- لست من النوع الذي يؤمن بوجود الحُب الحقيقي، الجميع يستغل بعضهم البعض فقد من أجل ان لا يغرقوابوحدتهم، تماما مثلي الآن..-
نبس، و ثغرها القريب يُكاد أن يُلامس شفتيْه المنفرجة ، - لم أرغب بأنزال عيناي فقط لتفادي النضر لثغره -
عكسِه تماما حيثُ كانت حدقتيه تتوسط شفتيها، و لم يكُن بتلك القوة لمناضرة عيناَنِ فتاةً بالثامنة عشر ، تسأله عن - الحُب -
- نحن نستغل بعض ؟ أهذا ما نفعل برأيك؟ لستُ مثلما تعتقد، فأنا لستُ هنا لأفراغشهواتك بي، بل من اجل ترميم روحك، فما رأيتُه هناك كان شابا منكسرا، لا رجُلا شهوانيا . -
نسبتُ بهدوء، الا انني ناضرت السقف خلفه، عند مطالعته عيناي في اعمق نقطة ممكنة، أنهُ قريب - قريبٌ بشكلٍ يسلبُ انفاسي -
ابتعد عنها، و كان جوابا دراميا يُميل لان يكونَ مُبتذلاً . و ليس ما اعتقد الحصول عليه، يعترف انها مختلفة..!
- تعجبينَنِيبأصرارك هذا، و لكن لا فائدة منه، الليلة لن تغير شيئا ايتها الثرثارة، انا بالفعل انكسرت ولا شيئ قد يرمم ما انكسر بجوفي .-
اجاب مبتسما بجانبية، وهو يخفض رأسه فتمنّت لو انه لم يخفضُه، انها تراه يبتسم لاول مرة، و تجزم على انها جميلة تلك الابتسامة الخافية، ابتسامة منخذلة مثل حديثه الخائب بدون أملٍ .
-انهُ بالفعل جذاب بملامحه الآسياوية الرجولية عكس الشباب الذي أراهم في حياتي اليومية-
فكرتُ بذالك اثناء اعطائه بضهره لي، يرتدي قميصا اسود يتركني اتجهز من اجل خطتي الليلة -التي شيئا فشيئا بدأت الافكار تتخللُ برأسي عما ارغب بالقيام به مع غريب الاطوار هذا..-
استرقتُ النضر نحوه أثناء تجفيف شعري ليقابلني ادخاله للقميص الاسود داخل شورت اسود جلدي يصل الى منتصف ساقيه قليلاً، و عدم ملاحظة بنيةُ جسده المرنة و عضلاته البارزة كان شبهُ مستحيل مع بعض الوشوم التي لم اكن قادرة على تفحُّصهم جيدا كونه ارتدى قميصه سريعاً ! انهُ ضخم مقارنتا بفتاة في عُمري .
- ما نوعُ عمله يا تُرى .. انهُ مليئةٌ بالغموض و الأسرار التي اطمح لأكتشافها و سؤالها دفعتاً واحدة نحوِه، و لكن.. أنا لا يحُقُّ لي هذا -.
خرجنا بعد 10 دقائق، نصعد سيارته المركونه، و قد تأكد من اقفال أبواب منزله بالقفل ، رايته يسحب غرته الطويلة بعض الشيئ عن عينيه ، يبدوا انها تزعجه قليلاً..
- مما دفعني لتخيله بصبغتاً شقرا، سيبدوا رائعا بها حتماً -.
نضفت افكاري سريعا، عند دلوفه بجوف السيارة يشغلها، و تشتعل الوان اجزاء السيارة بدايتا من الشاشة الصغيرة امامي، الساعة، مؤشر البنزين و المحرك، وخطوط طولية بنفسجية زينت مقاعد هذه السيارة الباهظة.. - سيرتُه اجملُ من غرفُ منزلي هل هذا مُخجل؟- .
- بما تفكرين يا ثرثارة، الا ترغبين بأعطائي عنوان محطتنا التالية؟ -,
ابتسمت بشرٍ و تاكدت تماما ما المكان الذي ارغب بزيارته معُه، المكان الذي لا يعلم احداً عن ارتدادي له !
- سأحدد العنوان لك، اعطني هاتفُك -
قـُلت اشبك قدماي فوق مقعد سيارته، رأيته يشزرني بنضرةٍ جانبية بسبب حذائي على مقعده الأعلى سعرا مني، و لكني لم أبالي له .
اقمض شفتي بحركةٍ عفوية ، متحمسة احدد مكان محطتنا التالية بخريطة هاتفه، ثم امده له و إقتطاب حواجبه النسبي دلّ على استغرابه !
- هل انتِ عازفة بفرقة ما أو شيئا شبيهاًبهذا؟ -
ابتسمت بجانبية، و رفعت بجسدي افتح النافذة بعُلية السيارة ، اخرج رأسي منها فيتطاير شعري ، و اعلم انه غاضب حتما بسبب وقوفي على مقعده بحذائي الآن ، وانا كلعادة -لم أبالي- .
جونغكوك رآى الحماس للقادم يندفِعُ منها، لذالك هو أعطاها الأذن لأختيار وُجهتهم، انها تشعره بالحرية، تلك الحرية التي لم يشعُر بها منذ زمنٍ.
-لا إعلم إلى ما ستجرني هذه الفتاة للقيام به باقي هذه الليلة، و لكنني بالفعل قررتُ تسليم نفسي لفتاتاً تصغرني 12 عًاما . -
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.