ناكِر لِلْجَمِيل ! ! ! .

Start from the beginning
                                    

اعادت خصلات رأسها المتناثرة خلف اذنها بهدوء ثم بدات تصلح ما تستطيع إصلاحه من ملابسها الغير مهندمة وكان شيئا لم يحدث
متجهة نحو الباب بنية مغادرة هذا المنزل
الذي باتت تكرهه

سائرة بخطوات بطيئة لمدة طويلة و جسدها يرتجف إثر ارتدائها لتلك الملابس الخفيفة
توقفت اخيرا أمام ذلك المقعد الذي يقع وسط تلك الحديقة الواسعة القريبة من البيت
جالسة بهدوء فوق ذلك المقعد ملقية نظرة نحو قدميها الحافيتين
مفكرة بما مرت به خلال الاربع أيام الماضية
تلك الأيام اللي مرت عليها وكأنها شهور طوال

ابتسمت شبه ابتسامة حينما تذكرت أمر زفافها الذي كان من المفترض أن يكون يوم امس

لابد انه ألغي منذ اللحظة التي هربت فيها من المنزل
هذا هو الشيئ الوحيد الجيد الذي حظت به في النهاية
فمن كان يتوقع أن الهرب لحضور حفل تنكري قد يقود إلى كل هذا
" ماذا يجب علي فعله الآن ؟ "

اردفت بصوت خافت مكلمة نفسها و هي تحذق نحو السماء التي بدأت تمطر بدورها
وكأنها تقوم بمواساتها هي الأخرى

اما عن عزيزنا جونغكوك
فقد استفاق على طرق الباب من طرف مساعده الجديد
الذي نكز كتفه بهدوء بعد أن ناداه باسمه لأكثر من مرة
ابعد جونغكوك الغطاء عنه محذقا بحدة نحو ذلك المساعد الواقف فوق رأسه متكلما بصوت كالفحيح جاعلا اياه يوشك على تبليل سرواله
" لا تفكر حتى بلمسي مجددا او تدخل غرفتي دون إذن مني "

ليستقيم من مكانه خالعا ذلك القميص ملقيا به نحو الأرض بغضب
متجها نحو الحمام ليستحم

فتح صنبور المغسل الساخن محذقا بوجهه الشاحب المنعكس امامه، و الذي ظهرت عليه آثار الأرق الذي لازمه طوال الليل

وماهي إلا دقائق حتى أنهى حمامه السريع محيطا خصره الرقيق بتلك المنشفه البيضاء
مستعدا للخروج فتستوقفه تلك النذوب التي غطت ضهره منعكسة على المرآة المقابلة له

تلك النذوب التي خلفها عقاب والده له أثناء طفولته

تلك النذوب التي لم تشفى او تنحج حتى مرور كل تلك السنوات الطوال باخفائها او علاجها

بل لم تستطع حتى محوها من ذاكرته جاعلة منها بقعة سوداء تأبى الاختفاء منها

ذلك الطفل الصغير الذي كان كل همه اللعب مع أقرانه ، الحصول على اطعمته المفضلة
و تلقي الحب من أبويه فقط

والداه الذان كان تركيزها الأعظم منصبا على أخيه الأكبر
الذي برز كنابغة و معجزة غير مسبوقة
أخيه الأكبر الذي لم يكن اخا له سوى بسبب ذلك الرابط الدموي بينها

أخاه الأكبر الذي تقرر كونه وريثا لعائلة جيون منذ اكتشاف ذكائه الخارق الذي سبق عمره
الشيئ الذي جعله المنافس الأول لجونغكوك من طرف والديه منذ أن اتم عامه السادس ، بل الكارثه الأعظم كانت وصفه بالغلطة .

الغلطة الاعظيم بسجل العائلة

غلطة انجاب فاشل لم يستطع أن يكون نابغة كأخيه الاكبر الذكي رغم كل محاولاته اليائسة للبروز

ادار وجهه عدة مرات وكأنه يحاول إبعاد تلك الذكريات التي استوطنت تفكيره الآن
مغادرا الحمام

لسعت نسمات الهواء البارد جلده الرطب ليوجه رأسه نحو النافذة المفتوحة ، و بخطوات بطيئة تقدم نحوها
محذقا بتلك السماء التي تجمعت الغيوم بهما ممسكة بأحكام باياد بعضها البعض وكأنها تخطط للإمطار طوال الليوم

" ها نحن هنا مجددا "
.
.
.
.

نهاية البارت  الحادي عشر ❤❤
كالعادة شكرا لكل شخص وصل هنا ❤❤
و شكرا لكل شخص قدر مجهودي و دعمني بكمنت حلو و فوت ❤❤
بمناسبة عيد الحب قررت ابثركم بالقلوب الحمراء ذي اليوم ❤❤❤

بخصوص عندي الطف قراء بالعالم ❤❤
شكرا لكل البنات اللطيفات اللي ارسلولي رسايل حلوة بالانستغرام
أحبكم و احب اسولف معاكم ❤❤

و بمناسبة عيد الحب الشابتر رقم 12 بينزل قبل منتصف الليل ❤❤

خليكم جاهزين

خليكم جاهزين

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.


قَبَّلْتُ عَذْرَاء Where stories live. Discover now