التفتت يون نحو جون تناظرُه بحاجبين
مقترنة ، و تتمعنُ التفكير بتصرفاته - هل
هذا حقا نفسه من قام بخنقها صباح اليوم؟

ام هذا جون ذو كلماته المعسولة؟
ام المضربُ نفسياً؟-.

دفعت يده تضم ساقيه بعيداً عنه .
تجعله يقضم خده الداخلي ضاربا سقف
خده بلسانه .

و هل تعتقدون انه توقف؟ ، كلا لم يفعل.

تنفست الصعداء ، عندما تحركت انامله
فوق فتحة صدر الفستان ، و وجهه الذي
قربه منها يهمسُ باذنها :

- الم تشتاقي لي كما افعل صغيرتي؟ -

دون تصديق ناظرته ، انه يتصرف كما
لو انه لم يحدث شيئاً .

- توقف جون ، لا تتصرف كما لو انه
لم يحدث شيئا صباح اليوم ! لم آتي
لاني نسيت فعلتُك! . -

- و ما الذي حدث صباح اليوم ؟ -

بحاجبيها المقترنة و ملامحها الغاضبة
دحرجت عينيها للاعلى تبعد ببصرها
عنه للمسرح - هو لم يعتذر حتى! - .

- اخبرتكِ مسبقا انني لا احبذ من
يدحرج عينيه اثناء حديثه معي
يون-آه؟

ربما انتِ بحاجة لسببٍ حقيقي
لتحرجيهم ، اعطيكِ واحدا همم؟  -

متلمساً خدها بضاهر كفُّه ، يتسلل للاسفل
تدريجيا حيث فتحة فستانها مرتاً اخرى ،
و تتجاهل حديثه الجريئ كما انها لم تسمعُه
متقصدًا بنهاية حديثه مداعبتها .

أدخل يده اسفل الفستان ، فشهقت
لفعلته تدفع عنها يدُه ببعض العنف
هتِه المرة .  تفور غضبا بوجهه  تحاول
بقدر المستطاع اخفاظِ صوتها :

- ايمكنك رجائا التوقف عن لعنتُك؟ نحن
بمكان عام هناك كاميرات عديدة !
و  عرضا امامك و انتَ لا تشاهده
حتى! -

- انا اجلس بقربك ، اتريدين مني
مشاهدة عرضٍ رايتُ مثله مئات
المرات؟ ..
انتِ العرض بحد ذاته ، يون-آه -

قابلها ببرود ملامحه ، و عينيه الهائمة
بتفاصيل وجهها القريب منه - متقلب
المزاج - .

- اتبِعني ان كنتُ العرض بحد
ذاته اذاً . -

تنفست بصخبٍ تلقي عليه تلك الكلمة
و تسحب جسدها بخطواتٍ مسرعة
للاسفل ، ثم تخرج بحذر  لحديقة
الشركة بعيدا عن انظار الصحافة .

 JJK [ INSOMNIANS LUSTES ] +17Where stories live. Discover now