ناكِر لِلْجَمِيل ! ! ! .

ابدأ من البداية
                                    

اغلق عيناه ملقيا نظرة متفحصة لجسدها الهش الذي بالكاد يقف على قدميه
مكملا بقسوة متعمدة

" ساقطة رخيصة قد تفعل اي شيئ لطاعة عائلتها المنحطة "
" حفارة ذهب وقحة تفعل أي شيئ لتصل إلى القمة ولو كان ذلك على حساب ... "

اوقفه عن الكلام تلك الصفعة القاسية التي تلقاها على وجهه مخرسة له
صفعة لم يتوقع انه قد يتلقاها منها
رمش عدة مرات غير مصدق ما يحدث ، بينما هانا واقفة أمامه تحذق يحقد ظاهر اتجاهه
حاولت إبعاد يده المحاصرة لها دون فائدة أمام جسده الثابث كالحجر
متمتمة بغضب

" ابتعد من أمامي الآن "

امسك هو وجهها الصغير بقوة بين يديه مردفا بغضب جعل أثر الصفعة يختفي بتلون وجهه باللون الاحمر مردفا

"ماذا ؟ ألم يعجبكي لقب الساقطة ، هل تشعرين بالغضب فجأة لانني نعتكي بما لا يليق بكي "

ابعد يده عن الحائط واضعا اياها فوق شفته الممتلئة ممثلا التفكير لبرهة مكملا
بابتسامة شيطانية
" اسف ! من المفترض أن أناديك بالعاهرة او بائعة الهوى اعتقد ان هذا الاسم يليق بك اكثر من اسم بارك هانا ، حفارة الذهب التي تسعى خلف جونغكوك "

اخرجت هي زفيرا مفرغة رئتها للمرة الثانية في محاولة لعدم صفع وجهه للمرة الثانية ، لكن كلماته كانت تمزق قلبها الآن كالجحيم
من هو حتى يهينها هكذا ؟
ماذا يعرف عنها اصلا حتى يتفوه بالهراء عنها هكذا ؟

حجبت الرؤية عن عيناها فجأة بسبب تلك الدموع التي بدأت تتجمع بعينيها
لتنزل رأسها الأسفل سامحة لدموعها بالنزول
فيردف جيمين بحقد
" وكان دموع التماسيح تلك ستنطلي علي ، ياااا عليكي ادراك أمر مهم فأنا لست كجونغكوك ذلك الطفل الصغير الذي قد خدع بسهولة من طرفك  "

تكلمت هي اخيرا للمرة الثانية بجفاء قاتل يخالف القلق الذي يعتليها الان

" ابعد يدك عني حالا"
لكن الأخير ابى الانصياع
مقتربا بوجهه منها محاولا اغاضتها اكثر
فتعيد هي رأسها الى الخلف لعدة ثوان ثم تعيد توجيهه الى الأمام بقوة ضاربة أنفه بجبهتها
جاعلة منه يعود إلى الوراء صارخا بالم ممسكا بانفه الذي بدأ ينزف
فتتكلم هي سريعا بغضب جعل صوتها يبدو كالصراخ

بعد ان قررت الا تكتم ما بداخلها اكثر من هذا فقط لانه صديق جونغكوك
و ان ما حدث له كان بسببهما

" الا تعتقد بانك قد بالغت قليلا بشتمك لي باشنع الانعات ... من انت لتكلمني هكذا ؟ .... من انت لتقول عني بائعة هوى او ساققطة منحطة ؟ ماذا تعرف عني حتى
اليس من المفترض ان تكون ممتنا لي لانتي انقذت حياتك على الأقل أيها ... "

توقفت فجأة حينما كادت أن تشتمه بدورها
متنفسة بعمق حابسة دموعها الموشكة على الانهمار ،
فأكثر ما تكره هو أن يجحذ احد جميلا قدمته له بحسن نية 

قَبَّلْتُ عَذْرَاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن