الفصل ١٩

23.8K 603 163
                                    

قاد سيارته و الرجل معه و لم يحاول لا الهرب و لا الاحتجاج على احتجاز ماكسيم له ...

اتصل ماكسيم بأحد رجاله كي يعلمه بالمستجدات و يطلب منهم توسيع نطاق بحثهم عن كاترينا ...

الحارس : بالتاكيد سيدي و لن نرتاح الا بعدما نجد الآنسة... لا تقلق .

ماكسيم : جيد .. اخر مكان تواجدت به كاترينا هو ×××× بجانب البحيرة .. أخبر الرجال بالتحرك حالا ...

الحارس : حسنا ايها الزعيم سوف نتحرك الان و حالا ...
صمت لبرهة و قال : يا إلهي... سيدي ...

صاح به ماكسيم : ماذا الان؟؟؟؟
الحارس: سيدي ...
ماكسيم : انطق حالا ايها اللعين و فسر لي ما تريد قوله..
الحارس: الآنسة.. انها ... انها هنا ..

ضغط على المكابح بقوة حتى كاد أن يطير من مقعده بالسيارة. ...

ماكسيم : مالذي قلته للتو ؟؟؟؟؟
الحارس " سيدي .. اقسم لك أنني لا اصدق ما يحدث .. الآنسة الان هنا .. رأيتها تدخل من البوابة الرئيسية و الكل منصدم من ذلك...

ماكسيم " اسمعني جيدا .. احرصها جيدا و لا تدع عينك تغب عنها و لو للحظة .. انا بطريقي اليك ...

تطلع بالرجل الجالس بجانبه و قال : مالذي حدث بالضبط ؟؟؟ الم تقل انها هربت ؟؟؟ كيف عادت إلى منزلي اذن ؟؟؟

بدت معالم الدهشة و الاستغراب على الآخر ... ليقول " لا اعلم حقا مالذي تتحدث به سيدي .. اقسم لك أنني عندما أطلقت سراحها ركضت مبتعدة و من دون اخباري الى اين .. فقد ركضت مختفية عن الانظار..

بصوت محذر قال ماكسيم: لو اكتشفت أنها حيلة او مؤامرة أخرى.. فراسك لن يكون كافيا لدفع الثمن . ارجو أن يكون كلامي مفهوما؟؟؟؟

الرجل : اقسم لك أنني لا دخل لي بما يحدث الان و لا اعرف كيف و لماذا الأخت كاترينا عادت إلى المنزل ..

لم يجب بل غير مجرى سيره قاد مرة أخرى بسرعة جنونية إلى أن وصل اخيرا إلى المنزل..

ما ان وصل حتى ركن سيارته بسرعة و ركض بأقصى سرعته للداخل و فتح الباب على مصراعيه و هو يلتقط أنفاسه ... ليجدها جالسة على الاريكة بغرفة المعيشة و الى جانبها إحدى الخادمات تمد لها مشروبا ...

ما ان راته أمامها حتى قامت من مكانها مفزوعة و كانت تبدو بحالة فوضى .. ملابسها متسخة و شعرها مشعت و عينيها محمرتان و كأنها كانت تبكي لساعات..

همست بنفس منقطع: ماكس ...
اطلق زفيرا ارتياح ما ان نطقت باسمه و أقترب منها وبدل ان يقتلها او يعاقبها لأنها اتفقت مع العراب عليه ... احتضنها بين ذراعيه محكما قبضته عليها و قبل جبهتها ووجنتاها و يديها اللتان كانتا متسختان .. كان يقبلها بشغف و شوق و كأنها غابت عنه سنين طوال ... الغريب بالأمر هو انها لم تنتفض و لم تدفعه بل و كأنها مستسلمة لواقعها او كأنها كانت تنتظره ..

الراهبة و رجل المافيا Where stories live. Discover now