الفصل ٨

26.2K 690 138
                                    

استيقظت كاترينا لتجد نفسها وحيدة بالسرير وقد تم تغطيتها بلحاف كبير و دافىء.. عادت بها الذاكرة إلى كا وقع بالامس و رمت اللحاف بعيدا و استجمعت قوتها لكي تقوم من السرير مع انها تتألم و بشدة كونها للان لم تعافى من الطلقة التي تعرضت لها ..

عليها أن ترحل من هذا المكان والا سوف تخسر كل ما لها .. شرفها .. حياتها و احترامها لنفسها ....

تحاملت على نفسها للنهوض و هي تمسك بالحائط ودخلت الحمام لتستحم بسرعة و ارتدت نفس الملابس التي كانت تلبسها قبل الاستحمام كونها لم تجد اي شيء أمامها غيره .. ما ان خرجت من الحمام حتى فتح باب الغرفة و دخلت الممرضة و ما ان راتها حتى هرعت إليها تساعدها ..

الممرضة : انستي .. ما كان عليك النهوض.. كان بإمكانك مناداتي فقط ..

كاترينا تمسكت بالمرأة و جلست على الكنبة و قالت برجاء : ارجوك ساعديني على الرحيل من هنا.. ارجوك .. اتوسل إليك..
الممرضة: انستي .. انت لا تزالين بفترة نقاهة و لا بد لك من الراحة ...

كاترينا: كل ما احتاج اليه هو مساعدتك.. اريد الرحيل .. لا يهمني حتى و ان متت بعد ذلك .. فقط اريد مغادرة المكان ..

تطلعت بها الممرضة باستغراب لتقول: انا لا اعلم مالذي يحدث معك و لكنني شاهدتك بالامس و كيف كنت منهارة و تبكين.. أن كان رحيلك من هنا سوف يريحك .. فسوف احدث السيد ماكسيم و اخبره برغبتك ..

امسكتها من ذراعها بقوة و هي ترتعش خوفا ما ان سمعت اسمه و قالت : إياك أن تفكري باخباره باي شيء .. انه سبب رغبتي بالرحيل .. ارجوك لا اريد اي كان أن يعلم ما اخطط له ..

الممرضة : و لكن لماذا ؟؟ مالذي وقع حتى تصري على الهرب من هذا المكان الرائع و من السيد ماكسيم الذي أمضى وقته يسهر على راحتك .. لو رأيته بالامس و مدى قلقه عليك .. كان الخوف بعينيه و هو يراك بتلك الحالة الهستيرية.. أنه يعزك حقا ..

هزت راسها يمينا و يسارا رافضة التحدث بالأمر و قالت : لا تسأليني عن السبب فقط ساعديني ارجوك ..

تنهدت بحسرة و قالت : حسنا سوف اساعدك .. ما ان يخلى الجو حتى أتي لاخراجك من هنا ..السيد ليس بالمنزل الان و كذلك والدته و شقيقته و لكن أن حصل لك مضاعفات بعدها فلا تلومي الا نفسك .. انا اخلي ذمتي من كل مسؤولية..

كاترينا : موافقة .. المهم ان ارحل من هنا ..

مرت عدة ساعات و لا شيء إلى الآن.. و خافت ان تكون الممرضة تراجعت عن ما اتفقتا عليه .. فتحت الباب قليلا لتسترق النظر و لكنها تذكرت انها لم تسأل الفتاة عن اسمها قط .. يا لك من غبية كاترينا..

اغلقت الباب مرة أخرى و عادت إلى الغرفة .. بعدها سمعت أحدهم يطرق الباب و يستأذن للدخول.. كانت الممرضة .. جلبت لها بعض الملابس .. غيرت ملابسها و اخبرتها انها اللحظة التي يمكن فيها ان تخرجها من المنزل .. أن الكل بفترة راحة لمدة ١٥ دقيقة و لو تاخرتا و لو ثانية فسوف يتم الامساك بهما ..

الراهبة و رجل المافيا Where stories live. Discover now