الفصل ٣٠

19.2K 505 82
                                    

استيقظت كاترينا بعدما شعرت باحدهم يحاول ان يأخذها بين ذراعيه حتى يطمنها كونها كانت تتخبط تحاول التخلص من الكابوس المتكرر الذي كانت تراه باحلامها ....

اخذت تصيح و هي غير قادرة على فتح عينيها .. شعرت باحدهم يهزها برقة و هو يهمس و يده على خدها :
حبيبتي .. افتحي عينيك .. انا هنا معك .. افتحي عينيك...

فتحت عينيها ببطء و اخذت تتطلع حولها و كأنها لا تدري أين هي .. و للحظات طويلة نوعا ما تجمدت بمكانها تتطلع و كأنها موجودة بالمكان جسديا لا روحيا ...

مرر يده على تقاسيم وجهها و قال بصوت اجش رقيق :
كاترينا .. تطلعي بي حبيبتي ...

أنتفض قلبها و توقف عن الخفقان للحظة طويلة , رهيبة ثم عاد ينبض مجدداً بسرعة مضاعفة .. إلا أن هذه اللحظة كانت كافية كى تعيد لها ذكريات ما حصل ليلتها و الفعل الذي اقدم عليه ماكسيم أمامها...

الصوت الذى تناهى إليها جعل حركتها تتجمد للحظة, و دفعها للتوقف بشكل مفاجئ عن التفكير ...

رجل وحيد يلفظ أسمها بهذه الطريقة . رجل وحيد يستخدم اللفظ الإيطالي إنما مع لكنة خفيفة بطريقة حركت ذكرياتها على نغمات من نار...
ماكسيم :

كاترينا..  ارجوك تطلعي بي حبيبتي. .

آه, لا ! يا إلهى, أرجوك لا( مخاطبة نفسها ) ..

أنها تعيش كابوساً...لا يمكن أن يكون هذا حقيقياً...لا يمكن وحسب ! لابد أنها نائمة....رغم أنها لا تدرى كيف أو متى . لابد أنها غفت فى مكان ما وبشكل ما لتجد نفسها فى هذا الحلم المريع المنفر. وهى الآن عاجزة عن الاستيقاظ و الفرار من هذا الحلم .

كتفاها مشدودتان كالدرع فى مواجهة أى هجوم ... إلا أنه لاحظ ان اعصابها اهتزت قليلاً ما ان نطق باسمها ...

ماكسيم :
كاترينا ...

ناداها مجدداً قبل أن يمسك بذراعها ليهزها... 
اتسعت عيناها و ظهر فيهما بريق غريب ... فيه من الكره و الحقد الكثير... لكنها ما لبثت أن تمالكت نفسها فيما عاد قناع الهدوء إلى ملامحها الجميلة ...

تحولت فى لحظة إلى امرأة أخرى امرأة تختلف كلياً عن تلك البريئة و الرقيقة..

تلك المرأة كانت مشرقة كشمس الصيف ...  أما هذه فقطعة جليد....لا بل جبل من جليد إذ لم يظهر عليها أى أنفعال وبدا جسمها مشدوداً و وجهها خالياً من أى تعبير لا سيما تلك العينين الباردتين اللتين حدقتا إلى عينيه.

رمقته بنظرة جليدية و سحبت يده الممسكة بها و نهضت من مكانها تتطلع به بجمود و قالت:

معذرة منك و لكن هل أعرفك؟

استطاعت أن تنطق بهذه الكلمات وكأنها تجبرها على الخروج من بين شفتيها المطبقتين.

وأردفت: اقصد هل التقينا من قبل؟كيف تعرف اسمي و تنطقه هكذا بحميمية و كانك تعرفني ؟؟؟

الراهبة و رجل المافيا Where stories live. Discover now