـانت حَقـاً تُـريدُ لِـهذه اللَيلة التَعيسـة الإِنتهاء مَهـما حَصَل ، لِـ يَستَمِرَ هُـوَ فـي القِـيادة بَعدَ كَـلامِهـا إلـى أن وَصَـلَ الـفُندُق

نَـزَل كِـلاهُما مِـن الـسَيارة مُـتَوَجِهـان إلـى الـجَناح الـخاص بِـهِما وَ عِـندَمـا وَصَلا إليه أدخل جُـونغ إِن الـرَقم الـسِري لِـلـباب ثُـمَ دَخَـل كِـلاهُما لِـ تَستَقبِلَهُما بَتـلات الـوُرود الـحَمراء الـمُنتَشِرة فـي كُـلِ مَـكـان مَـع الأَضـواء الـرومانسِية الـحَمراء الـتي سَيطَـرَت عَلـى الـمَكان كَـذلِك لِـ تَدخُـل آيـڤلين دون الـنَظر لِـ جُـونغ إِن تَجَنُباً لِـلإِحراج لِـ يَدخُـلَ هُـوَ بَـعدَهـا وَ ُيغلِـق الـباب بِـ هُـدوء

كـانَ الـمَكان كَبيراً لـكن آيـڤلين تَـوَجَهت لِـلغُـرفة عَلى الـفَور وَ هُـوَ كـان يَسيـرُ خَلفَهـا أَيضاً لِـتَجد فَـور فَتحِها لِـلباب مَـزيداً مِـنَ الـوُرود وَ الـسَرير الـذي كـانَت الـشُموع حَـولَه مُشتَعِلـة وَ رائِحـة الـكَرز تَملَئ الـمَكـان وَ بَتلات الـوُرود مَنثـورة عَلى جَميـع أَنحـاء الـسَرير

"سَـأَستَحِم أَولاً"
قـالَت آيـڤلين هـذا تَجَنُبـاً لِـلإِحـراج لـكن جُـونغ إِن أَوقَفَها بِـ كَلِماتِـه