الفصل الواحد والاربعون
الحلم ببدايه جديده ، تغير في الحياه
في التفكير والاسلوب ، حياه جديده بكل شئ بها
لا شئ سوي السعاده والامان والحب
ولكن يمر الوقت ، وما يزال يحلم ، لا يتقدم بشئ
لا يخطي خطوه للامام يازمه الشجاعه ويد تدفعه لذلك
ربما كان ذلك السبب بجعل نور مكان ياقوت
ربما كانت هي تلك الدفعه لتجعل حياته جديده مختلفه
خاليه من ذلك الحقد وتلك الفكره المسيطره بأنه ضحيه
لأناس لم يختلط بهم حتي ،
ترك حمزه نور وغادر غاضب ولكنه لم يكد يخطي خطوه واحده
ليسمع صوت انينها ،ليسرع بنزول تلك الدرجات التي صعدها
ويتوجه ناحيه نور الواقعه ارضا وتمسك بيدها تحاول لمس جرح يدها
توقفت انفاس حمزه ل ثواني حتي يعي تلك الواقعه ارضا بال تنزف ايضا
نزل حمزه لمستواها ، ليضع يده اسفل قدمها واخري علي خصرها ويحملها رغم
اعتراضها ،
نور بتألم من ذراعها:انت بتعمل إيه نزلني ، مينفعش كدا
حمزه بهدوء رغم الامها الداخليه :نور اهدي ، انتي بتنزفي
صعد حمزه سريعا بها ليضعها علي الفراش
ويدخل المرحاض المصاحب للغرفه ، ولكنه لم يكد يدخل إيلا وهو يعود
لحملها ويدلف للمرحاض ، ويضعها بجوار الحوض ويمسك يدها ويضعها
تحت الماء ، لتصرخ نور ليخرج يدها سريعا ويلف حول نفسه وهو يشد شعره للوراء
ليقع نظره علي المنشفه ليحملها ويكتم بها الدماء
نظر لها بقلق ينهش به:انتي كويسه كدا ، انتي اتعورتي ازاي
انتي مش معقوله مش عرفه تخدي بالك حتي من نفسك ، بجد طفله
شدت نور يدها منه بغيظ :مين دي إلي طفله
انت متعرفش انا مين ، انا العرسان بيقفو صفوف كدا صفوف
حضنت يدها المجروحه لصدرها وهي تردف :وبعدين انا إلي مفروض
يزعق هنا ، مش انت إلي وقعتني علي الارض وعليها ازاز ها
اقترب  من راسها وهو يقول :انا اسف ماشي ..بطلي كلام بقي
انزعجت نور من اسلوبه الوقح لا يراعي ابدا انه يتحدث
مع فتاه جميله مثلها ،اين التهذب ،صحيح تربيه نجوان
نظر لها حمزه وهو يرا معالم الانزعاج واضحه علي وجهها
ليبتسم بداخله ، فهي تبدو لطيفه وهي منزعجه
حمزه ببرود :يلا عشان نلف الجرح دا
اقترب منها ليهم بحملها لتصرخ به :إيه انت استحلتها ولا إيه
علي فكره إيدي المجروحه مش رجلي
قفزت نور من علي الحوض لتقف علي قدمها ارضا
نظر لها بسخريه وهو يراقبها ولكن لم يكد يتحدث ليجد
راسها وقع علي صدره وجسدها يرتخي عليه
ليسندها بخوف ليجدها فاقده الوعي ربما
بسبب فقدانها الدماء
.................................
كانت نجوان تصرخ ب منال رئيسه الخدم
-ازاي دا يحصل ، يرجعو يعيشو تاني في الفيلا
كله من الغبي حمزه لو مكنش عمل إلي عمله
ثم اكملت حديثها ل منال:اسمعيني كويس انا عوزه
رقبت البنات دي بأي طريقه
منال بخوف:رقبتهم ازاي يا مدام ،ادبحهم يعني
انا اخري انقل الاخبار مليش في الدم
نجوان بغضب:دبح إيه يا غبيه انتي انا عوزه طريقه الوي دراعهم
المهم خلي عينك عليهم وبلغيني
منال بهدوء :امرك يا هانم
اغلقت نجوان الهاتف
وكذلك منال التي تفكر كيف ترضي سيدتها
لتغادر لغرفتها فلم تري زمرد وياقوت الواقفات خلفها
وينظرون لها بصدمه ،فنجوان لها اذرع وعيون وايضا اذان
داخل الفيلا
نظرت ياقوت ل زمرد بتفكير:بتفكري بالي بفكر فيه
نظرت لها زمرد وهي تبتسم لنظره الشر بشقيقتها
فهي اكثر ما تجيده التخطيط الشرير:احب اعرف
ياقوت وهي تنظر للامام :احنا لازم نعرف نجوان بتخطط ليه
وقبل كدا لازم نعرف هي فين
وعشان كدا عوزين رقم التليفون
زمرد بتسأل :وهنخده منها ازاي
ياقوت بنظره شر:مش احنا إلي هنخده انما .....
وتركت جملتها معلقه وفي الصباح الباكر كانت ياقوت تدلف للمنزل
بهيئه الخادمه صاحبه الشال والعيون الخضراء
ولحظها السئ راتها منال التي صرخت بها لعدم مجيئها سابقا
-هي وكاله من غير بواب ، تيجي ب مزاجك وتمشي بمزاجك اتفضلي من هنا يلا
طحنت اسنانها بغيظ تنتظر زمرد ان تاخذ الهاتف من غرفتها
......
اما زمرد كانت تبحث بداخل غرفه منال ولكنها ، تضرب راسها بغيظ فهو بتاكيد
معها
عند خروج زمرد وجدت سيف ينزل من غرفته
ليسالها :انتي بتعملي إيه هنا ، مين سئ الحظ إلي وقع تحت ايديكو
نظرت له بغيظ وهي تتجاهله وتمر بجواره
-زمرد
وقف لندائه ولكنها لم تنظر له
اقترب منها ليقف قابلتها :انا معاكي ، ثقي فيا
رقت نظراتها قليلا لتقول :عديني ، وامشي من هنا
قال سيف بمزاح :انا واقف في ارض الحكومه
شهقت زمرد بصدمه  فهي نست امر ياقوت
فزع سيف ليقول :في إيه
قالت وهي تضرب راسها بكفها:نسيت ياقوت
مع منال
سيف بدهشه:ياقوت ومنال .....الله يكون في عونها
هي الهدف
-سيف مش وقت هزار لازم نوصل لتلفون منال
بأي طريقه
.....................
وجد إياد تلك الفتاه واقفه مع منال ويبدو انهم يتشاجرون
توجه لهم بخطوات هادئه لتتقابل عيونه بعيون خضراءاللون
تلك العيون التي لا تجعله يغفو بسلام وتجعله كلما يراها يسأل
نفس السؤال هل من الممكن ان يقابل نفس العيون لشخصين مختلفين
لا يعرف لما هيئ له انها توترت قليلا عند رؤيته 
نفض افكاره ليسمع منال تتشاجر معها علي عدم مجيئها طوال تلك الفتره
عقد حجيبيه بنزعاج ليقول بمتعاض:مش نبهتك قبل كدا عن استهتارك
في الشغل ، اتفضلي مفيش شغل هنا
نظرت منال لها بشماته ، في نفس وقت التفات إياد ليغادر
والذهاب لغرفه المكتب لتذهب ياقوت خلفه 
عند دلوفه وجد تلك الفتاه تسير خلفه لينظر لها بتسأل ولكن لم يستوعب
دفعها له داخل غرفه المكتب وغلق الغرفه ورائهم ليسند ظهره علي الباب ويده مرفوعه لاعلي
وهي علي مقربه منه ، وتتقابل العيون ويسرح هو بالعيون الخضراء
اما هي فكانت غاضبه منه ، ولكن لمجرد تقابل النظرات تغير كل شئ
لتلين نظراتها ، ولما لا وقلبها اعترف بحبها له وعلقها اعترف بنتمائه له
افاق إياد سريعا ليعتدل بوقفته لتعود ياقوت للوراء تلقائي
اجلي إياد صوته ولكن قبل ان يتحدث سمع صوت ياقوت الساخر
-متعود تسبل حضرتك لأي حظ
وك رده فعل طبيعيه نظر إياد حوله بدهشه فهو لم يتوقع ان تكون ياقوت هي والخادمه
نفس الشخص ،لتزيح ياقوت الوشاح  ويظهر وجهها الغاضب
ظل دقائق يستوعب الامر هل وقع في حب الفتاه مرتين
ام وقع في سحر العيون الخضراء
-ياقوت انتي فهمه غلط
لترد بغيظ :غلط إيه ؟ انت بتخوني من قبل ما نرتبط
اطلق إياد ضحكه صاخبه ليجدها تشتعل اكثر ليضع يده حول خصرها
ويقربها منه علي حين غره ، ويقول بصوت هامس
-وانتي همك إيه ، علي ما اذكر انك مش طيقاني
حاولت ازاحته ولكنه ك الجدار الثابت لا يتحرك
-سيبني بقي ...يووه
إياد بهمس :انا مبسوط كدا .....مكنتش متخيل اني هحبك
بشكل دا ، ياقوت انسي كل حاجه ونبدء من جديد
ياقوت بتصميم :انا عمري ما نسي إلي حصل خصوصا الكف
إلي ضربتهولي
فك إياد حصاره عليها لتبتعد اما هو فضغط علي شعره بقوه
فهو لا يصدق انه صفعها حقا ، ولكن غضبه ما اعماه
-انا اسف ، عارف انه مش هيغير حاجه بس صدقيني انا فعلا ندمان
لو عوزه تضربيني اضربيني اقترب منها ليمسك يدها بحنان
-اضربيني ، لو هتسمحيني وتنسي اعمليها
اغلقت ياقوت عينيها ، وهي تفكر بأن هذا ليس عدل
هو يجيد التلاعب بمشاعرها
شهرت بيده علي وجهها لتفتحها ليغلق هو عيناه
ويبتعد عنها :اضربيني
اقتربت منه ياقوت بهدوء لترفع يدها تريد صفعه
وهي تتذكر لحظه صفعه لها وإهناتها
لترفع يدها وهي تهم بصفعه ، لتظهر تلك اللحظه
التي انقذها بها واحتضانه لها لتهدئتها
لتنزل يدها وتقوم بإرتماء بأحضانه وهي تبكي
ليشد هو علي ضمه لها ويبتسم بسعاده ، فالان تصالح مع ياقوته
...............
دلف إياد للمطبخ وهو يتحدث في الهاتف
كانت منال واقفه ليقول لها بجديه :ورقه وقلم
ظلت منال تبحث وستعجال إياد لها لا يساعد ابدا
ليقول بغضب مصتنع :تليفونك بسرعه
لتخرج منال هاتفها من جيب مريولها وتعطيه له
دون تفكير ، ليسمعو صوت شئ تحطم بقوه لتركض منال للخارج
ويبحث إياد سريعا في هاتفها ليجد بالفعل الرقم مسجل بأسم نجوان هانم
ليسرع إياد بحفظ الرقم علي هاتفه ثم تركه وغادر
لتعود منال للمطبخ لتجده غادر لتخذ هاتفها وتذهب لستكمال عملها
*****************

جحيم الأنتقام " كاملة+ قيد التعديل اللغوي "Where stories live. Discover now