مع ذلك العراب لم يخف و اقترب اكثر فاشهر ماكسيم سلاحه مصوبا اياه على رأس العراب و قال بصوت محذر :

لا تحاول أن تقترب اكثر منها .. لن ادعك تفعل ..

العراب " الا ترى أن المكان كله محاصر و ان رجالك ينازعون للبقاء على قيد الحياة ماكسيمس ..

ابتسم ماكسيم بتهكم و قال:
انصحك بأن تلتفت كي ترى رجالك أيضا و الذين يصوبون اسلحتهم على بعضهم البعض ... فقط تطلع وراءك ...

استدار يتطلع ليجد أن ما قاله ماكسيم صحيح و ان رجالك بالفعل يتقاتلون فيما بينهم ...

العراب :
ايها الحمقى .. مالذي تفعلونه؟؟؟
ثم استدار نحو ماكسيم و قال : مالذي يعني هذا ماكسيمس ؟؟

ماكسيم: هذا يعني ان رجالك فضلوا الانضمام إلى صفي و تخلوا عنك لا بل خانوك أيضا... ما رأيك؟؟؟ الخيانة موجعة أليس كذلك ؟؟؟؟

العراب : حتى و ان تمت خيانتي سوف أخذها. و لو مت سوف أفعل.... رجالي الأوفياء لا يزالون اكثر عددا من رجالك و باقي الخونة...

ماكسيم: حتى و ان حصل ما تتوعد به .. سوف أجدها و احرقك حيا أمامها..

بغضب قفز عليه العراب غير أن ماكسيم تفاداه و امسك به من رقبته يخنقه و بدا العراك بينهما ..

رغبت كاترينا بان تركض كالحيوان المذعور لكنها ثبتت نفسها ورفعت رأسها و اخذت تشهد على المعركة الدامية امام عينيها بين رجل يدعي حبها و اخر يدعي انه والدها...

شعرت و كأنها سلعة تباع و تشترى و ليس لها الحق بتحديد مصيرها ابدا ...
كانت الغلبة لماكسيم و رأته و هو يتبث العراب أرضا.. تطلعت به و رأت وجهه المصاب و عينيه كانتا تشعان الما و هو يتطلع بها بحزن...

العراب :
دع ابنتي تعيش بسلام بعيدا عنك .. أن كنت بالفعل تحبها كما تدعي.. دعها ترحل .. هذا العالم الذي نعيش به انا و انت لا يلاءمها.. انها بريئة و نقية جدا .. لن تتحمل ما يحدث معها.. ارجوك ماكسيمس .. هذا نداء من أب يائس لإنقاذ ابنته ...

ماكسيم كز على أسنانه غيضا و قال:

اخرس ايها اللعين.. انت لا تعرف عما تتحدث ... انها سوف تعيش معي و بكنفي إلى الأبد ولن اسمح لشيء او اي احد بتفرقتنا... سوف اجعلها سعيدة و لن يجرؤ اي كان على الاقتراب منها .. لذلك احتفظ بخطبك و مواعظك لنفسك ..

لكم كرهته لحظتها ... كرهت ماكسيم هذا و كرهت نفسها ... كان يعلم و لم يخبرها ابدا .. يل استغل ضعفها بالامس و جعلها ملكا له بارادتها و هو يدري ان هذا اليوم قادم لا محالة ... ربما حاول بذلك أن يجعلها طوع يده حتى تقع بحباله و ترفض الرحيل مع المدعو والدها ...

لكنها لا تريد لا هذا و لا ذاك .. تريد فقط ان تنعم بالسلام بعيدا عنهما .. بعيدا عن المشاكل التي تلحقها... بعيدا عن كل شيء...

الراهبة و رجل المافيا Where stories live. Discover now