الفصل ٢٨

19.2K 542 99
                                    

كاترينا:  ماذا تفعل هنا ؟و كيف تمكنت من العثور علي ؟؟؟؟

أجاب ماكسيم بكل برود :
- انتظرك يا حبيبتي ....

شعرت بالبرد لكنها قاومت رغبتها بوضع يديها حول جسدها حتى لاتظهر  كم هي خائفة قالت :

كاترينا :  ربما انت تنتظرني كما تقول لكن انا لا ...الحياة اعطتني فرصة جديدة بالابتعاد عنك وانا متشوقه لأستغلالها ولا اريد العودة الى ذلك السجن ابدا ...

همست بعدها : كيف تمكنت من العثور علي؟؟؟؟

ماكسيم : كان أمرا هينا حقا .. الانسان عادة ما يهرب الى مكان يرتاح اليه .. بعدما عثرت على والدك العزيز .. أخبرني انك تمكنت من الهرب منه .. و بالمناسبة اهنيك على ذلك..
المهم هو انني تقفيت اثرك بمساعدة كلاب تعقب و رأيتك نائمة تحت الجسر .. لم ارد ازعاجك حقا .. و من حسن الحظ أن هذا المكان يتواجد بالقرب من الجسر حيث كنت ترقدين ... و مان رنت الاجراس حتى أتيت الي بكل سهولة...

الانسان بطبعه فضولي و هذا ما حدث معك بالضبط .. دخلت المكان و اخذت تتفحصينه محاولة اكتشاف من فيه و ما يحصل ..

بصوت مرتعش قالت كاترينا : اين ؟؟؟ اقصد هل كان هنالك احد ما بذلك المنزل الصغير او هاته الكنيسة ؟؟؟

ثم توقفت حينما أضاء أحدهم المكان البارد و تطلعت أمامها لترى عينيه المحدقتين بها ... بهما الشوق و الرغبة ممزوجان مع الغضب الجامح و الالم ...

ماكسيم هز كتفيه بلا مبالاة و قال: تسألين كثيرا كاترينا .. و لكن لا بأس.. اجل كان هنا أناس و هو بخير لا تقلقي ..

مع ذلك اكملت تسأل: اين ؟؟؟ أين هم ؟؟؟
تنهد بملل و سخط و أشار لها إلى إحدى المقصورات الصغيرة داخل الكنيسة.. اقتربت و فتحت باب المقصورة لتفاجىء برجلين ممددين أرضا..

وضعت يدها على فمها تمنع نفسها من الصراخ عندما راتهما ... فحصت نبضهما و كانا بخير و يتنفسان ...

كاترينا استدارت تصيح به:  مالذي فعلته بهما؟؟؟؟ 

ماكسيم : لاشيء ... مجرد مخدر و سوف يستيقظان قريبا ...

اخذ يتفحصها من راسها إلى اخمص قدميها بعينين عاصفتين بمشاعر لا يستطيع أن يكبحها ...

قرأت الرسالة في نظراته القاتمه فتراجعت الى الوراء و كلما فعلت خطى هو خطوات واثقة اتجاهها ...

كاترينا:  لا تفعل ...

ماكسيم : لا افعل ماذا ؟؟؟؟
كاترينا بصوت مرتعش:
لا تقترب مني اكثر ..

ماكسيم : انصحك بعدم وضعي في الامتحان بغباءك المعتاد و عنادك ...
بالاضافه الى اين ستهربين مني ... الم تتأكدي الى الآن انه لا مفر لك مني... كلما هربت القدر سيرسلك الي من جديد .

الراهبة و رجل المافيا Onde histórias criam vida. Descubra agora